من يصدق أن الأمريكان ينسحبون من العراق ، و حتى السياسيين من كتل مشاركة في الحكومة لا يصدقون ، وتركوا الرجل وحده ، وحتى المقربين له لم يصدقوا ، واحتفل الرجل وحده وفريقه المفاوض ومريديه ومحبيه من العراق بخروج الاحتلال من العراق
إن معاهدة الإطار الاستراتيجي صادق عليها البرلمان ، ومن يزايد ويقول انك تمدح الرجل ، وبفخر امدحه وأقول أي سياسي ، ومن أي لون هل استطاع إن يجالس الأمريكان ، ويستطيع التفاوض معهم ، ويخرجهم بلا شئ . وباعترافهم وباعتراف السياسيين أنفسهم،
ولكن هناك من احتفل بأنه هو الذي اخرج الأمريكان ، وأقول اذا كان صادقا ، لماذا لا لم يشترك في محادثات التفاوض ويقول إنا بساطوري او بتفجيراتي أخرجتهم ؟
وقبل ذلك يعلن جهته او حزبه الفلاني ويقول انا المحرر وانا الذي حطمت السلاح الامريكي وقتلت جنوده ودمرت سلاحه !!! وهذا حقه رغم انف...؟
تبين الذين يحررون العراق من الامريكان وكذبتهم ؟ أنهم يريدون تحرير العراق من الحكام الجدد ومن بعض الطوائف مثل الشيعة ، والمسيح ، والتركمان والشبك ؟ كانت أفعالهم في
وقت الاحتلال ولازالت هذه الأفعال مستمرة بلا هوادة . وكانت ولا زالت مزايداتهم محض افتراء ؟
من المؤسف ان الأنانية من الإطراف السياسية الأخرى . دورها لا علاقة له بالوطن والمواطن وحتى الطوائف التي يمثلها هؤلاء لم تقدم لممثليها شئ وأثرت على سياسة الحكومة والدولة
واستمرار الصراع على السلطة والجاه ولا علاقة لهم بدولة ولا بممثلين .
ان السيد رئيس الوزراء أنجز للعراق شيئان مهمان لا يخفيهما التاريخ ولا أي سياسي اخر هما إخراج الاحتلال من العراق والثاني الحفاظ على وحدة العراق
إما سبب
انسحاب الأمريكان من العراق هو بغض الشعب العراقي لهم وعدم استطاعة الأمريكيون التفاعل مع المجتمع ، ودخولهم العراق كمحتلين ، وليس محررين .
،. وتولى السيد رئيس الوزراء وفريقه المفاوض هذه المهمة ونجحا ولم يسمح لبقاء أي
جندي أمريكي على الأراضي العراقية وبأي شكل وهذا واضح من تصريحاتهم على ندم الانسحاب .
والمهمة الأصعب .... هي البناء بعد الخراب . وأصعب البناء خراب العقول التي خربها النظام البعثي ، وعقول أخرى هي طمع المال و حب السلطة وحب ( الأنا ) بحجة الدين والمذهب وأشياء أخرى مظللة ما انزل الله بها من سلطان ؟
شكرا أبا إسراء الذي لا أعرفك إلا من خلال الإعلام . والله شهيد على ما أقول . |