• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المرجعية الرشيدة والسياسة العنيدة ... .
                          • الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي .

المرجعية الرشيدة والسياسة العنيدة ...

سابقا كان جميع العراقيين (على اختلاف اطيافهم) يستجيبوا لرأي المرجعية في النجف الأشرف وكان هذا سبب قوتهم والشواهد على ذلك في التاريخ كثيرة فمنها رد الشيخ ضاري في ثورة العشرين على الكولنيل لجمن (ان المرجعية ولاة امرنا، ولا نخرج عن طوعهم) على الرغم ان الشيخ ضاري من اهل السنة وليس شيعيا، وفتوى آية الله محسن الحكيم (قدس الله سره) بتحريم قتل الأكراد حيث استجاب اليها اغلب الجيش العراقي (شيعة وسنة ومسيح)، وفتواه التي اوقفت المد الشيوعي في العراق و رسالته الى جمال عيد الناصر التي طلب فيها العفو عن سيد قطب وعدم اعدامه.
كل هذه الشواهد وغيرها تؤكد وحدة الشعب العراقي خلف المرجعية اذا ما السبب فيما يحدث الآن؟ ولماذا بات هنالك من يشكك بل وينتقد مواقف المرجعية؟ وهل اختلف نهج المرجعية؟
من الواضح ان نهج المرجعية ثابت ولم يتغير ولكن الناس هي من تغيرت، فقد ادركت القيادة العفلقية خطر المرجعية على مخططاتهم الإجرامية قبل استلام البعث للحكم وعند استلامه كان من اولوياته ملاحقة المراجع وترويج الأكاذيب والإشاعات حولهم  طوال ثلاثون عاما مما جعل البعض يصدق او حتى يشكك في مصداقية المرجعية، كما ان حالة الحرب وعدم الاستقرار جعلت الكثيرين يفكرون بأنانية ولا يستجيبوا لفتاوي المرجعية المتعلقة بالمصلحة العامة.
لقد دأبت المرجعية منذ سقوط الطاغية على دعم العملية السياسية بالعراق وتوجيه النصائح للشعب والساسة لبناء دولة موحدة قوية، فحثت المواطنين على ضرورة الانتخاب في الانتخابات الأولى وكان لها موقف مشرف في الفتنة الطائفية خاصة لآية الله السيد السيستاني حيث قال عند سؤاله عن اهل السنة ((ان السنة انفسنا )) واصدر فتوى بتحريم قتلهم والتعرض لهم، وكذلك كانت المرجعية حاضرة في كل حدث، وعندما شاهدت سوء الخدمات ومماطلة الساسة كان اجرائها حازما فقاطعت المسؤولين الحكوميين ورفضت مقابلتهم ولم تقبل باي وساطة حيث اوضحت انها لن تساوم على مصلحة المواطن.
واكبر دليل على حيادية موقفها انه لم تقاطع كل ساسة العراق بل هي تمتدح وتؤازر من يسعى منهم لخدمة العراق فعند سؤال احد الوفود لآية الله بشير النجفي (دام الله ظله الوارف) عن السيد عمار الحكيم قال((ان السيد عمار الحكيم ابني وولدي وابن الزهراء والزمكم بمؤازرته والوقوف والتعاون معه وهو امل المرجعية في تحقيق دولة العدل الإلهي مع الأمام المنتظر وسترونه قريبا))
وموقف المرجعية من السيد عمار لمبادراته الكثيرة التي تصب في خدمة العراق وهذا ما اكده المرجع الأعلى اية الله السيد السيستاني (دام الله ظله الوارف) حيث بارك سماحته بمبادرة السيد عمار الحكيم التي أطلقها لتأهيل محافظة ميسان عند لقائه بمجموعة من المواطنين في مقر إقامته في النجف الأشرف حضروا لزيارته، حيث قال لهم " الحمد لله توجد قيادات سياسية تفكر بجدية في تقديم خدمة للمواطن ".
اللهم احفظ مراجعنا العظام . . وارحم الاموات منهم . .

هم بركتنا و فخرنا و علو شاننا




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23639
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19