• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحركة الوطنية الجزائرية عند أبو القاسم سعد الله .
                          • الكاتب : معمر حبار .

الحركة الوطنية الجزائرية عند أبو القاسم سعد الله

مقدمة لابد منها: كان من المفروض أن أقدّم ورقة حول قراءاتي البسيطة، لبعض مواقف شيخ المؤرخين، أبو القاسم سعد الله، رحمة الله ، لكن تذكرت أسطرا كتبتها بخط اليد في التسعينات من القرن الماضي، أي منذ 25 سنة، ثم أعدت نقلها عبر الحاسوب، ولم أغيّر فيها شيئا، بما فيها العنوان، رغم مرور ثلاثة عقود على كتابتها، ولأول مرّة يكتب لها النشر بإذنه تعالى.
التعليق الأصلي: بعدما ينتهي القارئ من قراءة " الحركة الوطنية الجزائرية " الجزء الأول، القسم الأول لأبوالقاسم سعد الله ، سيقف على الملاحظات التالية :
خيانة الترك المتمثلة في بايات الجزائر، ساعدت و بقوة الفرنسيين لكي يحتلوا الجزائر و قد اتضحت هذه الخيانة في النقاط التالية :
لم يقوموا بأدنى مقاومة تذكر .
سلموا مفاتيح المدينة في آخر لحظة .
اهتموا بأنفسهم و أموالهم و ما شيتهم و أهاليهم ، و لم يفعلوا ذلك مع الجزائريين .
القلة القليلة التي بقيت ولم تهاجر ، ظلت تدافع عن الإستعمار و تساعده في قمع الجزائريين ، كي تنال بذلك لقبا ، أو دنيا عارضة ، و لو كان ذلك على حساب دماء الجزائريين .

 

"ملوك" العثمانيين لم يفعلوا أي شيء لاسترداد الجزائر، بل بالعكس:

خيبوا ظن الامير ، و لم يقدموا له يد المساعدة حينما طلب منهم ذلك . 

تعاهدوا مع فرنسا ، أن الجزائر ملك فرنسا ، و يحق لها أن تفعل بها ما  تشاء .

حاربوا الأمير حينما رفع لواء الجهاد ، بدعوى أنه يهدد ملكهم !! و ينافسهم في مكانتهم.

 

إن الخائن الموجود الآن هو نفسه الذي خان أمته يوم استعمرت الجزائر ، و خان المقاومة يوم انتفضت ، و خان الثورة الجزائرية يوم إندلعت ، و خانها يوم سطا على إرادة المجتمع  سطو قطاع الطرق .

  

و لا عجب إذا استدعيت الأقدام السوداء و عضوا على اتفاقية إفييان بالتواجذ ، و تجنسوا بالجنسية الفرنسية و غيرها .

 

إن حثالات باريس كما يسميها سعد الله ، هي التي استعمرت الجزائر . معنى هذا أن فرنسا لم تكن أكثر مالا، و لا أعز نفرا، ولا أقوى جيشا.

 

إن الحالة التي كان عليها الجيش الفرنسي يوم أستعمرت الجزائر ، تشبه الحالات التي كان عليها  الصليبيون يوم  دمروا بيت المقدس ، و يكفي أنهم كانوا حفاة عراة ، لم يجدوا ما يحملون عليه أمتعتهم سوى الخنازير ، ومن شدة الجوع أكلوا الجيف ، فإذا كان هذا هو حال المنتصر فكيف يكون حال المنهزم .

 

واضح أن العقلية القبائلية ، بما فيها من صراع و تناحر وتأثر ، أثرت سلبا على نجاح المقاومة و استمرارها. ففرنسا كانت تستعمر باسم فرنسا ، بينما المقاومة قامت باسم أشخاص أو قبائل و بشكل مبعثر، لذلك لم تؤت أكلها .

 

إن الأوضاع الداخلية هي التي أثرت سلبا على المقاومة و ليس الاستعمار و قد تمثل ذلك في:

الخيانة السريعة و التلقائية

محاربة رؤساء القبائل و الشيوخ للأمير عبد القادر .

صراع الزعماء.

الجهل بالتنظيم العسكري .

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=40708
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29