في تصريح لصوت العراق

صرح مدير عام شؤون الالغام في وزارة البيئة المهندس عيسى الفياض قائلا :

ان منع محافظ ميسان من دخوله المحافظة يعتبر تعديا خطيرا على الصلاحيات للوزارات الاتحادية ، وحرمان المصابين من الالغام الحصول على استحقاقهم قبل العيد.

انتهى:::

 

ان رابطة النخب العراقية المناصرة للبيئة توجه العتب واللوم لمحافظة ميسان لصدور امر بعدم دخول قافلة المساعدات التي يترأسها مدير عام شؤون الالغام المهندس عيسى الفياض وحرمان الاف المصابين من الالغام للحصول على ما وفرته لهم وزارة البيئة .

ومن جانب اخر في اتصال لصوت العراق بمدير مكتب رابطة النخب العراقية المناصرة للبيئة في ميسان 

" باسم الزيدي " الذي بدوره اتصل بمدير مكتب محافظ ميسان واستعلام منه عن هذا الاجراء الغير مسؤول .

وقد حمل مدير مكتب المحافظ المسؤولية لقيادة العمليات في ميسان للتأخير الحاصل ومنح دخول القافلة كان سببها الاجراءت الامنية ، وقال ليس للمحافظة دخل في التأخير ومنع دخول قافلة المساعدات لضحايا الالغام في المحافظة.

ونقول :

ان عدم وجود تخطيط بيئي استراتيجي سليم وانتهاج العشوائية في اتخاذ القرارات من قبل قيادة العمليات الامنية كلف البيئة العراقية الكثير من التدهور وانعكس سلبا على الصحة العامة والبيئة في العراق.

 

وقد اعدت دائرة شؤون الالغام التابعة لوزارة البيئة في وقت سابق احصائيات بأعداد الضحايا وأنواع الاصابة بالإضافة الى تحديد مناطق سكن المصابين لتتمكن الفرق التابعة لها من تقديم الدعم اللازم لهذه الشريحة التي تضررت بالألغام والمقذوفات الحربية .

وذكرت وزارة البيئة ان الاحصائيات المتوفرة لديها عن الالغام في محافظة ميسان كبيرة بما يفوق عدد سكانها بخمسة اضعاف نفوسها,بمعدل (خمسة ألغام مقابل كل مواطن)

وقال امير علي الحسون مدير عام دائرة التوعية والإعلام البيئي ان دائرة شؤون الالغام شكلت غرفة عمليات بالاشتراك مع الحكومة المحلية في محافظة ميسان قبل ايام من عندما اجتاحت السيول اراضي ميسان وبالتعاون مع الجهد الهندسي التابع لوزارة الدفاع والدفاع المدني ،

للإطلاع ميدانيا على اثار السيول وما رافقها من انجرافات التي قد تشكل خطرا يتمثل بزحف او تغير في اماكن الالغام والمقذوفات الحربية في المناطق الحدودية في محافظة ميسان 

واشار كوبلر في حديث سابق ان العراق يعتبر من أكثر الدول تلوثا بالألغام إذ يُعاني من انتشار الكثير من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفلقة التي تغطي مساحات تبلغ حوالي1730 كيلومتراً مربعاً ، وثمة زهاء مليون و/600/ الف عراقي ألحقت بهم الألغام ضرراً. 

وبيّن ممثل الامين العام : إن زهاء 90% من المساحات الملوثة بالألغام هي أراض زراعية كما توجد الكثير من الألغام أيضاً في محيط حقول النفط الرئيسية . أما الأسر التي تعيش في المناطق الملوثة بالألغام فهي تعيش في ظروف سيئة للغاية إذ أنها لا تحصل إلا على نذر يسير من التعليم والمواد الغذائية والخدمات العامة.

ونطالب الجهات الامنية والوزارات كافة وضع خطط مستقبلية لتنفيذ الاستراتيجية الذي وضعها خبراء مختصون بشؤون البيئة التي اطلقها دولة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي قبل اسابيع ، وهناك كتب موجهة لجميع الوزارات والهيئات للتفاهم وتسهيل مهام عمل الوزارة واللجان المختصة .

وفي الختام نتقدم بالشكر الجزيل لوزارة البيئة ووزيرها 

وللمهندس عيسى الفياض والأستاذ امير علي الحسون لجهدهم الكبير لخدمة الانسانية.

صادق الموسوي 

مدير صوت العراق /بغداد

رئيس رابطة النخب العراقية المناصرة للبيئة .