تقاعد ،، نفاق ،، تشهير ،، تسقيط
لم تعد المساجلات السياسية خافية على احد فيما يخص قانون الغاء تقاعد البرلمانيين الذي قدمته النائبة حنان الفتلاوي في شهر حزيران من هذا العام حيث اعطى الابعاد الحقيقية للروح الوطنية التي يتمتع بها كل نائب فلم يحصل ان رأينا ان برلمانا في العالم يتقاضى اعضاءه من الرواتب كما هو في العراق ولم نرى ان البرلمانيين في جميع الدول يتقاعدون مدى الحياة لمجرد انتهاء فترة تكليفة للخدمة العامة تحت قبة البرلمان سوى اللهم في هذا البرلمان العتيد .
على ما يبدو ان السيدة القفتلاوي تورطت في تقديم هذا القانون الى رئاسة البرلمان لأن دعاة الوطنية واللاهثين على المال والجاه سوف لن يتركوا وسيلة لتسقيطها لن يستخدموها وهذا كان متوقعا ان تتشمر اذرع بعض النواب ليقولوا اننا ايها الشعب العراقي من نخاف عليكم ونحن اول من طالب في البرلمان بالغاء التقاعد ونتنازل عن رواتبنا التقاعدية من اجل عيونكم !!!! كله كلام في الهواء لا يسمن ولا يغني فقير من فقراء العراق ممن لا يملكون حتى راتبا لسد الرمق .
هذه الاصوات اليوم كما تشكو منها النائبة الفتلاوي يتعرضون لها بحملة شرسة عبر المواقع الالكترونية بأبشع الفايروسات سوف تعلو وتعلو اكثر كلما عبرنا الى اشهر السنة القادمة سيجعلون من هذه الاشهر الشتوية بردها قارص كإدعاءاتهم الكاذبة لان النفاق والتشهير وتسقيط الاخر هي نوع من الحملة الانتخابية او الايمانية اذا جاز التعبير ان نسميها حتى يصلوا الى ربيعها ليجنوا ثمارها في الانتخابات القادمة ، لذلك لا استغرب ما تقوله السيدة الفتلاوي بشأن التوضيح الذي نشرته في وسائل الاعلام بما ستتعرض له من حملة تشهير وتسقيط لان المنافق لا يساوم على الامتيازات والاموال التي يتقاضاها اليوم في غفلة من الزمن فلا التنازلات ولا التوقيع لدى كاتب العدل بعدم استلام الراتب باتت مقنعة اليوم امام الكذب المتدحرج تحت قبة البرلمان ولابد على هؤلاء ان يثبتوا حقيقة ما يقولوا وليذهبوا الى جلسات البرلمان ويخصصوا جلسة لذلك وبشكل علني يعلنوها بصراحة اننا نصوت لقانون الغاء التقاعد وعند ذاك نقول ان النفاق والتشهير والتسقيط قد انتهى