• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : على الجهات والتيارات والأحزاب أن تعود مع الشعب: .
                          • الكاتب : فلاح السعدي .

على الجهات والتيارات والأحزاب أن تعود مع الشعب:

كنا سابقا قد ذكرنا حال الشعب الجريح وما ينبغي أن يكون فيه وعليه لكي يجد نفسه ولا يضيع بين مصالح الجهات والأحزاب والتيارات ...فما من حل غير الاستقلال والتخلي عن خدمة النفعية والمنتفعين
واليوم نقول على الجهات والتيارات والأحزاب أن تعود إلى الشعب وتخرج مما ضيّقت به على نفسها.
 فالجهات في العراق اليوم ثبتت عمليا أنها لا تريد ولا تسعى إلا لمصالحها ولا توظف الأشخاص إلا لصالحها فلا نكرات ذات ولا تضحيات ولا مطالبات بحقوق الشعب والحقوق العامة بل كل يريد أن يكون هو الجهة وهو السلطة وهو الحاكم وهوووووو....
هذا, فما ينبغي أن يكون بعد أن كان المصير بالعراق قد وصل إلى هذا الحال ...
فيا أيها القادة لكل الجهات والتيارات والأحزاب أما ينبغي لكم أن تنتبهوا على أنفسكم بدلا من أن تحصروها في جهة وتجعلوا من أنفسكم آلة أو وسيلة ليصل الغير إلى مبتغاه بكم...
فمن هنا ومن هذا الحال السيئ الذي وصل به العراقيون من الاهانة والذلة ومس الكرامة ونقص الخدمات ونقص الثقافات ومن الإهمال الذي لحق به وما رآه من الوعود غير الصادقة لمسا حقيقيا وواقعيا فمن هنا ينبغي على كل الأفراد المنتمين للتيارات والأحزاب والجهات أن يعيدوا النظر ويتمعّنوا بدقة ولا تأخذهم المصلحة والنفع الخاص للتغاضي عمّا يكون ويحصل ولا تأخذهم الآمال التي يوهموا أنفسهم بها فهي سراب واقع ولا تأخذهم عبودية الأشخاص وجبر النفس الأمارة بالسوء ومطامع الحياة المغرية لأن يتجاهلوا حال العراق والعراقيين ...
فهم آباؤكم وأمهاتكم وإخوانكم وأخواتكم وأبناؤكم وبناتكم الذين لم يحصلوا على تقدير وإكرام من أي جهة فمن نزاع على السلطة إلى نزاع على التقسيم إلى نزاع على أثبات النفوس التي تريد أن تعتلي على رقاب الناس إلى إلى إلى ...
فلا أقول لكم عن الجهات ما تعلموه لأنكم منهم بل انتم هم فالحال للجهات والتيارات والأحزاب بالنسبة لأبناء العراق الجريح هو كحال من وصفهم الشاعر بقوله:

(( يا أخوةً جرّبتهم فوجدتهم ......من أخوة الأيام لا من أخوتي ))

فمن هذا ينبغي على الجهات والتيارات والأحزاب بأفرادها بل وقياديها أن تعود مع الشعب لزرع نبتة الأخوة والعطاء والتضحية ولكي تواكب المعاناة والمأساة والألم الذي حمله أبناء العراق المظلوم
أقول قولي هذا ولكم الأمتنان وما نرجوه هو خدمة العراق والعراقيين والرقي بهم فهم ابناء الحضارات والتضحيات على مر التاريخ ويستحقون ان يكونوا كغيرهم ممن يجاورهم من الشعوب ممن بتنعمون بخيرات بلادهم  وينامون آمنين مطمئنين تحت خيرات وطنهم الذي أنعم غيره من البلاد وبخيره الفائض فالشعب العراقي إنسان وسيبقى إنسان ...
F_m1333@yahoo.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3144
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20