• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الف ليلة وليلة عراقية .
                          • الكاتب : زينب الحسني .

الف ليلة وليلة عراقية

تنهدت الصعداء بعد ان سمعت صوت الديك وهو يصدح بصوته كي تبدا ساعات راحتها بعد جهد جهيد من الحكم والوعض والاجهاد الفكري والحكم المستتر والسيطرة اللامتناهية والديكتاتورية المستبدة والمسبوغة بالحنين والرقة والدفأ  والاستعمار الجنسي  والنفسي الذي يجتاح  جسديهما تلك التي تحتل جوهر السلطان اصولها فارسية وهندية ولكن لاعتزازنا وتنسيب الافضل لنا دائما يلقي علينا انانية الادعاء بأنها عربية ادعاء لا يخلو من تعصب معتاد لتاريخنا...
دلليني وامنحيني اجمل مالديك وافسْحي عن اريكتي ...!
ترتقي شهرزاد سلم التاثير النفسي ووسائل الاحتلال الفكر والنفسي باسلحة الدلع والغنج وأثارة الغرائز لفظيا وجسديا وتتحكم بقدراتها لحين وصوله الطاعة لما تريد بالسرد والوصف والتشويق لما لا يعلمة عن جسد المراة واسراره  وتروي له ما يمكن وما لايمكن عن ما تفعله الانثى ان عشقت او اغرمت ،  تتركه يطيح بكرامته الارض لكي يصل لما تصف له من ذروة في الحب والقاء والاستسقاء لشبقه  ويبقى يحوم ويدور حول الذة التي توعده بها ان رضيت او داعب مشاعرها , وهي بكل هذه الامكانية الادبية  تريده ان يرتقي لمرتبة الانسانية  وترفض في سرها ان تكون وعاء لذكورة السلطان  كانت لغتها الوحيدة لزرع فلسفتها في الحياة هي في الليالي الحمراء  تزرع فكرة انسانية في قصة تحكي عن عشق ممنوع وتلفت نظره عن صفة فيها سمة الرجولة في رواية عن خيانات زوجية وتعير انتباهه عن ثقافة اجتماعية بقص  قصص تحكي تداعيات ورئ جنسية وبتوالي الوصف والسرد والاطالة بوصف التشوق والذة وعدم قدرة على مقاومة الامر حتى مع العبيد والخدم وساسة الاصطبلات تريد بها ان تغمسه في  سوء حاشيته ومرارة تجربته مع زوجتة الخائنة له مع عبداً اسود تريده ان ينسى الحب ويلتفت للثأر منها ومن يتشبه بها وبنفس الوقت تدير الدفة لساحلها الاخضر, لا احد يعلم ممن حوله بما اصابه  منذ ان رائ خيانتها ...في حينها تقاتل مقاتلان في صدره احدهما يقول اقتل وانتقم والاخر يقول له انت مفضوح اقتل نفسك معها ,
احس بشرخ في اعماقه، وفقد ثقته بذاته، وقدرته الذكورية المطعونة، وأحس ان كل امرأة يمكن ان تخونه مع عبد آخر، اصبحت صورة العبد هي نفسها وجه العملة الزائف حين يرى اي امراة وبدا له كل عبد اسود لا يتسحق الحياة وانطوت في ذاتة ان قدرته الجنسية ضعيفة وان اي عبد فهو الافضل  وان جميع النساء يفضلن السود عن البيض  حتى اصبحت خلفية ثقافية تتصدرها قصص وروايات التاريخ الخيالية ..  وتخذت من ادبها سياسة ضده تنهي بها سلطنته عليه عند دخوله حجرتها فينزع تاج الملوكية ويتحفى على بلاط جوارية لعله يصل لارضاء انثوتها بذكوريته الناقصة فبدات تلقي عليه قصص الشذوذ ورغبة المراة بغول او عفريت او دب او حصان على الاجتماع برجل ضعيف كحاله فانهكت ثقته بنفسه وقتلت عامل الاجتياح الجسدي الذي يمكن ان يكون نوعا ما يرضى عجوزا من العجائز فاصبح  امامها يرضى باقل ما ممكن ويستقبل مهانة منها كونة الاقل والاضعف والاسوء ورغم هذا هي ترضى به وتقدره , انصاع له انصياع الخراف لراعيها حتى غدا في يوما من الايام لا يقوى على أقرار قرار كون القرار من حق الرجال وهو في سره يتشبه بهم ,فاخذت تحكم البلاد من خلاله وتستاثر بحراسة لها ووزراءه تحت امرتها وجعلت منه مدمنا لرقتها وللتوابل والعطور و البخور الهندية والسندية  لعل وعسى يرضيها ويستاثر بحبها , فاصبحت بلاد حكمه جسدها وقرار رائيها لفضته منها وهيبته في طاعتها وكبريائة في الحفاظ عليها صائنة وليست خائنة اصبح يومها مبروطا حول مرضاتها وخواره طلباتها,فدارت عقراب الساعة من طالب لثأر الى رجل مسلوب الارادة ثأرت منه لجميع من ضلمن وقتلن تحته, كيف يمكن لرجل  ان يثار من كيد النساء وصف بالعظيم في القران الكريم   فلجاءت اليه في احدة ليالي الغرام لتطلب منه ان يجهل لها يوما ثامنا في الاسبوع لها يسمية باسمها ,هي ليست غبية وانما بحكمتها ودهاءها ارادت ان يعلم رعيته بان سلطانهم فقد عقله وانها هي السلطان المصون  ثم دعت في هذا اليوم الذي سمي باسمها لتساله عن حاجته فردها بالطاعة عن ماتريد من دون ان يعلم ماهي ووقع بملى ارادته وختم بالشمع على رقً بالخاتم الملكي فسلبت منه صلاحياته وركنته على جانب واسترشت بالحكم استشراءاً وجعلت الحكم للنساء وبدات تطالب بحق المراة والكوتة النسوية وحقوق الانسان.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : الحاج ، في 2013/06/23 .

الكاتبة الفاضلة /مقالة رائعة والخيانة تكون عند الطرفين ولكن القضاء عليها من قبل المرأه مثلا 0احد الائمه يقول (جهاد المرأه حسن التبعل) والرجل كذلك المثقف والمؤمن والصادق عندما تكون زوجته قدر المسؤولية ان يجعلها في بؤبؤ عينية / والا كل منهم يسلك الطريق الذي يوفر له الحب والراحة والاندماج ليعوض مافاتة من العمر0



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=32613
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19