• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الثأريات العشائرية ستحسم امر البعثيين العائدين .
                          • الكاتب : الحركة الشعبية لاجتثاث البعث .

الثأريات العشائرية ستحسم امر البعثيين العائدين

تناقلت وسائل الاعلام العراقية خبر إتحاد مجموعة من الحركات والاحزاب ذات التوجهات البعثية القريبة من رغد ابنة المجرم صدام حسين في تكتل جديد سمى نفسه ( تيار الانبعاث والتجديد ) ، في محاولة يائسة من هذه الشراذم البعثية للولوج في العملية السياسية السائرة في العراق بطريقة مرنة وفرتها الديمقراطية الحاكمة وفي اجواء مهيئة لهكذا عمل في تقديرها على الأقل خاصة بعد ان حُسم امر تشكيل الحكومة بقيادة السيد نوري كامل المالكي ورجالات حزبه الذي قادوا الحوارات والمفاوضات لاعادة الاعتبار لحزب البعث من جديد على مدى اكثر من سنتين مضتا منذ عام 2008 والتي توجت بوثيقة وقعها المالكي في تعهد منه في انهاء عمل هيئة المساءلة والعدالة والغاء كل قراراتها التي اصدرتها بأجتثاث البعثيين السابقين وتعهده بتعديل الدستور وشطب فقرة اجتثاث البعث منه وفق معطيات الوثيقة التي تم كشفها في مجلس النواب العراقي مؤخرا .
يبدو الامر في العراق في تقديرنا بخصوص التعامل مع البعث وارثه الدموي وازلامه السابقين أنه خرج من جعبة الحكومة وخططها في المرحلة القادمة ، ليس لان الامر خارج عن اختصاصها بل لان الحكومة اصبحت طرفا تمثل نفسها وتوجهات رئيسها الذي تعهد بما ذكرناه آنفا ، وبذلك لم تعد الطرف الذي يمثل الشعب العراقي في هذه القضية الحساسة التي تدخل في صلب العدالة الانتقالية وتحقيق المطلب الجماهيري في وجوب اجتثاث البعث ، هذا المطلب الذي تحول الى بند دستوري ترجم نظرة الامة في العراق الرافضة لحزب البعث وكل من يتعامل معه في المستقبل ، وهذا بحد ذاته يمثل التحدي الاكبر للوضع الامني في العراق في الايام القادمة التي ربما ستشهد تصفيات جسدية ستقوم بها العشائر العراقية استجابة لمشاعر ثأرية تجاه من تسبب بقتل ابنائها وتغييب الكثير منهم ممن لم يعثر لهم على خبر لحد هذه اللحظة وهذا ليس بالامر البعيد بعد ان تنكرت الحكومة لهذه الدماء واوقفت اجراءات العدالة لانصافها والامر المخيف الذي سيثير الرعب في الشارع العراقي إحتمال ان تطال هذه التصفيات والاغتيالات من طبّع علاقاته الاجتماعية من البعثيين السابقين ممن لم يكونوا طرفا في جرائم النظام البعثي البائد فترتكب بحقهم الفضائع والجرائم في ظل هذا المطلب الجماهيري الفطري.
ترى هل ستكون الحكومة جاهزة لردة فعل شعبية من هذا النوع ؟!
قطعا الامر خطير جدا وربما لم يكن في حسبان احد ممن سار في تطبيع علاقاته مع حزب البعث المحظور ولا نتصور بمقدور احد ان يوقف موجة الثأر الشعبية التي أجّلتها اجراءات الاجتثاث ونداءات الاقطاب الدينية المحترمة شعبيا ممن لا تريد للمبادرة ان تكون بيد العامة من الناس مقترنة باخطاء لا يقرها دين او عرف ، واصرت على اتباعها ومريديها بأن يُحسم امر المجرمين من ازلام النظام البائد بالطرق القانونية وترك المبادرة بيد الحكومة لتفعيل اجراءات العدالة الانتقالية بحقهم قضائيا .
نرجو ان يتنبه المسؤولون الى خطورة ما اقترفته ايديهم من اجراءات التطبيع مع حزب البعث ضاربين بعرض الجدار مطالب الشعب العراقي الذي يشتاط غيضا لأخذ المبادرة ولات حين مندم .
نحن امة لا تنسى شهداءها ... اجتثاث البعث رسالتنا الى الانسانية .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2203
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 12 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28