• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اختصار الآمال .
                          • الكاتب : عدي المختار .

اختصار الآمال

كلما تتوحد الجهود وتتضافر المساعي وتعلو الهمم وتمتزج الاحلام لصناعة حلم واحد ، فان نتيجة اي جهد ، التوفيق ان لم يكن واقعا جديدا يتيح لتأسيس ثقافة التعاون والثقة في انجاز اية مهمة كانت ,هذا تماما ما حصل قبيل وبعيد دورة كأس الخليج العربي 21 الاخيرة ,كانت كل القلوب والرؤى والمساعي والاهداف في رباعي معادلة الكرة (اهل الكرة + المرجعيات الرياضية والحكومية + الاعلام + الشارع الرياضي ) نبض واحد وسيمفونية امال موحدة عزفت اجمل الالحان في التشجيع والدعم والثقة حتى خرجنا بامال متجدد بان القادم افضل .
نعم ... خسرنا كأس الخليج ، الا ان منتخبنا كان بطل المنافسة ، لولا سوء الحظ الاثر, والمهم في ذلك ، اننا كسبنا منتخبا مستقبليا بمواصفات البطل الحقيقي ، والاهم من كل ذلك ، استعدنا حقنا باستضافة الدورة المقبلة من كأس الخليج في البصرة الفيحاء عام 2015 بعد ان استطاع المفاوض اقناع الجهة المنظمة بضرورة منح البصرة حقها, وكل ذلك لم يكن او يتحقق لولا ان الجميع وقف مع كرة العراق في ظاهرة هي الاغرب من نوعها في عالم كرة القدم التي يقف فيها الشارع الرياضي كله مع منتخب خسر المباراة والكأس !!! الا انها تحققت بالفعل في بلد المتناقضات العراق ، لفرط قناعة الجميع بان منتخبنا الوطني قدم افضل مالديه ولا يستحق الا المحبة والتقدير ,والاهم من كل ذلك الدعم ، هو وقوف اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية متمثلة بشخص رئيسها الكابتن رعد حمودي مع رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم ناجح حمود والاتحاد والمنتخب وقفة واحدة من قبل حتى التصفيات وكان همهم الاهم هو كيف تذلل كافة العقبات امام مسيرة المنتخب وهو يتوجه صوب المنامة .
ولعل المطلع يعرف حجم ذلك الدعم الذي قدمته اللجنة الاولمبية الوطنية والكابتن رعد حمودي شخصيا للاتحاد وللمنتخب معا , توحد الرجلان في هم واحد وهو سمعة الكرة العراقية ماليا واداريا وهما يبددان غربال كل الشائعات التي تتحدث من قبل عن ثمة تقاطعات بين (حمودي وحمود) فبتوحدهما برأي واحد استطاعا ان يوفرا اجواء موفقة لمنتخبنا الوطني وان يستعيدا للبصرة حقها في استضافة البطولة بدورتها الثانية والعشرين من عام 2015 .
وهو تماما ما مطلوب وما يفترض ان يكون حاضرا في افكار وافعال كل قادتنا الرياضيين اليوم لبناء اسس وثقافة رياضية جديدة اساسها همة البناء الصحيح وهدفها سمعة الرياضة العراقية بأبهى صور.
رعد حمودي وناجح حمود اثبتا ، وبالدليل القاطع ، بانهما كانا ولازالا متوحدين بالرؤى والافكار والمساعي ، وما كان يشاع ، هو محض افكار تنسجها عقول مريضة ,وابرقا رسالة مهمة جدا للجميع بان امام سمعة العراق ورياضة العراق ، لابد ان تضمحل وتنتهي كل التقاطعات او الخلافات او حتى الهواجس (ان وجدت ) بين قادة الرياضة وان تتوحد الجهود للمسير في طريق واحد الا وهو رياضة عراقية متطورة منتصرة 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26879
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28