كثيرة هي التصريحات والبيانات التي يصدرها السيد اياد علاوي حول العملية السياسية في العراق وكلها تصب في التهجم على الحكومة العراقية بحق او بدون حق ويبدو ان المهم عنده هو اثارة الرأي العام لا اكثر من ذلك على السلطة التنفيذية عله يصل الى مبتغاه الذي يريده في ازدياد النقمة الجماهيرية على خصمه السيد المالكي وفي النهاية الشعب هو من يدفع ثمن ذلك الخلاف الدائم بينهما ، وهذه ليست المرة الاولى ولا الاخيرة في حسابات علاوي الذي بدا نجمه يغيب عن سماء السياسة العراقية متنقلا بكل تصريحاته عبر الفضائيات العراقية والاجنبية وهو كما معروف عنه الجوال المتجول في دول العالم خصوصا الغربية منها لايصال صوته الذي كاد ان يختفي حتى الصمت وقد لاحظنا قنوات مثل السي أن أن او سكاي نيوز وغيرها وكذلك القنوات العربية مثل الجزيرة والعربية وما الى ذلك ليرتب الكثير من احاديثه وفقا لأجندته السياسية التي يريد ايصالها الى العالم انه المنقذ لهذا العراق المتموج بالمشاكل التي فاقت عقول البشر ولم يذكر يوما ان التدخل الخارجي العربي والاجندات السوداء لاولئك العرب هي السبب الرئيسي بما يحصل في العراق طيلة السنوات الماضية بل ألقى اللوم على الوضع الداخلي العراقي وكل الخلافات السياسية الذي هو احد اطرافها الرئيسيين هي الدافع الكبير لتمزيق العراق ولم يعمد الى ذكر تلك التنظيمات الممولة من قبل دول خليجية .

يقول اليوم السيد علاوي في بيانه الاخير ان التظاهرات الحالية في شوارع ومدن العراق لم تستجب لها الحكومة العراقية وتعمد الى الرفض لكل مطالب الجماهير حيث يقول ((من المستغرب ان حكومة السلطة في العراق لاتزال مصرة على تجاوز مايطلبه المتظاهرون السلميون والمعتصمون في معظم محافظات العراق مما يضع الحكومة خارج اطارات قوى الشعب وتطلعاتها وبالتالي فان هذه الحكومة بسبب تعنتها ورفضها فتح قنوات وابواب الحوار تنتقل الى مواقع معادية لنهج هذه المظاهرات والمطاليب السلمية لابناء شعبنا الكريم أكثر فأكثر.

ومن الملاحظ ايضاً ان حملات الاعتقال التهميش والاقصاء وممارسة الطائفية السياسية واهمال التيارات الوطنية في الفرات الاوسط والجنوب العراقي هي السمة الغالبة على تصرفات الحكومة)) ولا اعلم أي تظاهرات يتحدث عنها اليوم السيد علاوي واي اعتصمات في الوسط والجنوب والكل متوجه الى زيارة الامام الحسين (ع) فهل يعتبر ان تلك الحشود هي تظاهرات واعتصامات على الدولة ويريد ان "يخوط بجانب الاستكان" كما يقول المثل العراقي ويحتسب تلك جماهيريته للنيل من السلطة ؟ لا ياسيدي السياسي لا يمكنكم ايها السياسيون جميعا ان تأخذوا اصوات الجماهير العفوية التي خرجت تهتف للحسين سلام الله عليه فأنتم جميعا لم ولن تصلوا الى عشر ما وصل اليه احد اصحاب الحسين (ع) وليس الامام نفسه فلا يمكن ان تخلطوا الاوراق لتضحكوا على ذقون الشعب العراقي ولعلك نسيت هجومك على مدينة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام خلال تسلمك منصب رئاسة الوزراء معينا من قبل المحتل الامريكي بريمر .

ولى زمن الغبراء الذي تضحكون به علينا وتلعبون بعواطف الناس لأهداف انتخابية عقيمة لن تغير من واقعكم شيئا .