• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : القوة الخائبة .
                          • الكاتب : وافد الموسوي .

القوة الخائبة

 ما زالت بعض الأقلام المأجورة في الداخل والخارج لا تريد الامن والاستقرار لهذا البلد الجريح او التنازل عن مسلسل التآمر على ابناءه وشعبه الصابر المظلوم . ولا زالت هذه الوجوه النكرة تصطاد في الماء العكر وتظهر نفسها بمظهر المصلح والحريص على مصلحة البلاد مستهدفة جوهر المؤسسة الامنية وصلب قياداتها وهي تضمر وراء ذلك من الشر ما يكفي لتسيل منه انهار من دماء الابرياء .
وان كان كل ذلك لا يؤثر على ابناء العراق او حرصهم على اداء واجبهم المقدس في الدفاع عن امنه ومقدساته .. فان الغريب في الامر ان تصل هذه الوجوه المسخ التي تلطخت يديها بدماء العراقيين؛ في حقبة النظام البائد .. الى بغداد مرة اخرى وفي ضيافة بعض السياسيين من الحاقدين والمتصيدين ، والأنكى ان تستقبل فنادق وسط بغداد السياحية دسائسهم بعيدا عن الرقابة الاستخبارية . فمن هي هذه الوجوه ؟ ومن يتزعمها ؟ وما أهدافها ؟ ولماذا ظهورها المتكرر في هذا الوقت بالذات ؟
ان كان من الطبيعي ان يقوم شخص بتأسيس موقع الكتروني يعبر فيه عن رأيه تجاه قضايا بلده ، فمن غير الطبيعي تماما ان يؤسس رجل مخابرات من نظام صدام موقع شخصي يتحول بقدرة قادر الى مؤسسة إعلامية كبيرة وخلال فترة قصيرة ليضم عشرات الكتاب والموظفين في خارج البلاد ويسعى الى فتح مقرات داخل العراق باعتراف مديره ومؤسسه - سمير عبيد المعروف بالاسم الحركي احمد الحسن في جهاز المخابرات العراقي السابق وفق وثائق نشرتها قبل سنوات صفحة البرلمان العراقي ، فمن هنا نستطيع ان نجيب عن التساؤلات السابقة التي طرحناها بعد ان كشفنا مخطط المحلل المخابراتي العتيد عبر مقالاته الموجهة والتي يحاول من خلالها  التأثير على الوضع الامني والسياسي من خلال مقاربة تنم عن خبث وتآمر غايته استهداف المؤسسة الامنية في احلك الظروف وخلط الاوراق السياسية وتخريب جدار الثقة بين المؤسسات الدستورية .
ان "الخبير الفلتة" سمير عبيد يقوم منذ 30 حزيران الماضي بمقاربة غريبة عن وجود عبد الفتاح السيسي في العراق ويحاول الإيحاء والمس بشخصيات أمنية وسياسية كيفما اشتهى وكيفما تم توجيهه من قبل اسياده في قطر والسعودية او حتى في تل ابيب ، ويحاول موقعه القوة الثالثة عفوا القوة الخائبة الترويج لهذه الأكاذيب وآخرها التعرض الى كبار قادة المؤسسة الامنية من النزهاء والمعروفين بالوطنية والولاء المطلق للديمقراطية .. وادخالهم في مسلسله الترويجي الذي تعمل السعودية جاهدة لنقله الى الدول التي لا تتوائم مع سياساتها المعادية للشعوب الحرة والديمقراطية ، واذا كان عبيد او الحسن قد اخطأ هو ومن توافق معه في طرح نظرية المؤامرة البعثية او التحذير من وهم او خطر السيسية على العراق لاختلافات ذاتية وموضوعية عن مصر الشقيقة ومتغيرات وثوابت لا تقبل التقليد تحت اي ظرف ، فان ذلك يعود ايضا لخطأه الجسيم في اختيار شخصية الفريق فاروق الاعرجي مدير مكتب القائد العام لان ما عرف عن الرجل من حكمة وحنكة وحب للوطن ينفي كل الاشارات الخائبة التي يحاول تسويقها عبيد منذ شهرين ضد رموز المؤسسة الامنية وقياداتها اضافة لسببين آخرين اولهما : ان فاروق الاعرجي من اختيار دولة رئيس الوزراء ونحن لا نشك إطلاقا بخياراته ما دامت بعيدة عن ضغوط الكتل السياسية وخيارات المحاصصة البغيضة ، وثانيهما : ان الرجل بعيد عن الاعلام ويحب العمل بصمت منذ توليه المنصب ولو كان غيره لملأ الدنيا ضجيجا ، لذا نقول للسيد عبيد (العب غيرها انت وقوتك الخائبة) ولن يعود البعث الى العراق ما دام فيه من الرجال الشرفاء .. الكثير والكثير ممن تراهم وممن لا تراهم .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34908
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19