بعد ان اسس تنظيم القاعدة في العراق ماتسمى بدولة العراق الاسلامية..هذه الدولة التي نمت وترعرعت باموال وارواح بعض الداعمين العرب وخاصة من ابناء جزيرة العرب "من بعض اتباع المذهب السلفي".
بدا تنظيم القاعدة في العراق "ماتسمى بدولة العراق الاسلامية" باتخاذ خطوات توسعية نحو تحقيق رغبته المعلنة في اقامة دولة الخلافة الاسلامية,وقد نجح في اتخاذ الخطوة الاولى في هذا الاتجاه عندما عرف كيف يستفيد من الفوضى الامريكية الخلاقة في الشرق الاوسط, واسس ماتعرف الان بدولة العراق والشام الاسلامية والتي ستكون نواة لتاسيس دولة العرب الاسلامية(القاعدة) القادمة,والتي تحلم بها وتسعى اليها هذه التنظيمات بعلانية ووضوح تامين.
دولة العراق والشام الاسلامية الحالية هي حركة دينية حزبية مافيوية توسعية شديدة التنظيم ذات قدرات عسكرية, مخابراتية, استخباراتية لايمكن الاستهانة بها ابدا..فهذه الحركة التي تقاتل بجيوشها جيش قوي نظامي كالجيش العربي السوري زائد من يخالفها فيما يعرف بالجيش السوري الحر, اثبتت انها قادرة على ان تضرب وبقوة الكثير من المناطق الاخرى خارج سوريا ..وهذا ماحث فعلا في العراق وربما سيحدث قريبا في دول اخرى.
دولة العراق والشام الاسلامية تعتمد حاليا على رجال تجري القومية البعثية في دمائهم جريان الماء في الانهار"ولو انكروا ذلك" ,وذلك عائد للافكار الموروثة التي تعلموها في كلا الدولتين المحكومتين من قبل حزب البعث العربي الاشتراكي وهما العراق سابقا وسوريا حاليا ,مما جعل فكر هذا التنظيم فكرا ميالا للقومية العربية اضافة لافكار تنظيم القاعدة التقليدية على الرغم من تناقض الفكرين..وهذا ما يجعلني اعتقد ان هذه الحركة ستركز على التمدد في كل ارجاء الوطن العربي ان استطاعت لذلك سبيلا.
وكما اسلفت فان دولة العراق والشام الاسلامية لديها طموحات لن تتوقف عند الحد السوري او العراقي تحت كل الظروف لانها تسعى صراحة لاعادة دولة الخلافة الاسلامية,وفي نفس الوقت تتصرف على انها حركة دينية قومية..وكل ماتحتاجه هذه الحركة هو المزيد من الوقت والدعم كي تبدا بالتوسع والانطلاق الى رحاب اوسع في معركة جديدة لتحقيق طموحاتها داخل الوطن العربي..فكلما طالت الحرب السورية ازدادت هذه الحركة قوة وخبرة ووجدت لها الكثير من المؤيدين الجدد من الناقمين على حكوماتهم او على ظروفهم المعيشية في الوطن العربي عموما وفي جزيرة العرب خصوصا,وهذا مابدا يتضح شئ فشئ من خلال الردود العلنية المؤيدة لهذه الحركة في جزيرة العرب.
علما ان هذا التنظيم له من يؤيده ويقاتل من اجل تحقيق حلمه في مناطق عربية كثيرة اخرى كما هو حاصل الان في اليمن..اي ان جزيرة العرب موضوعة من منذ الان بين فكي كماشة القاعدة.
اخيرا اقول..من نام بين الجدران ربما سيعتقد بانه ينام بامان ,هذا ان لم يكن عارفا بتغيرات وتطورات الكثير من القدرات على تحطيم الحصون شديدة البنيان.
هدى الله امة الاسلام الى السلم والسلام.
وشكرا |