• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الجزائر دولة تدعم الماسونية .
                          • الكاتب : فريد شرف الدين بونوارة .

الجزائر دولة تدعم الماسونية

 

ربما يبحث القارئ في كتب التاريخ أو المقالات الصحفية أو الأشرطة الوثائقية للوهلة الأولى عند قراءة هذا المقال، وذلك لتصديق الحقائق التي سأطرحها، وهذا ما يميز العقل الرزين الذي أعتبره بدوري نور ينبثق في كل زاوية من زوايا هذا الكون.

بداية ان الحرة الماسونية  والتي تعتبر حركة عالمية تبسط سيطرتها على جميع دول العالم بأسرها، عبارة عن نظام محكم التعقيد لا يمكن لبسطاء التفكير فهمه، ربما لأنها اعتمدت هذا في بدايات القرون القديمة لإحكام قبضتها على الوجود، وهذا هو المخطط الأول لتلك الحركة في بداية نشأتها، وبما أن هذا المخطط ساري المفعول الى يومنا هذا وذلك قبل الميلاد. 

ان هذه المنظمة السرية المعتمدة من طرف أحبار اليهود وفرسان المعبد منذ القدم أرادت فرض منطقها على العالم، بدأت بما يسمى حملة غسيل العقول في دول العالم، ومن هنا يبدأ المقال ونعرج فيه على احدى الدول التي فجرت فيها الماسونية قوانينها وبنودها ألا وهي الجمهورية الجزائرية.

 ان الجزائر وبحكمها دولة عربية كانت ولازالت من الدول المستهدفة بقوة من طرف الحركة الغريبة، ومن خلال التفكير مليا فيما يحدث على الجزائر وجدت بأن الماسونية لا تضع أيا كان من الدول في مسلكها الا بعد دراسات عدة من طرف الفرقة الأولى في سلم الترتيب الذي تنتهجه الحركة الماسونية، والفرقة الأولى عندهم يطلق عليها  تسمية فريق الأساتذة الماسونيين أو النخبة عندهم وهي أعلى درجة في سلم الحركة.

ان الأفكار المتبناة من طرف البناؤون الأحرار على أرض الجزائر تعد خطرا حقيقيا يهدد كيان الدولة الجزائرية، والتي أطلقوا عليها الدولة النامية والذي يعد بدوره مصطلحا ماسونيا، كما تجدر الاشارة الى أن الجزائر كانت من بين الأهداف في المخطط الماسوني، وذلك كونها تحتل موقعا استراتيجيا  وجيولوجيا جيد، أضف الى هذا مساحتها الكبيرة وتعدد اللهجات واللغات فيها، هذا ما سهل نوعا ما الطريق لضرب كيانها ومما لا شك فيه أن فرقة الأساتذة العقل المدبر للبناة الأحرار فكرت جيدا في العوائق التي ستجدها في الجزائر لفرض سيطرتها على هذه الدولة، وما زادها تحفيزا وجود عدد بسيط من العوائق ويمكن التخلص منها بسهولة، هذا ما جعل أطماع النخبة المفكرة منهم في فرض أسلوب سهل وبسيط في الطريق نحو الجزائر.                                                        ان الجزائر وبحكم الحروب القديمة والتي رواها التاريخ منذ الأزل، شهدت عدة ثقافات وحضارات مرت ببوابة افريقيا بدءا بالإغريق مرورا بالوندال والرومان ثم الأتراك والمملكة الفرنسية سابقا، حيث كانت الجزائر محل أطماع العديد من الامبراطوريات وهذا ما ساعد الماسونية منذ القدم في التوغل بجنب الامبراطوريات المستعمرة للجزائر، ونفث السموم التي بحوزة البناة الأحرار أو بالأحرى المهندسون الأحرار، والتي يدعون أن مبادئهم هي الحرية والاخاء والمساواة والانسانية وتبقى هذه مبادئ خداعة تختبأ وراها مبادئهم الهدامة للشخصية والحضارة والديانة.                                                 ولا بد من ذكر بعض الحقائق في الجزائر وعدم المرور بها مرور الكرام، ان ما حدث للجزائر من ما لا شك فيه سياسيا واقتصاديا، اجتماعيا أو دينيا وعلميا لا تتحكم فيه أي يد جزائرية بل هي الحركة الماسونية المسير الأول في الجزائر، وللذكر فان الحقبة السوداء التي مرت بها الجزائر يعتبر المتسبب الأول فيها الفرقة الملوكية للماسونية وهي الفرقة المتوسطة في التفكير وهي التي بدورها خططت لقيام حرب أهلية في الجزائر، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب التي أكد فيها بأن الجزائر دولة مستهدفة من طرف أمريكا أو بالأحرى من طرف الماسونية، وهو الذي أدلى بدوره في احدى المواجهات الصحفية بأنه لا يؤمن بأي دين وكان هذا خطاب واضح للعالم بأنه ماسوني التفكير.                                                                                             ان الجزائر وبحكم ضعفها كدولة غير متطورة في أي مجال سهل طريقة التحكم فيها اعلاميا حيث تقر بعض الحقائق بأن الاعلام الجزائري تقف وراءه فرقة العمي الصغار وهي الفرقة الأضعف في سلم ترتيب الحركة الماسونية وهذا يعتبر ذل وانحطاط يمس الاعلام الجزائري، حتى أنه توجد عدة حقائق أخرى لا يعلمها المواطن الجزائري، كأن جريدة الشروق الجزائرية تعتبر واحدة من الوسائل الاعلامية المروجة للماسونية، حيث ومنذ نشأتها وهي تساعد الماسونية على التوغل في عقل الشعب وذلك عبر عدة مقالات خطيرة جدا تحث على الفساد الديني والخلقي والاجتماعي في الجزائر، كما أنها كانت الطرف رقم واحد في المشاكل التي حدثت للجزائر مع الدول الأخرى وآخرها الحادثة التي وقعت بين الدولتين الشقيقتين الجزائر ومصر بسبب مباراة في كرة القدم، ونعلم جميعا ذلك الشحن الاعلامي الذي قدمته الصحيفة الجزائرية وما رافق تلك المقالات في تضارب الأخبار حول القتل والتنكيل، علما أن كل هذا كان خطة صهيونية ماسونية نشرت على جريدة يدعي مدير تحريرها أنها تهدف للحرية والديمقراطية في الجزائر، وبذكر الديمقراطية لا بد أن ألفت نظر القارئ الى أن مصطلح الديمقراطية مصطلح أول من نطق به هم البناة الأحرار وهو الذي يتسبب دوما في الحروب الأهلية وذلك ما نشهده في دول العالم وما شاهدناه في التسعينيات على أرض الجزائر وهو المصطلح الذي ألقى بالجزائر الى جحيم أسود يعلمه الجميع، وبذكر الصحافة الجزائرية يجب أن ننبه الشعب بأنه ورغم أنه يطالع الصحف الوطنية الا أنه لا يعلم أبدا مصدر هذه الصحف أو من هو الممول والرئيس العام لها، وهذا للسرية الكبيرة التي تحيط بالأفكار والمعتقدات الماسونية التي تكتب على تلك الجرائد، وبالمناسبة وفي احدى القراءات لي على جريدة الشروق لا حظت مقالا صحفيا كتب من طرف الصحفية ليلى شرفاوي تتحدث فيه على نادي لاينس أو كما يطلق عليه الماسونيين النادي الأسود وهو نادي يخص البناة الأحرار حيث تحدثت الصحفية عنه مطولا وروجت له علما أن النادي يدعي الحرية والدفاع عن العدالة والانسانية وهذه واحدة من الخدع التي ينتهجها البناؤون الأحرار لسهولة التوغل في المجتمعات، حيث جعلت منه الصحفية المذكورة نادي وكأنه يرسم الأمل على العالم، حيث أرادت أن تقنع القارئ الجزائري بجواز احترام هذا النادي كما كتبت في آخر المقال، وهذه احدى الحقائق الكبرى التي تثبت أن الاعلام الجزائري متورط في عدة قضايا تخدم الماسونية.                                                                                       كما أنه يجب أيضا توضيح بعض الحقائق الخطيرة، وبحكم الجزائر تملك دستورا كباقي الدول يجب أن أقول شيئا مهما في مقالي هذا، ان الدستور أول من جعله رمزا للدول هم الماسونيين، لماذا؟ كي لا يحكم أي شعب بكتاب الله المنزل، أي أن الدين ألغي في حالة وجود الدستور وهذا نجاح باهر حققه البناؤون الأحرار.                                          وبالمناسبة سأعرج على الدستور الجزائري لأوضحه للشعب نفسه لأن معظمه لا يعلم ماذا يحوي هذا الكتاب الذي تقدسه الحكومة الجزائرية بدل كتاب الله المنزل، ان الدستور الجزائري يحوي عدة مواد وسأذكر بعض المواد التي أشرفت على امضاءها الحركة الماسونية، وأول ما يلاحظه القارئ في بداية الدستور :                                        الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية، وهي تعلن صراحة بهذه البداية بأن الجزائر دولة كافرة وليست إسلامية، فالديمقراطية كما يعرف كل مسلم هي نظام وثني لا يلعب الدين فيه أي دور خارج دور التعبد لله.                                                                كما نجد أيضا إن الدّستور فوق الجميع، وهو القانون الأساسيّ الذي يضمن الحقوق والحرّيّات الفرديّة والجماعيّة، ويحمي مبدأ حرّيّة اختيار الشّعب، ويضفي الشّرعيّة على ممارسة السّلطات، ويكفل الحماية القانونيّة، أي أن دستورهم الماسوني هذا وليس القرآن كتاب الله، هو من يجب أن يكون فوق الجميع، فهو ليس القرآن من يكفل حقوقهم وحرياتهم وينظم شؤون حياتهم وجاء هذا في الدستور كي ينسى الشعب كتاب الله.       كما نجد في المادة رقم واحد من الدستور الجزائري:                                       الإسلام دين الدّولة سحبوا هذه العبارة سحبا ثم ثبتوها في دستورهم الشركي ليضحكوا بها على التيوس البشرية وليحموا بها أنفسهم من تهمة الكفر، إلا أن الله قد جعلهم يفضحون أنفسهم بأنفسهم، إذ أن كل مسلم يعرف دينه يعرف أن الإسلام والديمقراطية نقيضان لا يجتمعان أبدا.                                                                          ونجد في المادة السادسة والثلاثون:                                                             لا مساس بحرمة حريّة المعتقد وحرمة حريّة الرأي       

لقد رخصوا لكل كافر مشرك أن يمارس عقيدته الشركية في الجزائر عبادة وقولا أمام المسلمين وأن يدعوا إلى عقيدته الوثنية وأسموا ذلك حرية المعتقد وحرية الرأي وهذا خطر كبير على الاسلام في الجزائر.                                                           كما نجد في المادة السادسة:                                                                    الشّعب مصدر كلّ سلطة

بما فيها السلطة التشريعية طبعا، أي أنهم أعطوا للناس حق التشريع لبعضهم البعض وإلغاء ما شرعه الله لعباده.                                                                      هذه هي بعض البنود من الدستور الجزائري والتي تؤيد أفكار الماسونية والبقية أكثر بكثير من هذا، والمرور الآن ببعض الاحصائيات الحقيقة حيث تمكنت الفرقة الأولى من البناؤون الأحرار من السيطرة الكلية على ما يقارب ستين بالمئة من التراب الجزائري وتتحكم حاليا في عدة ولايات جزائرية وذلك بخدعة المنشآت الخيرية والأعمال الانسانية، علما أيضا أن الجزائر تحوي حاليا ما يقارب أكثر من خمسين بناية تحمل رموزا وثنية للماسونية، ولنذكر على سبيل المثال مطار هواري بومدين الدولي، الذي تعتبر هندسته على شكل المثلث والفرجار وهو رمز ماسوني، ضف الى هذا فندق الشيراطون في الجزائر العاصمة والذي يحمل هو الآخر رموز ماسونية تظهر من الأفق، كما نعرج على فندق الشيراطون الذي بني في مدينة وهران والذي تم تصميمه على شكل العين التي ترى كل شيء وهي عين المسيح الدجال كما يدعون، كما أنه توجد احدى المسلات بحديقة الحامة في الجزائر العاصمة وأيضا في مدينة سكيكدة الساحلية وهي من المعتقدات الشيطانية والعدوانية للماسونيين والتي يعتقدون في مذهبهم أنها تجلب الشر للعالم وهو مبتغاهم، كما يجب المرور بالعملات الوطنية وهو ما نلاحظه في ورقة الألف دينار والتي تحمل الشبيه بقرني الشيطان كما كانت قطعة خمسين ‬سنتيم النقدية،‬ غير المتداولة حاليا هي الأخرى تحمل رموزا ماسونية، كما يوجد بالجزائر عدة شركات للتصنيع تسير من طرف الحركة السرية وجل المنتجات تحمل رموزا سرية خاصة بهم، ومن هنا لا بد من الاعتراف بأن المد الماسوني وصل الى الجزائر بقوة وهو المتسبب الأول في المشاكل الداخلية التي سبق ذكر بعضها، والمشاكل الخارجة كالحروب في مالي وليبيا وعدم التفاهم سياسيا مع الأشقاء المغاربة، وما حدث أيضا بسبب الجحيم العربي، الذي لقب بالربيع العربي من طرف أول صحفي في شركة الأنباء الأمريكية  وهو ماسوني المذهب للعلم.                                                                                             قبل أن أختم مقالي هذا لا بد من الاشارة الى أن الجزائر تحوي حاليا ما يقارب ألف ماسوني على ترابها، خاصة من رجال الأعمال و الفنانين خاصة فنانين الراي في الغرب الجزائري والأئمة كما يوجد أيضا طبقة كبيرة من المثقفين كالأساتذة والأطباء والمحامين منخرطون في هذا التنظيم السري، وللعلم أيضا أن بعض من هؤلاء يحملون درجة أو رتبة سيد في صفوف الماسونية ولا تمنح هذه الرتبة لأي كان وانما تمنح بعد مرور عدة عقود على مرتادي الماسونية، كما أنه يجب التنويه لخطر هذه الحركة السرية بأنها حاليا تستقطب عددا من الوزراء والبرلمانيين للدفاع عن مصالحها في الجزائر، ورغم أنه لا داعي لذكرهم الا أنه يجب توخي الحذر في المستقبل لأن الجزائر أصبحت قاب قوسين أو أدنى دولة علمانية يتمثل الحكم فيها بأيادي خفية، لذا أتمنى أن يصحو ضمير المواطن الجزائري كي تبقى الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد عوض أن تصبح بلد ملايين الماسونيين. 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=30611
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18