• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اجتثاث قانون الاجتثاث .
                          • الكاتب : حيدر يعقوب الطائي .

اجتثاث قانون الاجتثاث

 قانون الاجتثاث هو القانون الذي وضع من اجل غاية واحدة تتلخص في ايقاف السيل البعثي ، بعد ان ادرك الجميع ان البعث هو اليد القادرة على تمزيق احشاء العراق ، وصدر القانون على ذمة العرف القانوني وباقلام الساسة وتوجهاتهم ... وحينما اصبح القانون قيد التنفيذ اتخذه الساسة انفسهم وسيلة لاثارة الضجيج السياسي والابتعاد تماما عن اهدافه وغاياته ، وهكذا فقد طبق على سواد العراقيين واتهمت ( حميدة ام اللبن ) بـ ( البعثنة المفترضة ) بينما منح رداء البراءة لذيول السلطنة وقادة فيالق الدم ... عن طريق صفقات سياسية مفضوحة ، لطالما هتف الشرفاء بأيقافها دون اذن واعية ... وهكذا استخدم القانون ليتم تضييق الخناق على المئات بل الالاف من العوائل في جنوب العراق المضطهد اصلا من البعث ذاته ، وصار القانون سبة تلاحق الاكفاء والاكاديميين وبناة الصرح العراقي الحقيقيين ، بينما يتربع من صدر القانون لكبح جماحهم مقاعد البرلمان واجهزة الدولة .. فصار هؤلاء قادرين على اعادة ( البعثنة ) بأي ثوب او لباس ، لتنمو من جديد بغذاء القاعدة وسلوكها ، حتى تمرد البعثيون بعد ان امنوا الطلب ، وصاروا قريبين جدا من مناطق اتخاذ القرارات ..بل وحتى وسائل تنفيذ هذه القرارات .. حتى تفشى وباء الفتنة وانتشرت نتانة الطائفية ..  لانها السلاح الفعال للتفتيت الذي يحمل هرمونات الدين الزائف والقومية البالية ..
وعندما يقال : ما الحل ؟ ....  يسمن البعث متوسدا ذراعه القديمة متخوما بسادية الدماء والتنكيل والبطش والظلم .. وعندما يقال : ما الحل ؟ ... تفرش الرقائق السوداء وهي تحمل مشروطية السكوت والجبن والذل باسم الحفاظ على ( لحمة البلاد ) .. أو تتم الصفقات في دهاليز المناطق الخضراء والصفراء ، وبعيدا عن ساحات ( التحرير والاندلس و ..و...) وتنسى جمُعات ( الثأر ... والوحدة المزيفة ... ونعيق الغربان ...و ... و....) ، وعندما يقال : ما الحل ؟ تكنس الدماء وتلاث الجثث بتهم شتى اهونها التطرف ..
ولعل ما يجري اليوم في ( مثلثنا ) الحبيب هو تلك السياسة وذاك النهج .. حتى ملئوا رؤوس المساكين هناك بسم الطائفية حين يأسوا عن تغذيتهم بوباء البعث ، وعندما ادرك كبارهم دنو ( اجتثاثهم ) خلطوا الحابل بالنابل ، للوصول بالعراق الى ( تراب ) كما قالها مقبورهم ، أو الحصول على ادنى سبل النجاة ولو كان الامر على بحر من دم ..
فلابد اذا من وسيلة لانقاذ الابرياء في تلك البقعة من ارض العراق .. تكمن في مسح دموع الثكالى ممن اغرقوهم في وهم الفتنة ، وايقاف المد البعثي الى سائر جسد العراق بشتى الوسائل وبكل الطرق ، وتحجيم الزوبعة والابتعاد عن التضخيم الاعلامي ومحاسبة المتاجرين بالازمة كقضية .. واجتثاث المتقافزين على قانون الاجتثاث لانهم اساس البلاء ومهد الازمات .. فالقوانين جميعا حينما تنفذ بطريقة ( الخد وعين ) ستجر وبالا على منفذيها لا تحمد عقباه ..من خلال اهمال النوافذ مفتوحة امام العواصف الصفراء .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27445
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19