• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لغط التقاعد هريسة النواب .
                          • الكاتب : سهيل نجم .

لغط التقاعد هريسة النواب

الهريسة اكلة معروفة لدى بعض الدول ومنها العراق فهي تحتاج الى الكثير من الوقت لطهيها والمزيد من الجهد الذي يحتاج أحيانا الى ساعات متأخرة من الليل حتى تكون جاهزة في صباح اليوم الثاني من اجل تناولها بشهية مفتوحة تتوافق مع طعمها الحقيقي وهو ما يتميز به المواطن العراقي.
سقت هذه المقدمة على أكلة شعبية تكاد تكون شبيهة لما يجري في البرلمان العراقي وعملية طبخ التقاعد لأعضاءه فقد كثرت الاحاديث عن الغاء التقاعد للبرلمانيين واعتقد ان من بدأ الموضوع هي النائبة حنان الفتلاوي من دولة القانون التي قدمت قانون الغاء التقاعد وبتوقيع عشرة من النواب معها وهو ما عرضها الى النقد اللاذع من قبل العديد من النواب الذين يرفضون رفضا قاطعا التنازل عن الامتيازات المالية التي يستلمونها وهؤلاء هم انفسهم اليوم يزايدون في مؤتمراتهم الصحفية على لغط التقاعد وبدأوا يتسابقون على منصة المؤتمرات الصحفية البرلمانية ليدلوا بتصريحاتهم تارة بالتنازل عن التقاعد وتارة اخرى  بالالغاء حيث خرجت علينا كتلة المواطن بمقترح التنازل حيث صرح بذلك رئيس الكتلة النائب باقر جبر الزبيدي فقدمت كتلة المواطن في، الـ28 تموز 2013، طلبا موقعا من اعضاء الكتلة الى رئاسة مجلس النواب يثبت تنازلها عن الرواتب التقاعدية نتيجة خدمتهم كاعضاء في مجلس النواب، مؤكدة ان استمرار تلك الرواتب لهذه المناصب يشكل عبئا يثقل كاهل الموازنة العامة للدولة. ثم تلتها بعد ذلك كتلة الاحرار بمقترح تنظيم القانون حيث اشارت الانباء بالتالي (وقال النائب عن كتلة الاحرار جواد الحسناوي لوكالة "الملف نيوز"، إن كتلته "ستقدم مقترح قانون لالغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب بعد دراسته من جميع الجوانب وتغليب مصلحة المواطن والخدمات على المكتسبات التي يحصل عليها النائب) بين هذه التصريحات او لنسميها المزايدات السياسية اصبحنا نخوص في دوامة فارغة لا ترقى الى الحل الحقيقي وتثبيت اقرار القانون وفي رأي الشخصي سوف تنتهي الدورة البرلمانية تلك ولن يقر هذا القانون طالما نشهد الخطابات والصراعات السياسية كدعاية انتخابية ومادة دسمة للانتخابات القادمة وانا اتمنى على بعض النواب من الكتلتين المواطن واللاحرار ممن اعترض بل صرخ بأعلى صوته تحت قبة البرلمان على النائبة الفتلاوي وعينه على التقاعد البرلماني الذي يصل الى ملايين الدنانير العراقية ان يخرج الى الاعلام ويعترف بذلك باديا ندمه على فعلته وانه الان مع الغاء التقاعد ، فلا يمكن ان تمر بعد الان تلك المهاترات السياسية ولن يكون الشعب العراقي بعد اليوم مغفلا لينعم باموال العراق نوابا لم يقدموا لهذا الشعب اقل ما يمكن ان يقدموه كممثلين عنهم .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34432
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14