• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : غلق مكاتب البغدادية تجاوز ولكن.. .
                          • الكاتب : غياث عبد الحميد .

غلق مكاتب البغدادية تجاوز ولكن..

لا احبذ العتاب الكثير ولا اللوم، واكتفي باتخاذ موقف سريع وحاسم من كل خطأ بحقي او حق الناس، واؤمن ايّما ايمان بالبيت الشعري الجميل :
أقلِلْ عِتابَك فالبَقاءُ قليلُ
والدهُر يَعدل تارة ًويَميلُ
بالرغم من (صحائف عندي للعتاب طويتها
ستـُنشر يومًا والعتابُ طويلُ )
ولكنْ في اوقات كثيرة اشّدد على المواقف الصارمة من الازدواجيين والنفعيين والذين يكيلون بستـّين مكيالا ً.
يمثل النقد عندي سِمَة حضارية رفيعة وأعترف بذات الوقت باني لستُ مقوّمًا للاخرين ولا قَوّامًا عليهم ولا رغبةً لي بالتقييم ولكنّ شرفَ المهنة يستلزم مني ان اكون وفيّاً ومخلصاً لله والضمير والانسانية ومجتمعيّ على وجه الخصوص الذي يؤثر ويتأثر بمحيطه الانساني العام.
مناقشة البرلمان لحادثة غلق مكاتب قناة البغدادية أعتبره أمرًا طبيعيا وان كان لا يتّسق مع منطق واجباته الأشمل وأعني بذلك إقرارَ قانون حماية الصحفيين، وتـُعدّ مشكلة البغدادية، جزءاً لا يتجزأ من هذا الصد عن إقراره.
لست مصطفـّاً مع البغدادية وفي الوقت نفسه لا عدائيّة لي مع فريق عملها ولا توجهاته وأؤمن إيمانا شديدا بحرية الرأي والتعبير فيما لو كان يتسم بسماته النقدية البنـّاءة، وحتى لا نفسح المجال امام الديكتاتورية والاستفراد بالقرار الذي يتجه دوما الى تضييق الحريات العامة والخاصة، أناشد رئيس الوزراء بحل مشكلة البغدادية وفق المحددات الدستورية والقانونية والعرفية السياسية – ان جاز التعبير – وغلق هذا الملف والمضي الى البناء الحقيقي الجمعي بصفته الانسانية الأعم، كما أتوجه الى القائمين على القناة بضرورة الابتعاد عن القاء البيانات المسعورة والمحرضة والنقد المهووس بالتعرية والتسقيط والحرص على خطاب التقييم والتقويم ، وعلينا ان نتذكر هذه الحكمة دوما :
واحفظ لِسانكَ إنْ بََدَتْ لكَ عَوْرة ٌ فكلـّكَ عَوراتٌ وللناسِ ألســنُ 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2150
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 12 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18