• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ثقافة حقوق الإنسان قضية نخبة أم شعب؟؟ .
                          • الكاتب : علياء موسى البغدادي .

ثقافة حقوق الإنسان قضية نخبة أم شعب؟؟

تستند ثقافة حقوق الإنسان على المواثيق والعهود الدولية التي أصدرتها الأمم المتحدة وكذلك أصدرت أحكاما تؤكد حماية حقوق الإنسان ,التي وثقتها  فيما بعد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان,وهذه الثقافة لا تتحدد بمجال معين, فهي ذات مجال واسع ,الا ان مرجعيتها الأساسية محدده بالمواثيق  والتعهدات التي أصدرتها الأمم المتحدة .
فهل يمكن ان تكون هذه الثقافة الإنسانية الرائعة حكرا لنخب معينة ؟ وهل قضية حقوق الإنسان مسؤولية تلك النخب فقط؟  وهل لقضية حقوق الإنسان والأحكام والمواثيق الخاصة بها دور فعال؟ او هل تتمتع بصفة إلزام؟  ام إنها مجرد شعرات وخطب رمزية لمناسبات وأحداث معينة ؟؟
  اعتقد ونحن في زمن نحتاج إليه وبشدة لمثل هذه الثقافة الحقوقية للبشر خاصة وان انتهاكات حقوق الإنسان   أصبحت تأخذ شكلا  آخر و أوسع واكبر رغم الظروف الصعبة التي تمر على مجتمعاتنا العربية بشكل خاص والعالم بشكل عام من حروب مستمرة وجوع وفقر ومرض واستغلال كبير لطاقات البشر .لذا  نجد ان مسألة انتهاك الحقوق او سلب حقوق الإنسان كارثة كبيرة جدا .لذا لابد ان  تكون مرجعيتها الأساسية على أعظم وأرقى مستوى في الحفاظ على كرامة وحقوق الإنسان ألا وهو (القران الكريم )كتاب الله العظيم ,  فهو القانون والنظام والحكم الأساسي للإنسانية جمعاء.انزله الله لحماية وكرامة الإنسان.وجعلها قضية عامة ولم يخصص الله سبحانه وتعالى طبقة معينة فأن نشر حقوق الإنسان هي مسؤولية كل مؤمن ومؤمنة بل هي مسؤولية كل إنسان يحترم إنسانيته  وليست شعارات أو إرهاصات يتغنى بها  بل هي سلوك ونظام .لكن نحتاج إلى وعي في هذه الثقافة وتوسيع نطاق العمل وتواصل حقيقي مدروس   لإعداد جيل واعي لحقوقه وبناء هيكل قوي متين يكون أساسه  تثقيف الاطفال في المدارس وتدريس حقوقهم أيضا  من البذرة الرئيسية في المجتمع بمستويات تتوافق ومداركهم واستيعابهم الذهني وحتى تصبح ثقافة حقوق الإنسان ثقافة شعب وليست نخبة معينة .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2747
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28