• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : تاملات في القران الكريم ح132 سورة التوبة الشريفة .
                          • الكاتب : حيدر الحد راوي .

تاملات في القران الكريم ح132 سورة التوبة الشريفة

وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{115} 

تشير الاية الكريمة الى ان الله تعالى ما كان ليضل قوما بعد اذ هداهم ووفقهم الى دينه الحنيف , ( حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ) , حتى يبين لهم ما يرضيه وما يسخطه جل وعلا , ما يجب ان يجتنبوه وما يجب ان يؤدوه , ( إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) , لا تخفى عليه خافية جل وعلا في كل مكان وزمان .     

 

إِنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ{116} 

سلطت الاية الكريمة الضوء على ثلاثة فقرات : 

1- ( إِنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) : يؤكد النص المبارك ان الله تعالى المالك لكل الاشياء , وبدون استثناء .

2- ( يُحْيِـي وَيُمِيتُ ) : وحده جل وعلا القادر على الاحياء والاماتة .  

3- ( وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ) : بعد ان اكدت الاية الكريمة في مقدمتها على ان لله تعالى ملك السماوات والارض , وانه جل وعلى وحده القادر على الاحياء والاماتة , بالتأكيد لن يكون هناك ناصرا ولا وليا من دونه عز وجل .    

 

لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{117} 

تشير وتبين الاية الكريمة الى ان الله تعالى لقد تاب على النبي (ص واله) والمهاجرين والانصار , بعد ان اتبعوه (ص واله) في ساعة الشدة والضيق ( غزوة تبوك ) , حيث كان الرجلان منهم يقتسمان التمرة , والعشرة رجال يتعاقبون على بعير واحد , واشتد بهم الحر والعطش حتى شربوا ما لا يجب ان يشرب , ( مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) , حتى وصل بهم الحال الى ان كاد فريقا منهم ان يميل الى حياة الدعة والراحة , او التخلف عن غزوة تبوك , فتاب الله تعالى عليهم , انه جل وعلا بهم رؤوف رحيم , فمن عليهم بقبول التوبة منهم , وثبتهم عليها .    

ما تنبغي الاشارة اليه , ان ليس للنبي (ص واله) من ذنب فيتوب الله تعالى عليه , لذا يرجح ان في ذلك اشارة الى ان لوجود النبي (ص واله) الدور الابرز في قبول التوبة من المهاجرين والانصار , ان لم يكن وجوده (ص واله) السبب الاول والاخير في قبوله جل وعلا توبة المهاجرين والانصار عما اضطروا الى فعله .   

 

وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{118} 

تبين الاية الكريمة ان الله تعالى قد قبل توبة الثلاثة ( كعب بن مالك وهلال بن أُميَّة ومُرَارة بن الربيع ) , الذين كانوا ينتظرون امر الله تعالى فيهم , بعد ان تخلفوا عن غزوة تبوك لا لنفاق , بل لميلهم الى حياة الراحة والترف , ( حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ) , على سعة الارض لا يجدون مكانا يطمئنون اليه , فضاقت عليهم الارجاء والافق , ( وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ ) , بالندم والوحشة وانتظار قبول توبتهم , ولم يدخل قلوبهم سرورا ولا انسا , ( َظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ) , وايقنوا ان لا ملجأ من الله تعالى الا اليه , ( ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) , وفقهم الله تعالى الى التوبة , والرجوع الى ما يرضيه واجتناب ما يسخطه جل وعلا .         

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ{119}

تضمنت الاية الكريمة خطابا مباشرا للمؤمنين ( اتَّقُواْ اللّهَ ) , بطاعته جل وعلا وأجتناب نواهيه , ( وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ) , فيها عدة اراء نذكر منها على سبيل الطرح : 

1- ان الصادقين اشارة الى فئة او مجموعة خاصة من المؤمنين , عرفوا بالصدق واشتهروا به . 

2- امرا او حثا منه جل وعلا للمؤمنين ان يكونوا صادقين في القول والوعد ... الخ .     

 

مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ{120} 

تضمنت الاية الكريمة نهيا بلفظ الخبر ( تفسير الجلالين للسيوطي ) , ونستقرأها في اربعة موارد : 

1- ( مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ ) : لا ينبغي لاهل المدينة ولا لسكان البادية حولها ان يتخلفوا عن الالتحاق بركب رسول الله (ص واله) , وكان الاجدر بهم , بل يجب عليهم الالتحاق بركبه (ص واله) . 

2- ( وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ) : ولا ان يحافظوا او يصونوا انفسهم من مواجهة الشدائد التي ارتضاها رسول الله (ص واله) لنفسه , فيتنعمون هم بالدعة والراحة , بينما رسول الله (ص واله) يقاسي ما يقاسيه في الغزو ( تبوك ) . 

3- ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ) : يشير النص المبارك ان الله عز وجل سيكتب لهم بكل نازلة تنزل بهم عملا صالحا , مستحقا للثواب والاجر : 

أ‌) ( لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ ) : عطش . 

ب‌) ( وَلاَ نَصَبٌ ) : تعب . 

ت‌) ( وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ ) : جوع . 

ث‌) ( وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ ) : يغضب الكفار . 

ج‌) ( وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً ) : كالقتل والاسر .        

4- ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) : لا يضيع عند الله تعالى ثوابا ولا اجرا لمن عمل حسنا , واحسن صنعا .        

 

وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{121} 

تضيف الاية الكريمة فقرتين الى الفقرات الخمسة الواردة في سابقتها الكريمة : 

1- (  وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً ) : كل نفقة صغيرة كانت او كبيرة .

2- (  وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً ) : كل مسلك يسلكونه مع رسول الله (ص واله) .    

( إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ ) , الا كتب لهم عليه اجرا وثوابا , ( لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) , ليجزيهم الله تعالى بها احسن الجزاء , واوفره حظا .   

 

وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ{122}

مما يروى في سبب نزول الاية الكريمة , ان النبي (ص واله) لما سار الى ميدان القتال , كان جميع المسلمين يسيرون بين يديه بأستثناء المنافقين والمعذورين , الا انهم صمموا على المسارعة الى ميادين الحرب , فنزلت الاية واعلنت انه لا ينبغي في غير الضرورة ان يذهب جميع المسلمين الى الجهاد . "مصحف الخيرة/ علي عاشور العاملي" .  

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ{123} 

تضمنت الاية الكريمة خطابا مباشرا منه جل وعلا للمؤمنين , وفيه : 

1- (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ ) : الاقرب ثم الاقرب من الكفار . 

2- (  وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً ) : وليجدوا فيكم شدة وشجاعة في القول والفعل . 

3- (  وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) : ان الله تعالى مع من اتقاه , والمعية هنا معية العون والنصرة , المساندة والتأييد .    

 

وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ{124}

تكشف الاية الكريمة وتشير انه عند نزول اية يقول المنافقون بعضهم لبعض على نحو الاستهزاء والسخرية ( أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً ) , اما المؤمنون فزادتهم ايمانا لتصديقهم بها , وليس ذاك فقط , بل هم – المؤمنون – يفرحون ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) .    

 

وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ{125}

تسلط الاية الكريمة الضوء على فئة ثالثة بعد المنافقون والمؤمنون , فئة ( الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ) ,  شك ونفاق وضعف اعتقاد , ( فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ ) , كفرا الى كفرهم , ( وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ ) , حتى هلكوا وهم قائمون على الكفر .     

 

أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ{126}

تشير الاية الكريمة الى ان المنافقون يمتحنون في كل عام مرة او مرتين , بالقحط والجدب والامراض والفضيحة وغيرها , ( ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ ) , لا يرجعون عن نفاقهم , ولا ينتهون عنه , ( وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) , ولا يتعظون ايضا .   

 

وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون{127}

تكشف الاية الكريمة عن حال المنافقين عند نزول سورة , ( نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ) , تغامزوا بالعيون , كأنهم ينوون على شيء كالهرب مثلا ومغادرة المكان , ( هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ) ,  اذا قمتم , فأن لم يرهم احد , وتمكنوا من المغادرة من غير ان يراهم احد غادروا , والا فلا , ( ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون ) , ثم انصرفوا على كفرهم ونفاقهم , صرف الله تعالى قلوبهم عن الايمان , والسبب انهم قوم لا يفهمون ولا يتدبرون ولا يعون الحق .   

 

لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{128} 

تشير الاية الكريمة ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ ) , منكم "محمد (ص واله)" , وتذكر ثلاثة من مميزاته وصفاته : 

1- ( عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ) : صعب وشديد عليه مشقتكم , وما يلاقيكم من المكاره .  

2- ( حَرِيصٌ عَلَيْكُم ) : حريص على هدايتكم . 

3- ( بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) : شديد الرحمة , لا يريد لهم سوى الخير ( ص واله) .         

 

فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ{129}

نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موارد : 

1- ( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ ) : فأن اعرضوا عن الايمان ( الكفار والمنافقين ) , فقل الله تعالى كافيني وناصري . 

2- ( لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ ) : لا تنبغي الالوهية الا له جل وعلا . 

3- ( عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ) : به وثقت لا بغيره , فلا اعتمد الا عليه جل وعلا .

4- ( وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) : العرش مما اختلفت فيه اراء المفسرين , فمنهم من قال انه الكرسي ( السيوطي في تفسير الجلالين ) , ومنهم من قال انه اعظم من الكرسي .   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34120
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 19