ما يجري في بغداد من اجراءات امنية غير مسبوقة اشرت على حالة من الرعب والهلع وارتجاف السيقان واصطكاك الاسنان من قبل حكومة \" ماننطيها \" التي بات يطاردها ويقض مضجعها كابوس الانتكاسات الامنية المتلاحقة لاسميا عملية كسر سجني التاجي وابو غريب وما تلاها من تفجيرات واسعة النطاق ، دفعها الى هذا التمترس والاستعانة بالحواجز الكونريتية بدلا من الخطط الامنية والضربات الاستباقية ، هذا الوضع المخزي والانبطاحي من الحكومة ادخل الخوف والقلق على سكان العاصمة ولا احد يستيطيع تفسيره وفهمة وتاويله الا الراسخون في المنطقة الخضراء الذين اكتفوا ببعض التصريحات التي لاتنسجم وحجم الاجراءات المشددة ، اذا كانت الحكومة تتوقع هجمات ارهابية في بغداد فهل هي المرة الاولى تستهدف فيها العاصمة ، فما الجديد في ذلك ؟ ام ان غلق السفارة الامريكية قد فتح باب التاويل على مصراعيه لدى المسؤولين العراقيين سيما قائد المنطقة الخضراء التي اصبحت منطقتة ملحاء جراء الحواجز الكونريتية ، فربما ظنوا بان الادارة الامريكية قد باعتهم للمجاميع الارهابية واعطت الضوء الاخضر لاسقاط المنطقة الخضراء ؟ هذا ما يتداوله المواطنون في ظل غياب الايضاحات والخوف الحكومي المهين .