لا زالت عقلية  التفرد بالسلطة الوظيفية حاضرة عند موظفي وزارة التجارة وخاصة الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية الذين امنو العقاب والحساب وهم يعملون دون رقيب وبدون ضمير انساني في هذة الشركة التي لم تسطيع تامين الغذاء طيلة السنوات الماضية وهي تتعاقد دائما مع اسوء الشركات والموردين للمنتجات الغذائية الفاسدة وحين يقوم المواطن المغلوب على امره بمراجعة الشركة هو أشبه بمراجعته للمعتقل او الحدود الكمركية المعروف علية بالتسليب" والخمط العلني"  يلاقي المراجع التعقيد والروتين المرتبط حتما  بالفساد وهدر الوقت وفي يوم الاحد الماضي الموافق 23/ 12 /2112 قادتني الصدفة الى الذهاب لهذه الشركة المهجورة في كل شى من مديرها العام  الذى لم  يتواجد فيها طيله  الدوام الرسمي بحجج شتى منها  ان الوزير طلبه اولديه  اجتماع مع الوكيل!!! تاركا الشركه تطفوا على جبل من القمامة وحتى كافتريا الشركة عندما ذهبت اليها وجدتها عبارة عن "كورة" معمل دخان وعربانة لبيع الفلافل (البايته)  التي لا تصلح  للاستهلاك البشري الغريب ان هناك حمامات تسمى صحية لكن حتى الطيور وجدتها تقضى حاجتها على راس المراجع  والاغرب من هذا وجود المتسولين والشحاذين  والباعة الجوالين وهم يتجولون داخل اروقة الشركة  لكني تجاوزت كل هذه الصور البشعة وقدمت معاملتي بيد الموظف المختص في القسم المالي وهي لاتحتاج الا  لتواقيع وتدقيق وقلت ان ساعة زمنية كافية لمتابعة وتدقيق المعاملة لكن الذى حصل هو تاخيري لاكثر من خمسة سا عات متتالية وكل موظف  يتهم الاخر بالغباء وعدم الفهم بهذة المعاملة المتمثله  تنظيم صك فقط !  اخيرا تطلب الامر   ان اراجع معاون المدير العام بعد  وقالوا هذا اخر توقيع من المعاون دخلت الى غرفته المحصنة التي يعمل فيها ثلاثة سكرتيرات ومدير مكتب وجدتها  تكتظ بعشرات المراجعين والموظفين والكل يصرخ من شدة التاخير والروتين والاجتماع مع الموظفات على مدى ثلاثة ساعات دون أي احساس بالمراجع حيث ينتهك كل شي من وقت ومال وقلة احترام للمراجع والحليم تكفيه الأشارة"  (طفرت روحي مثل مايكلون) قمت بفتح باب مكتب المعاون  المبجل ودخلت فقام من برجه الحصين وابى واستكبر  وقال من سمح لك بالدخول قلت انا مواطن ومن حقي الدخول على المسؤول  اذا انتهك حقي فتم ابعادي  من المكتب وقام السكرتير بطرد  المراجعين والموظفين  وقال  السيد المعاون اطال الله بقاءه  لا اسمح بعد اليوم من دخول المراجعين والموظفين الى مكتبي الى بطلب وتحديد موعد مسبق !!!  هذة احدى دوائرنا الخدميه المكلفه بتقديم خدمه عامه  ! وهي من مهازل الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية ونحن بانتضار رد الوزارة ورد المعاون المقدام..وكما قال الشاعر مظفر النواب " مرينه بيكم حمد واحنه بقطار الليل " ولاندري اين يذهب بنا ريل هذه الشركة البائسة !!