رحم الله أبا القاسم الشابي عندما قال ( إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بدّ أن يستجيب القدر ) , واليوم ينهض الشعب التونسي المجيد ليسطر أروع ملحمة في التأريخ العربي المعاصر وليجسد إرادة هذا الشعب في الحياة الحرة الكريمة وليكتب بأحرف من نور أسطورة النضال والثورة ضد الديكتاتورية والقمع والاضطهاد .

الشعب التونسي المجيد جسدّ بدماء وإرادة أبناءه قول شاعرهم أبو القاسم الشابي تجسيدا فعليا وأسطوريا وأجبر القدر على الاستجابة لإرادة هذا الشعب الحديدية والخلاقة , فثورة الشعب التونسي المجيد هي بداية النهاية لكل الأنظمة الديكتاتورية والقمعية والتي تحكم شعوبها بالقمع والاستبداد والاضطهاد , فرياح الحرية قد هبّت من تونس الخضراء لتقتلع العروش الظالمة والمستبدة ولتنشر عبق الحرية على بلداننا العربية المظلومة والمبتلية بهؤلاء الحكام  السفلة .

فتحية لتونس الخضراء ولشعبها الأبي المناضل , وتحية لأبناء تونس الذين تصدوا بصدورهم رصاص السلطة الغاشمة , وتحية لكل القوى السياسية التونسية والتي تصدت للديكتاتورية , وتحية إحلال وإكبار للدماء التي نزفت من أجل الحرية والكرامة , وتحية إجلال وإكبار لشهداء الشعب التونسي الذين أرخصوا الأرواح من أجل خلاص شعبهم .

 

ومرحبا برياح التغيير وعدوى الحرية لتقتلع كل الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة .