خلقت مبرئا من كـل عيب ********* كأنك قد خلقت كما تشـاء

فأجمل منك لم تر قط عيني *****وأفضل منك لم تلد النساء

يقولُ اللهُ تعالَى في مُحْكَمِ التَّنـزِيلِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكَمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عليهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ سورةُ التوبةِ 

إن الحمدَ للهِ نحمَدُهُ سُبحانَه وتَعالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُه، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنَا وَسَـيِّـئَاتِ أَعْمَالِنا، مَن يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومن يُضلِلْ فلا هَادِيَ لهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ولا مَثيلَ لَهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ ولا أَعضاءَ ولا هيئةَ ولا صورةَ ولا شكلَ ولا مكانَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنا وحبيبَنا وعظيمَنَا وقائِدَنا وقرَّةَ أعيُنِنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه بلَّغَ الرِّسالَةَ وأدَّى الأمانَةَ ونصَحَ الأُمَّةَجمعاء وكل البشر فجزاهُ اللهُ عنا خيرَ ما جَزَى نبيًا من أنبيائِه. اللهم صلِّ على محمدٍ صلاةً تقضِي بِها حاجاتِنا وَتُفَرِّجُ بِها كُرُباتِنا وَتَكفِينَا بِها شَرَّ أعدائِنا وسلِّمْ عليه وعلى الِه وصحبه سلامًا كثيرًا)).

في هذه الذكرة الكريمة كتب الله العظيم في المولد الكريم خلود الذكرى.ورسالة الله لكل الخلق على يد أطهر خلقة معجزة الله على الارض اوجدها في شخص النبي الكريم .سيد الخلق سيد البشر كل البشر منقذ البشر كل البشر والمعلم الاول والمبشر الاول والمطالب الاول بحقوق البشر كل البشر 

في ذكرى مولد الرسول دعونا نذكر سماحته وتواضعه للناس ورفقه ورحمته بالضعفاء قال تعالى :

(( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم \"))  

ولتكن لنا هذه الذكره عبرة ودرس في التعامل الانساني  مع الاخرين  وبالاخص من يدعي المطالبه بحق الانسان , في مولد النبي الاعظم محمد(ص) ثورة على كل فساد في الارض وثورة من اجل اصلاح الارض ومن على الارض  كان مولد النبي ورسالته الاسلامية الانسانية الخالدة بداية للتغير 

في عالم مظلم  وجاهل ومنغمس بالفساد والقهر للاخر ثورة متجددة لا تنتهي لانها متجددة البداية ولا تعرف للنهاية سبيل ابدا واسمحولي ان استذكر معكم 

قصيدة لامير الشعراء عزيزة جدا على قلبي .

رحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي فقد أبدع في هذه القصيدة التي مدح بها خير البرية صلىالله عليه وسلم في ذكرى مولده ، وتعد هذه القصيدة العصماء من المعلقات في بابها ، حيث اورد فيها أمير الشعراء من جميل المعاني وصافي الألفاظ ما بهر به العقول وجذب القلوب ، كما

أن القصيدة تفيض بصدق العاطفة وحرارة المشاعر ، وهذا دليل على مدى حب الشاعر للنبي صلى الله عليه وسلم ، ونبينا العظيم فوق مدح المادحين فقد أثنى عليه رب العالمين من فوق سبع سموات فقال جل وعلا : ( وإنك لعلى خلق ٍ عظيم ) .

الى كل عشاق نور النبي وال النبي وسيرة النبي وعشاق الحريه وعشاق العدل والتغير اهدي هذه الابيات 

   ولد الهدى فالكائنات ضياء **** وفم الزمان تبسم وسناء

الروح والملأ الملائـك حـوله .... للـــديــــــن والدنيا به بُشـراء 

والعيش يزهو، والحظيرة تزدهي .... والمنتهى والسِّـدرة العصماء 

والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ .... واللوح والقلم البديع رُواء 

يا خير من جاء الوجود تحية .... من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا 

يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُه .... ومســاؤه بمحمــد وضـــــــاءُ

ذُعِرت عروس الظالمين فزُلزلت .... وعلـت على تيجانهم أصـداء 

نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِه .... واليـتم رزق بعضه و ذكــــــاء

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا .... منها وما يتعشق الكبـراء 

لو لم يُقم دينًا ، لقامت وحدها .... دينا تضــيء بنوره الآنــــــاء

زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ .... يُغري بهن ويُولع الكـرماء 

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى .... وفعلت ما لا تفعل الأنواء 

وإذا عفوت فقـادرا، ومقدَّرًا .... لا يستهين بعفوك الجــهـــــلاء

وإذا رحمــت فـأنت أمٌّ أو أبٌ .... هـذان فـي الدنيا هما الرحماء 

وإذا غضبت فإنما هي غَضبة .... في الحب، لا ضغن ولا بغضاء 

وإذا خطبت فللمنابر هـزة .... تعرو الندِيَّ وللقـــلـــــوب بكــاء

واخيرا وليس اخرا

 

نبارك للذين اهتدوا بهدى المصطفى واتبعوه بفعله وقوله نبارك لهم مولده الشريف في هذا العام وفي كل عام وندعوا من الله ان ينصر