• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : مجلة (المسرح الحسيني) ...تطل بروحانيتها في رحاب عاشوراء...! .
                          • الكاتب : حيدر عاشور .

مجلة (المسرح الحسيني) ...تطل بروحانيتها في رحاب عاشوراء...!

حيدر عاشور 
صدر مؤخرا العدد الخامس من  مجلة ( المسرح الحسيني )  عن شعبة النشر (وحدة المسرح الحسيني ) في العتبة الحسينية المقدسة في كربلاء... تزامنا مع أيام محرم الحرام حيث قدمت معلومتها على طبق من ذهب.عبر (119) صفحة، وهي ترتقي في فكرها الحسيني لوضع الكثير من يتخلفون أو جهلاء بالمعلومة عن مسيرة العشق الحسيني لسيد الشهداء،وهي ترفد  الساحة الثقافة هذا الفكر العقائدي النير والمتجدد عبر السنيين.... 
في هذا العدد كانت الأقلام الحسينية المشاركة فيه قد منحت المجلة متانة وعمق  في الفكر الحسيني المعاصر، وهي تقدم للثقافة العربية والعراقية ما أنتجته الأزمان عبر خلود شخصية الحسين (عليه السلام )..لتكون تلك الفاجعة الأليمة بمثابة ثورة ضد كل طغيان العالم على مدار الساعة.ثورة لم تكن على ورق بارد مخزون على رفوف التاريخ وإنما هي ثورة يحرق حروفها الورق ليجدد قيمها السماوية،كل ما مرّت ذكراها...
كانت الافتتاحية التي كتبها رئيس تحريرها الأستاذ الباحث والشاعر الحسيني رضا الخفاجي حملت عنوان (محمد علي الخفاجي في ذمة الخلود)  بمثابة رد جميل لابن كربلاء الذي كتب (ثانية يجئ الحسين) وهي النكهة الحسينية في طقوسها مستعرضا أهم محطاته الثقافية التي أشار بها إلى كربلائيته ،وفي ص 42 أيضا كان له صولة فكرية متجددة حيث كتب (روحانية النص المسرحي الحسيني ) جديرة بالقراءة ،لكونها استهدفت كتابة النص المسرحي الحسيني على وجه الخصوص، فوضع الخفاجي خطوات ضمنية يرشد بها كاتب النص أن يستوفي شروطها كي يصل أو يقترب إلى هدفه العام للنص ومن هذه الشروط هي : الأيمان المطلق بما يكتب ويعيش الأجواء والطقوس الواجب توفرها لحظة الكتابة وهي تعد روحانية النص لكي كون مؤهلة في انتمائها أولا.اما ثانيا الإيمان بشخصية الحسين (عليه السلام) لكونه شخصية استثنائية مقدسة وهذا يأتي من  إيمان مطلق وإخلاص لأهداف التي جاء بها إلى كربلاء .
وتضمن العدد أيضا مسرحية شهيد السلام للفنان والكاتب المسرحي عماد الصافي وهي إشارات هامة لظهار نص يرتكز في حيثياته على الحسين عليه السلام ..فيما كتب القاص والكاتب طالب عباس الظاهر عن تاريخ مرقد الحر ألرياحي وهو نص ممسرح ،حيث يغرد الراوي بفضاء المسرح  وهو يطلق عنان المعلومة التاريخية معرفا المتلقي من هو الحر الرياحي ... حملت المسرحية عنوان (الحر ..ضمير الحرية الخالد) كذلك شارك الظاهر في نص أدرامي مميز (تراتيل) رفعها إلى مقام الإمام الحجة المنتظر (عج) حين تقرئها تجد نفسك تبحث وتهيم في ذاتك العاشقة للحسين عليه السلام.
كذلك كتب الدكتور علي مجيد البديري مسرحية من فصل واحد تحت عنوان (على حافة نصل) ..في ثلاث مشاهد ممتلئ وغائرة في عمق واقعة ألطف .فيما كانت (البكائية في النص الحسيني ) للكاتب يعقوب جبر الرفاعي هي بحث حول الملحمة الحسينية وروحها التراجيدية وتأثيرها على العامة وتناول أيضا أسس التجديد المتغيرات الفكر الإنساني ونموه وتطوره عبر مسيرة الحسين عليه السلام .
مجلة (المسرح الحسيني ) مجلة جديرة بالاقتناء في تحف مواضيعها ورصانة الكادر الذي يقود دفة اختيار أقلامها وتصميها وجمالية إخراجها.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39830
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28