يوم انتصر علي عليه السلام في معركة الجمل و كانت له اليد الطولى و هو امير المؤمنين لمن يعتقد بأمامته و لمن ﻻيعتقد فقد الزمته (الشورى) بأنه امير المؤمنين ! ورغم هذا فقد اعاد عائشة معززة مكرمة الى المدينة المنورة و تحدثنا مصادر التاريخ انه اوكل بها اخاها محمد بن ابي بكر الذي تربى في حجر الامام علي عليه السلام و انتهل من علمه و سماحته , اوكل بها من ذوي رحمها ٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫ ….. ولم يسلط عليها غريبا يسومها سوء العذاب و يسمعها ماتكره ٫٫٫٫….بل ان بعض المصادر التاريخية روت انه عليه السلام اوكل بحمايتها من النساء اكراما لرسول الله صلى الله عليه و اله رغم انها جيشت الجيوش و حاربت امام زمانها و قبل ذلك خالفت قوله تعالى " وقرن في بيوتكن " ٫٫٫….
و على العكس من ذلك و القوم ابناء القوم نفس المعسكر المهزوم في معركة الجمل حارب امام زمانه الحسين بن علي عليه السلام في ملحمة كربلاء الدامية و قتلوه و اهل بيته و انصاره في معركة غير متكافئة ﻻ بالعدد و ﻻ بالعدة ….. هل اكتفوا بذلك ﻻ و الله فلقد سلبوا اهله مايملكون في واحدة من سرقاتهم التي يسمونها فتوحا و سبوا نسائهم و ساقوهم اسارى يطوفون بهم البلدان يضربون النساء و الاطفال بالسياط و هي من فضائع التاريخ التي شهدتها البشرية …
هل وقف الكرم و التسامح العلوي عند هذا الحد ؟ يحكي التاريخ ﻻسيما مروج الذهب و دﻻئل البيهقي ان ممن اواهم الامام السجاد عليه السلام بعد وقعة الحرّة هي عائلة مروان بن الحكم و منهم زوجه عائشة بنت عثمان بن عفان الاموي رغم مايبن ال محمد و بني اميّة من انهار الدماء وواقعة كربلاء لم تكن بعيدة عن الاذهان انذاك٫٫…
هذه هي اخلاق علي عليه السلام و هذه اخلاق الادعياء من اعدائه فحسبكم هذا التفاوت بيننا و كل اناء بالذي فيه ينضح

المصدر الاصلي:http://www.alhoussainy.tk/?p=215