قبل الخوض في تفاصيل حادثة أقالة قائد الشرطة البصرة, علينا أن نخوض في غمار بعض الأسئلة التي لا بد من أثارتها..
.من هو قائد الشرطة البصرة؟ ومن الشيخ السليطي؟ وهل الاخير من تنظيمات المجلس الاعلى؟ وماسبب رفضه التصويت على أعفاء قائد الشرطة؟ ماذا عن تداعيات تغريده خارج السرب وتحكيم المصلحة الشخصية؟
جملة من الاستفهامات التي تتراود الى ذهن المواطن البصري تحديداً, والشعب العراقي بشكل عام, سيما ما حصل في البصرة يمكن أن تتكرر مشاهده في محافظة اخرى مع أختلاف السيناريو..
الشيخ أحمد السليطي شغل نائب رئيس مجلس محافظة البصرة في الدورة السابقة على الرغم من كونه مستقلاً, غير ان الحكيم قربه وجعله رئيساً لكتلتة,وهذا يحسب للحكيم كونه لا ينكفي على الذات الحزبية ويعطي ألادوار لمن يستحقها من المستقليين..
القيادي المفصول فاز بأصوات جمهوركتلة المواطن, فحصل على 6000 صوت وهذا الرقم لا يؤهله للصعود, لكن أصوات القائمة أسعفته ليصل العتبة المطلوبة انتخابياً, ليصبح أحد قيادات "البصرة أولاً" وأرتضى لنفسه أن يكون جزء من منظومة متكاملة لصنع القرار في تيار سياسي له رؤية ومشروع, ومن المفترض ان يخضع لسياقات بالضرورة تنسجم وعقيدته السياسية, ولو كان العكس لما قبل لنفسه أن يدخل ضمن ألائتلاف الاصفر وهنا (مربط الفرس..!)
الشيخ السليطي حصل على مكرمات مادية ومعنوي من قبل قائد الشرطة, دون زملائه في مجلس المحافظة من ضمنها سيارات شرطة وحمايات, مما جعله يرفض التصويت بالأقالة متحججاً بمخالفة الجلسة للقانون,ومقحماً أسم المرجعية التي لا أعلم ما دخلها بأقصاء قائد شرطة فاشل وفاسد؟
بعيداً عن تأريخ قائد الشرطة الشخصي والمهني, البديهي أن فيحاء الجنوب, أنتقلت نقلة نوعية في تردي ـ أمنها ـ مؤخراً وسببه المباشرفشل وفساد قائد شرطتها فضلاً عن عوامل أخرى..
عذراً شيخنا السليطي.. فالسيد الحكيم يرتدي تاج الزهراء وعمامة محسن الحكيم على رأسه ليس لمثلك أن يملي عليه تكليفه الشرعي ويعطيه الدروس في الحرام والحلال,فاذا كنت متستراً بعباءة المرجعية وتعاليمها, عليك أن تجيب..لماذا حصلت على المكرمات خارج لسياق الرسمي وبأي حق؟ وكلي ثقة أنك لا تملك الأجابة ولم تفكر بالسؤال أصلآ.
قرار السيد الحكيم صائب لا جدال فيه, فلا تغريد خارج القرار الجماعي ورأي الاغلبية, أما نتائجه الأيجابية تتمحور حول واقعية البرنامج الانتخابي لكتلة المواطن ومصداقيتها, وكذلك تكريس واضح لمعنى الديموقراطية وتطبيق اليات سليمة في موضوعة اتخاذ القرار,ولا مجال للمجاملة وحان الوقت ليصبح العراق أولاً بوجود الحكيم