• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أوامر السماء التي سار بها الأمام الحسين(ع) إلى كربلاء ( 1 ) .
                          • الكاتب : د . علي اسماعيل عبيد .

أوامر السماء التي سار بها الأمام الحسين(ع) إلى كربلاء ( 1 )


                                                  
الحلقه  الاولى :أحاديث الرسول (ص)
ما روي عن انس بن مالك
 [1]    روي بأسانيد كثيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال أستأذن ملك القطر على النبي (ص) فأذن له وكان يوم أم سلمة فقال النبي (ص): يا أم سلمة أحفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد. قال: فبينما هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل يتوثب على ظهر رسول الله (ص) فجعل النبي يلثمه ويقبله، فقال الملك: أتحبه قال نعم: قال: إن أمتك ستقتله! إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال: نعم.
[2]    وروي بأسانيد كثيرة من انس بن مالك ان عظيما من عظماء الملائكة استأذن ربه عز وجل في زيارة النبي فأذن له فبينما هو عنده إذ دخل عليه الحسين فقبله النبي وأجلسه في حجره فقال له الملك أتحبه قال أجل أشد الحب أنه ابني قال له إن أمتك تقتله قال أمتي تقتل ولدي. قال: نعم وان شئت أريتك من التربة التي يقتل عليها قال نعم فأراه تربة حمراء طيبة الريح فقال إذا صارت هذه التربة دما عبيطا فهذه علامة قتل ابنك هذا.

 ما روي عن أم سلمة
[3]    روي عن أم سلمة بطرق عديدة ان رسول الله (ص) قال لها رضي الله عنها اجلسي على الباب فلا يلجن علي أحد، فجاء الحسين وهو وحف فذهبت أم سلمة لتناوله فسبقها، قالت أم سلمة فلما طال علي خفت أن يكون (الرسول ص) قد وجد علي فتطلعت من الباب فوجدته يقلب بكفيه شيئا والصبي نائم على بطنه ودموعه تسيل. فلما أمرني أن أدخل، قلت يا نبي الله إن أبنك جاء فذهبت أتناوله فسبقني، فلما طال علي خفت أن تكون قد وجدت علي فتطلعت من الباب فوجدتك تقلب بكفيك ودموعك تسيل والصبي نائم على بطنك. فقال: إن جبرائيل أتاني بالتربة التي يقتل عليها، وأخبرني إن أمتي تقتله.
[4]    وروي عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي (ص) في بيتي فنزل جبرئيل فقال: يا محمد إن أمتك تقتل أبنك هذا من بعدك؟! واومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله (ص) وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله (ص): يا أم سلمة وديعه عندك هذه التربة. قالت: فشمها رسول الله (ص) وقال: ريح كرب وبلاء، وقالت: وقال رسول الله (ص): يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فأعلمي أن أبني قد قتل. قالت: فجعلتها في قارورة ثم جعلت أنظر إليها كل يوم وأقول لها: إن يوما تحَولين دما ليوم عظيم.
[5]    وروي عن أم سلمة قالت: خرج رسول الله (ص) من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلا ثم جاءنا وهو أشعث اغبر ويده مضمومة فقلت يا رسول الله مالي أراك شعثا مغبرا فقال أسري بي في هذا الوقت إلى موضع من العراق يقال له كربلاء فأريت فيه مصرع الحسين أبني وجماعة من ولدي وأهل بيتي فلم أزل ألقط دماءهم فها هي في يدي وبسطها اليَّ فقال خذيها وأحتفظي بها فأخذتها فإذا هي شبه تراب أحمر فوضعته في قارورة وسددت رأسها وأحتفظت به فلما خرج الحسين عليه السلام من مكة متوجها نحو العراق كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم وليلة فأشمها وانظر إليها ثم أبكي لمصابه فلما كان في اليوم العاشر من المحرم وهو اليوم الذي قتل فيه عليه السلام أخرجتها أول النهار وهي بحالها ثم عدت إليها آخر النهار فإذا هي دم عبيط فصحت في بيتي وبكيت وكظمت مخافة أن يسمع أعداؤهم بالمدينة فيسرعوا فلم أزل حافظة للوقت حتى جاء الناعي ينعاه فتحقق ما رأيت.
 
[6]    وروي عن أم سلمة إن رسول الله (ص) أضطجع ذات ليلة فاستيقظ وهو خاثر ثم رجع فرقد فاستيقظ وهو خاثر، ثم أضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء فقلت: ما هذه يا رسول الله ؟ قال: أخبرني جبرئيل ان أبني هذا يقتل بأرض العراق (يعني الحسين).. وزاد بعضهم إن الرسول (ص) قال لجبرئيل: أرني من تربة الأرض التي يقتل بها.قال فهذه تربتها.
[7]    وروى الترمذي عن آبى سعيد ألا شبح عن آبى خالد الأحمر عن رزين عن سلمى قالت دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقلت ما يبكيك: فقالت رأيت رسول الله (ص) على رأسه ولحيته التراب. فقلت: مالك يا رسول الله. قال: شهدت قتل الحسين آنفا.
[8]    وروي عن أم سلمة قالت: قال رسول الله (ص): يقتل حسين على رأس ستين من مهاجري.
ما روي عن أبن عباس
[9]    روى محمد بن آبى عبد الله الكوفي قال حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسين بن علي بن آبى حمزة عن أبيه عن سعيد بن جبير عن أبن عباس قال إن رسول الله (ص) كان جالسا ذات يوم إذ اقبل الحسن (ع) فلما راه بكى ثم قال إلى ألي يا بني فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه الأيمن ثم اقبل الحسين فلما راه بكى قال ألي ألي يا بني وأجلسه على فخذه الأيسر ثم أقبلت فاطمة (ع) فلما راها بكى ثم قال ألي   يا بنية وأجلسها بين يديه ثم اقبل أمير المؤمنين (ع) فلما رآه بكى ثم قال ألي ألي يا أخي فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن فقال له أصحابه يا رسول الله (ص) ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت أوما فيهم من تسر برؤيته فقال (ص) والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية إني وإياهم لاكرم الخلق على الله عز وجل وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم أما علي بن آبى طالب (ع) فانه أخي وشفيقي وصاحب الأمر بعدي وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة وصاحب حوضي وشفاعتي وهو مولى كل مسلم وأمام كل مؤمن وقائد كل تقي وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد موتي ، محبه محبي ومبغضه مبغضي وبولايته صارت أمتي مرحومة وبعداوته صار المخالفة له منها ملعونة واني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به بعدي حتى ليزال عن مقعدي وقد جعله الله له بعدي ثم لا يزال الأمر به حتى يضرب على قرنه تخضب منها لحيته في افضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، وإما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وهي بضعه مني وهي نور عيني وهي ثمرة فؤادي وهي روحي التي بين جنبي  وهي الحوراء ألا نسيه متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ويقول الله عز وجل لملائكته يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة النساء قائمه بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت على عبادتي أشهدكم أني قد آمنت شيعتها من النار واني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي  كأني بها وقد دخل الذل بيتها وأنتهكت حرمتها وغصب حقها ومنعت ارثها وأسقط جنينها وهي تنادي يا محمد فلا تجاب وتستغيث فلا تغاث فلا تزال بعدي محزونة مكروبة تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة وتتذكر فراقي أخرى وتستوحش إذا جنها الليل  لفقد صوتي الذي كانت تستمع ألي إذا تهجدت بالقران ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول يا فاطمة إن الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين يا فاطمة أقنتي لربك وأسجدي وأركعي مع الراكعين ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران تمرضها وتؤنسها في علتها فتقول عند ذلك يا رب إني سئمت الحياة وتبرمت بأهل الدنيا فالحقني بأبي فيلحقها الله عز وجل بي فتكون أول من تلحقني من أهل بيتي فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة فأقول عند ذلك اللهم العن من ظلمها وعاقب من غصبها واذل من اذلها وخلد في نارك من ضرب جنينها حتى ألقت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك آمين واما الحسن فانه أبني وولدي ومني وقرة عيني وضياء قلبي وثمرة فؤادي وهو سيد شباب أهل الجنة وحجة الله على الأمة أمره أمري وقوله قولي من تبعه فهو مني ومن عصاه فليس مني واني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسم ظلما وعدوانا فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته ويبكيه كل شيء حتى الطير في جو السماء والحيتان في جوف الماء فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ومن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام واما الحسين فهو مني وهو ابني وولدي وخير الخلق بعد أبيه وأخيه وهو أمام المسلمين ومولى المؤمنين وخليفة رب العالمين وغياث المستغيثين وكهف المستجيرين حجة الله على خلقه أجمعين وهذا سيد شباب أهل الجنة وباب نجاة الأمة أمره أمري وطاعته طاعتي من تبعه فانه مني ومن عصاه فليس مني واني لما رايته تذكرت ما يصنع به كأني به قد استجار بحرمي وقبري فلا يجار فاضمه في منامي إلى صدري وآمره بالرحلة عن دار هجرتي وأبشره بالشهادة فيرتحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه أرض كرب وبلاء وقيل وفناء ينصره عصابة من المسلمين أولئك من سادات شهداء أمتي يوم القيامة كأني انظر إليه وقد رمى بسهم فخر صريعا ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما ثم بكى رسول الله (ص) وبكى من حوله وارتفعت أصواتهم بالضجيج ثم قال (ع) اللهم إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي ودخل منزله.
[10]    وروي عن أبن عباس قال: لما أشتد برسول الله (ص) مرضه الذي مات فيه ضم الحسين (ع) إلى صدره يسيل من عرقه عليه وهو يجود بنفسه ويقول مالي وليزيد لا بارك الله فيه اللهم العن يزيد ثم غشي عليه طويلا وأفاق وجعل يقبل الحسين وعيناه تذرفان ويقول اما إن لي ولقاتلك مقاما بين يدي الله عز وجل.
 [11]    وروي عن أبن عباس إن فاطمة عليها السلام رأت رؤيا، فقص علي (ع) الرؤيا على رسول الله (ص) فقال الرسول (ص) لها إن ولدك يقتل وان ذريتك تقتل وتحمل نسائي وبناتي إلى الشام، والملائكة بذلك يخبروني، جاءني جبرئيل يقرؤك السلام ويقرئ عليا السلام ويعزيني فيكما وفي ولديكما.
[12]    وروي عن أبن عباس قال: خرج النبي (ص) قبل موته بأيام يسيرة إلى سفر له، ثم رجع وهو متغير اللون، محمر الوجه، فخطب خطبة بليغة موجزة، وعيناه تهملان دموعا، قال فيها: " أيها الناس! إني خلفت فيكم الثقلين: كتاب الله؛ وعترتي؛ وأرومتي؛ ومزاج مائي؛ وثمرتي؛ ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ألا واني أنتظرهما، ألا واني أسألكم في ذلك ألا ما أمرني ربي أن أسألكم به المودة في القربى، فانظروا لا تلقوني على الحوض وقد أبغضتم عترتي؛ وظلمتموهم.
ألا وانه سترد علي في القيامة- ثلاث رايات – من هذه الآمة: راية سوداء مظلمة: فتقف علي فأقول: من أنتم؟ فينسون ذكري، ويقولون: أهل التوحيد من العرب، فأقول: أنا أحمد نبي العرب والعجم، فيقولون: نحن من أمتك يا أحمد فأقول لهم: كيف خلفتموني من بعدي في أهلي وعترتي وكتاب ربي؟ فيقولون: اما الكتاب – فضيعناه ومزقناه؛ واما عترتك – فحرصنا على أن ننبذهم عن جديد الأرض؛ فأولي وجهي عنهم، فيصدرون ظماء عطاشى مسودة وجوههم. ثم ترد علي راية أخرى أشد سوادا من الأولى، فأقول لهم: من أنتم؟ فيقولون كالقول الأول، بأنهم من أهل التوحيد، فإذا ذكرت لهم أسمي عرفوني، وقالوا: نحن أمتك، فأقول له: كيف خلفتموني في الثقلين: الأكبر والأصغر؟ فيقولون: اما الأكبر – فخالفناه، واما الأصغر – فخذلناه ومزقناهم كل ممزق، فأقول لهم: إليكم عني، فيصدرون ظماءا عطاشى مسودة وجوههم. ثم ترد علي راية أخرى تلمع نورا، فأقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى، نحن أمة محمد، ونحن بقية أهل الحق الذين حملنا كتاب ربنا فحللنا حلاله، وحرموا حرامه، وأحببنا ذرية محمد فنصرناهم بما نصرنا به أنفسنا، وقاتلنا معهم، وقتلنا من ناوأهم، فأقول لهم: أبشروا، فانا نبيكم محمد، ولقد كنتم في دار الدنيا كما وصفتم، ثم أسقيهم من حوضي فيصدرون رواءا.
الا وان جبرئيل قد اخبرني بان أمتي تقتل ولدي – الحسين – بارض كرب وبلاء، الا فلعنة الله على قاتله وخاذله آخر الدهر".
قال: ثم نزل عن المنبر، ولم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا وتيقن بان الحسين مقتول حتى إذا كان في أيام – عمر بن الخطاب – وأسلم كعب الأحبار، وقدم المدينة جعل أهل المدينة يسألونه  عن الملاحم التي تكون في آخر الزمان، وكعب يحدثهم بأنواع الملاحم والفتن. فقال كعب لهم: وأعظمها ملحمة هي الملحمة التي لا تنسى أبدا وهو الفساد الذي ذكره الله تعالى في الكتب، وقد ذكره في "كتابكم" في قوله: ( ظهر الفساد في البر والبحر) الروم/41، وإنما فتح بقتل (هابيل) ويختم بقتل           ( الحسين بن علي ).
[13]    وروي عن ابن عباس قال: أوحى الله تعالى إلى محمد (ص) إني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا واني قاتل بابن أبنتك سبعين آلفا وسبعين آلفا.
[14]    وروي عن أبن عباس قال: ما كنا نشك أهل البيت، وهم متوافرون: إن الحسين بن علي يقتل بالطف.
[15]    وروي عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله (ص) في المنام وأنا قائل بنصف النهار على سريري – أشعث أغبر ومعه قارورة فقلت ما هذا بابي أنت وأمي، قال: هذا دم الحسين وأصحابه ألتقطه واجعله في القارورة. قال فوجدناه قد قتل في ذلك اليوم.
[16]    وروي عن زيد بن جدعان قال: أستيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع وقال قتل الحسين والله، فقال له أصحابه لم يا ابن عباس: فقال: رأيت رسول الله (ص) ومعه زجاجة من دم فقال أتعلم ما صنعت أمتي من بعدي، قتلوا الحسين وهذا دمه ودم أصحابه أرفعهما إلى الله، فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه وتلك الساعة فما لبثوا إلا أربعة وعشرين يوما حتى جاءهم الخبر بالمدينة فوجد انه (ع) قد قتل في ذلك اليوم وتلك الساعة.
ما روي عن عائشة
[17]    روي عن عائشة قالت: كانت لنا مشربة فكان النبي (ص) إذا أراد لقى جبرئيل لقيه فيها، فلقيه رسول الله (ص) مرة من ذلك فيها وأمرني أن لا يصعد إليه أحد، فدخل حسين بن علي ولم أعلم به حتى غشيني، فقال جبرئيل: من هذا؟ فقال رسول الله (ص): هذا أبني، فأخذه النبي (ص) فجعله على فخذه فقال جبرئيل: أما انه سيقتل: فقال رسول الله (ص): ومن يقتله؟ قال أمتك! فقال رسول الله (ص): أمتي تقتله؟! قال: نعم فان شئت أخبرتك الأرض التي يقتل بها، فأشار له جبرئيل إلى الطف بالعراق وأخذ تربة حمراء فأراه إياها فقال: هذه تربة مصرعه.
[18]    وروى عثمان بن مقسم عن المقبري عن عائشة قالت: بينما رسول الله (ص) راقدا إذ جاء الحسين يحبوا إليه فنحيته عنه ثم قمت لبعض أمري فدنا منه فاستيقظ يبكي، فقلت: ما يبكيك، قال: انه جبرئيل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين فاشتد غضب الله على من يسفك دمه ، وبسط يده فإذا فيها قبضة من بطحاء، فقال يا عائشة والذي نفسي بيده انه ليحزنني فمن هذا من آمتي يقتل حسينا بعدي.
[19]    روي عن أحمد بن رشدين  المصري عن عمرو بن خالد الحراني عن ابن لهيعة عن آبى الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: دخل الحسين بن علي رضي الله عنه على رسول الله (ص) وهو يوحي إليه فنزا على رسول الله (ص) – وهو منكب – ولعب على ظهره، فقال جبرئيل لرسول الله (ص)، أتحبه يا محمد؟ قال: يا جبرئيل ومالي لا أحب ابني؟ قال: فان أمتك ستقتله من بعدك. فمد جبرئيل عليه السلام يده فأتاه بتربة بيضاء فقال في هذه الأرض يقتل أبنك هذا يا محمد، وأسمها الطف، فلما ذهب جبرئيل عليه السلام من عند رسول الله (ص)، خرج رسول الله (ص) والتربة في يده يبكي فقال: يا عائشة إن جبرئيل عليه السلام أخبرني إن الحسين ابني مقتول في ارض الطف وان أمتي ستفتن بعدي. ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر رضي الله عنهم وهو يبكي، قالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟فقال إن جبرئيل أخبرني إن أبني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني ان فيها مضجعه.
[20]    وروي عن عائشة قالت: دخل الحسين على النبي وهو غلام يدرج فقال أي عائشة ألا أُعجبك لقد دخل عليَ آنفا ملك ما دخل علي قط، فقال: إن أبنك هذا مقتول وان شئت أريتك من تربته التي يقتل بها فتناول ترابا احمرا فآخذته أم سلمة فخزنته في قارورة فأخرجته يوم قتل وهو دم.
ما روي عن زينب بنت جحش
[21]    روي عن زينب بنت جحش قالت: كان رسول الله (ص) ذات يوم عندي نائما فجاء الحسين فجعلت أعلله مخافة أن يوقظ النبي فغفلت عنه فدخل واتبعته فوجدته وقد قعد على بطن النبي (ص) فوضع زبيبته في سرة النبي فجعل يبول فأردت أن آخذه عنه فقال رسول الله دعي ابني يا زينب حتى يفرغ من بوله فلما فرغ توضيء النبي (ص) وقام يصلي فلما سجد أرتحله الحسين فلبث النبي (ص) حتى نزل فلما قام عاد الحسين فحمله حتى فرغ من صلاته فبسط النبي يده وجعل يقول أرني أرني ياجبرئيل ، فقلت يا رسول الله لقد رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك صنعته قط قال نعم جاءني جبرئيل فعزاني في أبني الحسين وأخبرني إن أمتي تقتله وأتاني بتربة حمراء.
ما روي عن أم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب
[22]    روي عن أم الفضل بنت الحرث زوج العباس إنها دخلت على رسول الله (ص) فقالت يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة، قال: ما هو؟ قالت انه شديد، قال: وما هو؟ قالت رأيت كان قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري. فقال رسول الله (ص) رأيت خيرا، تلد فاطمة إن شاء الله غلاما، فيكون في حجرك. فولدت فاطمة الحسين، فكان في حجري، ثم حانت مني التفاته، فأذ عينا رسول الله (ص) تهريقان الدموع، فقلت يا نبي الله بأبي وأمي مالك؟ فقال: أتاني جبرئيل فاخبرني ان أمتي ستقتل أبني هذا، فقلت هذا، فقال: نعم.. وأتاني بتربة من تربته حمراء.
[23]    وروي عن أم الفضل انها قالت رأيت كأن بضعة منك قطعت فوضعت في حجري فقال (ص) إن فاطمة حبلى تلد غلاما أسميه حسينا وتضعه في حجرك. قالت: فولدت فاطمة حسينا فكان في حجري أربيه فدخل علي رسول الله (ص) يوما وحسين معي فأخذ يلاعبه ساعة ثم ذرفت عيناه فقلت يا رسول الله  ما يبكيك فقال هذا جبرئيل يخبرني إن أمتي تقتل أبني هذا.
ما روي عن أم أيمن
[24]    روي عن عبد الله بن الفضل بن محمد بن هلال عن سعيد بن محمد عن محمد بن سلام الكوفي عن أحمد بن محمد الواسطي عن عيسى بن أبي شيبة القاضي عن نوح بن دراج عن قدامة بن زائدة عن أبيه عن علي بن الحسين (ع) عن عمته زينب عن أم أيمن عن رسول الله (ص) في حديث طويل انه قال: قال جبرئيل وان سبطك هذا وأومأ بيده إلى الحسين (ع) مقتول في عصابة من ذريتك وأهل بيتك وأخيار من أمتك بضفة الفرات بأرض تدعى كربلاء من أجلها يكثر الكرب والبلاء على أعدائك وأعداء ذريتك في اليوم الذي لا ينقضي كربه ولا تنقضي حسرته وهي أطهر بقاع الأرض وأعظمها حرمة وانها لمن بطحاء الجنة.
ما روي عن صفية بنت عبد المطلب
[25] روي عن صفية بنت عبد المطلب قالت: لما سقط الحسين (ع) من بطن أمه وكنت قد وليته، قال النبي (ص): يا عمة هلمي ألي أبني، فقلت: يا رسول الله انَا لم ننظفه بعد، فقال: يا عمة أنت تنظفيه! ان الله تبارك وتعالى قد نظفه وطهره فدفعته وهو في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ووضع لسانه في فيه وأقبل الحسين يمصه، قالت: فما كنت أحسب رسول الله يغذوه إلا لبنا آو عسلا، قالت: فبال الحسين (ع) عليه فقبلَ النبي بين عينيه ودفعه آلي وهو يبكي ويقول: لعن الله قوما هم قاتلوك يا بني، يقولها ثلاثا. قالت: فقلت فداك أبي وأمي من يقتله؟ قال تقتله بقية فئة الباغية من بني أمية.   
ما روي عن أسماء بنت عميس الخثعمية
[26]    بإسناد آخى دعبل عن الرضا عن آبائه عن علي بن الحسين (ع) قال حدثتني أسماء بنت عميس الخثعمية قالت قبلت جدتك فاطمة بنت رسول الله بالحسن والحسين قالت فلما ولدت الحسن جاء النبي (ص) فقال يا أسماء هاتي أبني قالت فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها وقال ألم أعهد إليكم أن       لاتلفوا المولود في خرقة صفراء ودعا بخرقة بيضاء فلفه بها ثم أذن في آذنه اليمنى واقام في إذنه اليسرى وقال لعلي بم سميت أبني هذا قال ما كنت لا سبقك بأسمه يا رسول الله قال وأنا ما كنت لاسبق ربي عز وجل  ، قال فهبط جبرئيل قال إن الله يقرا عليك السلام ويقول لك يا محمد علي منك بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدك فسم أبنك باسم أبن هارون  ،قال النبي (ص) وما أسم أبن هارون قال جبرائيل شبر قال وما شبر قال الحسن قالت أسماء فسماه الحسن قالت أسماء فلما ولدت فاطمة الحسين (ع) نفستها به فجاءني النبي فقال هلم ابني يا أسماء فدفعته إليه في خرقة بيضاء ففعل به كما فعل بالحسن قالت وبكى رسول الله ثم قال انه سيكون لك حديث اللهم ألعن قاتله، لا تعلمي فاطمة بذلك  ،قالت أسماء فلما كان في يوم سابعه جاءني النبي فقال هلمي أبني فأتيته به ففعل كما فعل بالحسن وعق عنه كما عق عن الحسن كبشا أملح وأعطى القابلة الورك ورجلا وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقا وخلق رأسه بالخلوق وقال إن الدم من فعل الجاهلية قالت ثم وضعه في حجره ثم قال يا أباعبد الله عزيز عليَ ثم بكى فقلت بأبي آنت وأمي فعلت في هذا اليوم وفي اليوم الأول فما هو  قال أبكي على ابني هذا تقتله فئة باغية كافرة من بني أمية لعنهم الله لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة يقتله رجل يثلم الدين ويكفر بالله العظيم ثم قال اللهم إني اسالك فيهما ما سالك إبراهيم في ذريته اللهم أحبهما وأحب من يحبهما وألعن من يبغضهما ملء السماء والأرض. 
ما روي عن معاذ بن جبلة
[27]    وروي عن معاذ بن جبلة قال: خرج علينا رسول الله (ص) مصفر اللون، فقال: "أنا محمد أوتيت جوامع الحكم فواتحها وخواتمها فأطيعوني ما دمت بين أظهركم، فإذا ذهب بي فعليكم: بكتاب الله عز وجل احلوا حلاله وحرموا حرامه، أتتكم الموتة، آتتكم بالروح والراحة، كتاب من الله سبق، أتتكم فتن كقطع الليل المظلم، كلما ذهب رسل جاء رسل، تناسخت النبوة، فصارت ملكا، رحم الله من أخذها بحقها، وخرج منها كما دخلها، أمسك يا معاذ واحص".     قال: فلما بلغت خمسة بالإحصاء، قال: "يزيد! لا بارك الله في يزيد" ثم ذرفت عيناه بالدموع، ثم قال: "نعي إلي الحسين، ثم أُتيت بتربته، وأُخبرت بقتله، وقاتله آو قتلته، والذي نفسي بيده، لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعونه إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم، وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا، ثم قال: آه لفراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف، يقتل خلفي وخلف الخلف، أمسك     يا معاذ".     فلما بلغت عشرة قال:" الوليد أسم فرعون هادم شرائع الإسلام يبوء بدمه رجل من أهل بيته، يسل الله سيفه فلا غماد له، ويختلف الناس فكانوا هكذا – وشبك بين أصابعه – ثم قال: وبعد العشرين والمائة موت سريع؛ وقتل ذريع؛ فيه هلاكهم، ويلي عليهم رجل من ولد العباس".
ما روي عن أبي أمامة
[28]    وروي عن أبي امامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه:  لاتبكوا هذا الصبي  - يعني حسينا – قال: فكان يوم أم سلمة فنزل جبرئيل فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الداخل وقال لأم سلمة: لا تدعي أحدا يدخل عليَ. فجاء الحسين فلما نظر إلي النبي صلى الله عليه وسلم في البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكته، فلما أشتد في البكاء خلت عنه فدخل حتى جلس في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جبرئيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمتك ستقتل أبنك هذا ! ! ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يقتلونه وهم مؤمنون بي؟ قال: نعم يقتلونه. فتناول جبرئيل تربة فقال: بمكان كذا وكذا. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ( و ) قد أحتضن حسينا كاسف البال مهموما فظنت أم سلمة انه غضب من دخول الصبي عليه، فقالت: يا نبي الله جعلت لك الفداء انك قلت لنا لا تبكوا هذا الصبي وأمرتني أن لا أدع أحدا يدخل عليك فجاء فخليت عنه. فلم يرد ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) عليها فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال لهم: إن أمتي يقتلون هذا ! !  وفي القوم أبو بكر وعمر وكانا أجرأ القوم عليه: فقالا: يا نبي الله يقتلونه وهم مؤمنون؟ ! ! قال: نعم هذه تربته فأراهم إياها.
ما روي عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
[29]    وروي عن أبان عن سليم انه قال حدثني عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال كنت عند معاوية ومعنا الحسن والحسين صلوات الله عليهما وعنده عبد الله بن عباس فالتفت إلي معاوية فقال يا عبد الله ما أشد تعظيمك للحسن والحسين وماهما بخير منك ولا أبوهما خير من أبيك ولولا إن فاطمة بنت رسول الله (ص) لقلت ما أمك أسماء بنت عميس بدونها، فقلت والله انك لقليل العلم بهما وبابيهما وأمهما بل والله لهما خير مني وأبوهما خير من أبي وأمهما خير من أمي      يا معاوية انك لغافل عما سمعته أنا من رسول الله (ص) يقول فيهما وفي أبيهما وأمهما مما قد حفظته ووعيته ورويته قال هات يا ابن جعفر فوالله ما أنت بكذاب ولامتهم فقلت انه أعظم مما في نفسك قال وان كان أعظم من أُحد وحراء جميعا فلست أبالي إذا قتل الله صاحبك وفرق جمعكم وصار الأمر في أهله فحدثنا فما نبالي ما قلتم ولا يضرنا ما عددتم قلت سمعت رسول الله (ص) وسئل عن هذه الآية وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن فقال إني رأيت أثني عشر رجلا من أئمة الضلال يصعدون منبري وينزلون يردون أمتي على أدبارهم القهقري فيهم رجلين من حيين من قريش مختلفين وثلاثة من بني أمية وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص وسمعته يقول ان بني أبي العاص إذا بلغوا خمسة عشر رجلا جعلوا كتاب الله دخلا وعباد الله خولا يامعاوية اني سمعت رسول الله (ص) يقول على المنبر وأنا بين يديه وعمرو بن أبي سلمة وأسامة بن زيد وسعد بن أبي وقاص وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد والزبير بن العوام وهو يقول ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم فقلنا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فهذا مولاه أولى به من نفسه وضرب بيده على منكب علي (ع) اللهم وال من والاه وعاد من عاداه أيها الناس أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معي أمر وعلي من بعدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر ثم أبني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر ثم أعاد فقال يا أيها الناس إذا أنا استشهدت فعلي أولى بكم من أنفسكم فإذا أستشهد علي فابني الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم وإذا أستشهد الحسن فأبني الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم فإذا أستشهد الحسين فأبني علي بن الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر ثم اقبل إلى علي فقال يا علي انك ستدركه فاقرئه مني السلام فإذا أستشهد فابني محمد أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم وستدركه أنت يا حسين فاقرئه مني السلام ثم يكون في عقب محمد رجال واحد بعد واحد وليس منهم أحد إلا وهو أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر كلهم هادون مهتدون فقام علي بن أبي طالب وهو يبكي فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله أتقتل قال نعم أهلك شهيدا بالسم وتقتل أنت بالسيف وتخضب لحيتك من دم رأسك ويقتل أبني الحسن بالسم ويقتل أبني الحسين بالسيف يقتله طاغٍ بن طاغٍ دعي ابن دعي فقال معاوية يا ابن جعفر لقد تكلمت بعظيم ولئن كان ما تقول حقا لقد هلكت أمة محمد من المهاجرين والأنصار غيركم أهل البيت وأوليائكم وأنصاركم فقلت والله ان الذي قلت بحق سمعته من رسول الله (ص) قال معاوية يا حسن ويا حسين ويا ابن عباس ما يقول ابن جعفر فقال ابن عباس إن كنت لا تؤمن بالذي قال فأرسل إلى الذين سماهم فاسألهم عن ذلك فأرسل معاوية إلى عمرو بن أبي سلمة والى أسامة بن زيد فسألهما فشهدا ان الذي قال ابن جعفر قد سمعناه من رسول الله (ص) كما سمعته فقال معاوية يا ابن جعفر قد سمعنا في الحسن والحسين وأبيهما فما سمعت في أمهما ومعاوية كالمستهزئ والمنكر فقلت سمعت رسول الله (ص) يقول ليس في جنة عدن منزل أشرف ولا أفضل ولا أقرب إلى عرش ربي من منزلي ومعي ثلاثة عشر من أهل بيتي أولهم أخي علي وابنتي فاطمة وأبناي الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا هداة مهتدون أنا المبلغ عن الله وهم المبلغون عني وهم حجج الله على خلقه وشهداؤه في أرضه وخزانه على علمه ومعادن حكمه من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله لا تبقى الأرض طرفة عين إلا ببقائهم ولا تصلح إلا بهم يخبرون الأمة بأمر دينهم حلالهم وحرامهم يدلونهم على رضى ربهم وينهونهم عن سخطه بأمر واحد ونهي واحد ليس فيهم اختلاف ولا فرقة ولا تنازع يأخذ آخرهم عن أولهم إملائي وخط أخي علي بيده يتوارثونه إلى يوم القيامة أهل الأرض كلهم في غمرة وغفلة وتيهة وحيرة غيرهم وغير شيعتهم وأولياؤهم لا يحتاجون إلى أحد من الأمة في شيء من أمر دينهم والأمة تحتاج إليهم هم الذين عنى الله في كتابه وقرن طاعتهم بطاعته وطاعة رسول الله (ص) فقال أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، فاقبل معاوية على الحسن والحسين وابن عباس والفضل بن عباس وعمرو بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فقال كلكم على ما قال ابن جعفر قالوا نعم قال يا بني عبد المطلب إنكم لتدعون أمرا عظيما وتحتجون بحجج قوية إن كانت حقا وأنكم لتضمرون على أمر تسرونه والناس عنه في غفلة عمياء وان كان ما تقولون حقا لقد هلكت الأمة وارتدت عن دينها وتركت عهد نبيها (ص) غيركم أهل البيت ومن قال بقولكم فأولئك في الناس قليل فقلت يا معاوية ان الله تبارك وتعالى يقول وقليل من عبادي الشكور  ويقول لنوح وما آمن معه إلا قليل ويقول وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين يا معاوية المؤمنون في الناس قليل وان أمر بني إسرائيل أعجب حيث قالت السحرة لفرعون فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا آنا آمنا بربنا فآمنوا بموسى وصدقوه وتابعوه فسار بهم وبمن تبعه من بني إسرائيل فاقطعهم البحر وأراهم الأعاجيب وهم مصدقون به وبالتوراة مقرون له بدينه فمر بهم على قوم يعبدون أصناما لهم فقالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ثم اتخذوا العجل فعكفوا عليه جميعا غير هارون وأهل بيته وقال لهم السامري هذا إلهكم واله موسى  وقال لهم بعد ذلك ادخلوا الأرض المقدسه التي كتب الله لكم فكان من جوابهم ما قص الله في كتابه ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فان يخرجوا منها فانا داخلون قال موسى رب اني لا املك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ، فاتحذت هذه الأمة ذلك المثال سواء وقد كانت لهم فضائل وسوابق مع رسول الله (ص) ومنازل بينه قريبة منه مقرين بدين محمد والقرآن حتى فارقهم نبيهم (ص) فاختلفوا وتفرقوا وتحاسدوا وخالفوا أمامهم ووليهم حتى لم يبق منهم على ما عاهدوا عليه نبيهم غير صاحبنا الذي هو من نبينا بمنزلة هارون من موسى ونفر قليل اتقوا الله عز وجل على دينهم وإيمانهم ورجع الآخرون القهقري على أدبارهم كما فعل أصحاب موسى (ع) باتخاذهم العجل وعبادتهم إياه وزعمهم انه ربهم واجماعهم عليه غير هارون وولده ونفر قليل من أهل بيته ، ونبينا (ص) قد نصب لأمته افضل الناس وأولاهم وخيرهم ثم الأئمة واحدا بعد واحد بغدير خم وفي غير موطن وأحتج عليهم به وأمر بطاعتهم وأخبرهم إن أولهم علي بن أبي طالب منه بمنزلة هارون من موسى وانه ولي كل مؤمن من بعده وانه من كان هو وليه ومن أولى به من نفسه فعلي أولى به وانه خليفته فيهم ووصيه وان من أطاعه أطاع الله ومن عصاه عصى الله ومن والاه والى الله ومن عاداه عادى الله فانكروه وجهلوه وتولوا غيره يا معاوية أما علمت ان رسول الله حين بعث إلى مؤتة أمرَ عليهم جعفر بن أبي طالب (ع) ثم قال إن هلك جعفر فزيد بن حارثة فان هلك زيد فعبد الله بن رواحة ولم يرض لهم أن يختاروا لأنفسهم فكان يترك أمته ولا يبين لهم خليفته فيهم بعده بلى والله ما تركهم في عمى ولا شبهه بل ركب القوم ما ركبوا بعد نبيهم وكذبوا على رسول الله (ص) فهلكوا وهلك من شايعهم وضل من تابعهم فبعدا للقوم الظالمين فقال معاوية يا ابن عباس انك لتتفوه بعظيم والاجتماع عندنا خير من الاختلاف وقد علمت إن الأمة لم تستقم على صاحبك فقال ابن عباس اني سمعت رسول الله (ص) يقول ما أختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها أن هذه الأمة أجتمعت على أمور كثيرة ليس بينها اختلاف ولا منازعة ولا فرقة ،  شهادة لا اله إلا الله وان محمداً رسول الله (ص) والصلوات الخمس وصوم شهر رمضان وحج البيت وأشياء كثيرة من طاعة الله ونهي الله مثل تحريم الزنا والسرقة وقطع الأرحام والكذب والخيانة واختلفت في شيئين أحدهما اقتتلت عليه وتفرقت فيه وصارت فرقا يلعن بعضها بعضا ويبرأ بعضها من بعض والثاني لم تقتتل عليه ولم تتفرق فيه ووسع بعضهم فيه لبعض وهو كتاب الله وسنة نبيه (ص) وما يحدث زعمت انه ليس في كتاب الله ولا سنة نبيه (ص)  ، وأما الذي اختلفت فيه وتفرقت وتبرأت بعضها من بعض فالملك والخلافة زعمت أنها أحق بها من أهل بيت نبي الله (ص) فمن أخذ بما ليس بين أهل القبلة اختلاف ورد علم ما اختلفوا فيه إلى الله سلم ونجا من النار ولم يسأله الله عما أشكل عليه من الخصلتين اللتين أختلف فيهما ومن وفقه الله ومنَ عليه ونور قلبه وعرفه ولاة الأمر ومعدن العلم أين هو فعرف ذلك كان سعيدا ولله وليا وكان نبي الله (ص) يقول رحم الله عبدا قال حقا فغنم أو سكت فلم يتكلم فالأئمة من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومنزل الكتاب ومهبط الوحي ومختلف الملائكة لا تصلح إلا فيها لان الله خصها بها وجعلها أهلها في كتابه وعلى لسان نبيه (ص) فالعلم فيهم وهم أهله وهو عندهم كله حذافيره باطنه وظاهره ومحكمه ومتشابهة وناسخه ومنسوخة يا معاوية إن عمر بن الخطاب أرسلني في أمرته إلى علي بن أبي طالب (ع) اني أريد أن أكتب القرآن في مصحف فابعث إلينا ما كتبت من القرآن فقال تضرب والله عنقي قبل أن تصل إليه قلت ولم قال إن الله يقول لا يمسه إلا المطهرون يعني لا يناله كله إلا المطهرون إيانا نحن عنى الذين اذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا وقال أورثنا الكتاب الذين أصطفينا من عبادنا فنحن الذين أصطفانا الله من عباده ونحن صفوة الله ولنا ضرب الأمثال وعلينا نزل الوحي فغضب عمر وقال ان أبن أبي طالب يحسب انه ليس عند أحد علم غيره فمن كان يقرأ من القرآن شيئا فليأتنا به فكان إذا جاء رجل بقرآن يقرؤه ومعه آخر كتبه وإلا لم يكتبه فمن قال يا معاوية انه ضاع من القرآن شيء فقد كذب هو عند أهله مجموع ثم أمر عمر قضاته وولاته فقال اجتهدوا آراؤكم وأتبعوا ما ترون انه الحق فلم يزل هو وبعض ولاته قد وقعوا في عظيمة فكان علي بن أبي طالب (ع) يخبرهم بما يحتج به عليهم وكان عماله وقضاته يحكمون في شيء واحد بقضايا مختلفة فيجيزها لهم لان الله لم يؤته الحكمة وفصل الخطاب وزعم كل صنف من أهل القبلة انهم معدن العلم والخلافة دونهم فبالله نستعين على من جحدهم حقهم وسن للناس ما يحتج به مثلك عليهم ،  ثم قاموا فخرجوا.

ما روي عن الأمام جعفر بن محمد الصادق (ع)
[30]    وروى: جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي عبد الله (ع) قال كان الحسين مع أمه تحمله فأخذه النبي (ص) وقال لعن الله قاتلك ولعن الله سالبك وأهلكَ الله المتوازرين عليك وحكم الله بيني وبين من أعان عليك قالت فاطمة الزهراء يا أبت أي شيء تقول، قال: يا بنتاه ذكرت ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذى والظلم والغدر والبغي وهو يومئذٍ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل وكأني أنظر إلى معسكرهم والى موضع رحالهم وتربتهم قالت ياأبة وأين هذا الموضع الذي تصف  ، قال موضع يقال له كربلاء وهي دار كرب وبلاء علينا وعلى الأمة يخرج عليهم شرار أمتي لو أن أحدهم شفع له من في السماوات والارضين ما شفعوا فيه وهم المخلدون في النار قالت ياأبة فيقتل قال نعم يا بنتاه وما قتل قتلته أحد كان قبله ويبكيه السماوات والأرضون والملائكة والوحش والنباتات والبحار والجبال ولو يؤذن لها ما بقي على الأرض متنفس ويأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله ولا أقوم بحقنا منهم وليس على ظهر الأرض أحد يلتفت إليه غيرهم أولئك مصابيح في ظلمات الجور وهم الشفعاء وهم واردون حوضي غدا أعرفهم إذا وردوا علي بسيماهم وكل أهل دين يطلبون أئمتهم وهم يطلبوننا لا يطلبون غيرنا وهم قوام الأرض وبهم ينزل الغيث فقالت فاطمة الزهراء (ع) ياأبة انا لله وبكت فقال لها يا بنتاه ان أفضل أهل الجنان هم الشهداء في الدنيا بلوا أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فما عند الله خير من الدنيا وما فيها قتلة أهون من ميتة ومن كتب عليه القتل خرج إلى مضجعه ومن لم يقتل فسوف يموت يا فاطمة بنت محمد أما تحبين أن تأمرين غدا بأمر فتطاعين في هذا الخلق عند الحساب ما ترضين أن يكون أبنك من حملة العرش أما ترضين أن يكون أبوك يأتونه يسألونه الشفاعة أما ترضين أن يكون بعلك يذود الخلق يوم العطش عن الحوض فيسقي منه أولياءه ويذود عنه أعداؤه أما ترضين أن يكون بعلك قسيم النار يأمر النار فتطيعه يخرج منها من يشاء ويترك من يشاء أما ترضين أن تنظرين إلى الملائكة على أرجاء السماء ينظرون إليك والى ما تأمرين به وينظرون إلى بعلك قد حضر الخلائق وهو يخاصمهم عند الله فما ترين الله صانع بقاتل ولدك وقاتليك وقاتل بعلك إذا أفلجت حجته على الخلائق وأٌمرت النار أن تطيعه أما ترضين أن يكون الملائكة تبكي لأبنك ويأسف عليه كل شيء اما ترضين أن يكون من أتاه زائرا في ضمان الله ويكون من أتاه بمنزلة من حج إلى بيت الله وأعتمر ولم يخل من الرحمة طرفة عين وأبيهما مات مات شهيدا وان بقي لم تزل الحفظة تدعو له ما بقي ولم يزل في حفظ الله وأمنه حتى يفارق الدنيا قالت ياأبة سلمت ورضيت وتوكلت على الله فمسح على قلبها ومسح عينيها وقال اني وبعلك وأنت وأبنيك في مكان تقر عيناك ويفرح قلبك.  
[31]    وروي عن جعفر بن محمد الصادق (ع) قال: ان جبرئيل نزل على محمد (ص) فقال يامحمد ان الله يقرأ عليك السلام ويبشرك بمولود يولد من فاطمة (ع) تقتله أمتك من بعدك فقال يا جبرئيل وعلى ربي السلام لاحاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي قال فعرج جبرئيل ثم هبط فقال له مثل ذلك فقال يا جبرئيل وعلى ربي السلام لاحاجة لي في مولود تقتله أمتي من بعدي فعرج جبرئيل إلى السماء ثم هبط فقال له يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويبشرك انه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية فقال قد رضيت ثم أرسل إلى فاطمة ان الله يبشرني بمولود يولد منك تقتله أمتي من بعدي فأرسلت إليه ان لا حاجة لي في مولود يولد مني تقتله أمتك من بعدك فأرسل إليها ان الله جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية فأرسلت إليه اني قد رضيت فحملته كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى اذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي ،  فلو انه قال أصلح لي ذريتي لكانت ذريته كلهم ائمة. ولم يرضع الحسين (ع) من فاطمة ولا من أنثى ولكنه كان يؤتى به النبي فيضع ابهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثة فينبت لحم الحسين من لحم رسول الله ودمه ولم يولد مولود لستة أشهر الا عيسى أبن مريم والحسين بن علي (ع).
[32]     وروي عن ابي عبد الله (ع) قال: بينما الحسين عند رسول الله (ص) اذ اتاه جبرئيل فقال يا محمد اتحبه قال نعم أما ان امتك ستقتله فحزن رسول الله لذلك حزنا شديدا فقال جبرئيل أيسرك ان أريك التربة التي يقتل فيها قال نعم قال فخسف جبرئيل ما بين مجلس رسول الله الى كربلاء حتى ألتقت القطعتان هكذا وجمع بين السبابتين فتناول بجناحيه من التربة فناولها رسول الله (ص) ثم دحيت الارض أسرع من طرف العين فقال رسول الله طوبى لك من تربة وطوبى لمن يقتل فيك.
[33]    وروي عن سعد عن محمد بن حماد عن أخيه أحمد عن محمد بن عبد الله عن أبيه قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول أتى جبرئيل رسول الله فقال له السلام عليك يا محمد الا أبشرك بغلام تقتله أمتك من بعدك فقال لا حاجة لي فيه قال فانقض الى السماء ثم عاد اليه الثانية فقال مثل ذلك فقال لا حاجة لي فيه فانعرج الى السماء ثم انقض عليه الثالثة فقال له مثل ذلك فقال لا حاجة لي فيه فقال ان ربك جاعل الوصية في عقبه فقال نعم ثم قام رسول الله فدخل على فاطمة فقال لها ان جبرئيل أتاني فبشرني بغلام تقتله أمتي من بعدي فقالت لا حاجة لي فيه فقال لها ان ربي جاعل الوصية في عقبه فقالت نعم اذن قال فانزل الله تبارك وتعالى عند ذلك هذه الاية فيه حملته أمه كرها ووضعته كرها لموضع اعلام جبرئيل اياها بقتله فحملته كرها بانه مقتول ووضعته كرها لانه مقتول.
[34]    وروي في كامل الزيارات قال عن أبي وأبن الوليد معا عن الصفار عن أبن عيسى عن أبن فضال عن أبن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله قال دخلت فاطمة على رسول الله (ص) وعيناه تدمع فسألته ما لك فقال ان جبرئيل أخبرني أن أمتي تقتل حسينا فجزعت وشق عليها فأخبرها بمن يملك من ولدها فطابت نفسها وسكنت.
[35]    وجاء في كامل الزيارات:عن سعد عن أبن عيسى عن الأهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال ان جبرئيل أتى رسول الله والحسين يلعب بين يدي رسول الله (ص) فأخبره ان أمته ستقتله قال فجزع رسول الله (ص) فقال الا أريك التربة التي يقتل فيها قال فخسف ما بين مجلس رسول الله الى المكان الذي قتل فيه حتى التقت القطعتان فاخذ منها ودحيت في أسرع من طرفة العين فخرج وهو يقول طوبى لك من تربة وطوبى لمن يقتل حولك ، قال وكذلك صنع صاحب سليمان تكلم بأسم الله الأعظم فخسف ما بين سرير سليمان وبين العرش من سهولة الارض وحزونتها حتى التقت القطعتان فاجتر العرش قال سليمان يخيل الي انه خرج من تحت سريري قال ودحيت في اسرع من طرفة العين.
[36]    وروي عن سعد بن محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن زيد التمام عن أبي عبد الله (ع) قال: نعى جبريل (ع) الحسين (ع) الى رسول الله (ص) في بيت أم سلمة فدخل عليه الحسين وجبريل عنده.
[37]    وروي عن أبن عبد البر في كتاب بهجة المجالس وأنيس الُمجالس، انه قيل لجعفر بن محمد الصادق (ع) وهو أحد الائمة الاثني عشر. كم تتأخر الرؤيا فقال خمسين سنة لأن النبي (ص) رأى كأن كلبا أبقع ولغ في دمه فأوله بان رجلا يقتل الحسين أبن بنته فكان الشمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين (ع) وكان أبرص  ، فتاخرت...
[38]    وروى أبو عبد الله (ع) قال كان الحسين بن علي (ع) ذات يوم في حجر النبي (ص) يلاعبه ويضاحكه فقالت عائشة يا رسول الله ما أشد أعجابك بهذا الصبي فقال لها ويلك وكيف لا أحبه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي وقرَة عيني أما ان أمتي ستقتله فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجة من حججي، فقالت يا رسول الله حجة من حججك، قال نعم حجتين، قالت حجتين من حججك، قال نعم وأربعة قال فلم تزل تزاده ويزيد ويضعَف حتى بلغ تسعين حجة من حجج رسول الله (ص) بأعمارها.
روايــات أُخــــر
[39]   روي عن أنس بن الحارث بن نبيه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول ان أبنتي هذا يعني الحسين يقتل بأرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره، قيل فخرج أنس بن الحارث فقتل بها مع الحسين (ع).
[40] وروي عن سعيد بن جمهان قال: ان جبرئيل أتى النبي (ص) بتراب من تربة القرية التي قتل فيها الحسين (ع) وقيل أسمها كر بلاء، فقال رسول الله (ص): كرب وبلاء.
[41]    وروي عن محمد بن صالح قال: أن رسول الله (ص) حين أخبره جبرائيل ان أمته ستقتل حسين بن علي! قال: يا جبرئيل أفلا أراجع فيه؟ قال لا، لأنه أمر قد كتبه الله.
[42]     وقال المسور بن مخرمة: ولقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم ملك من ملائكة الصفيح الأعلى، لم ينزل إلى الأرض منذ خلق الله الدنيا، وإنما أستأذن ذلك الملك ربه، ونزل شوقا منه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نزل إلى الأرض، أوحى الله عز وجل إليه: أيها الملك! أخبر محمدا بأن رجلا من أمته يقال له: "يزيد" يقتل فرخك الطاهر وأبن الطاهرة – نظيرة البتول مريم ابنة عمران -، فقال الملك: ألهي! وسيدي! لقد نزلت وأنا مسرور بنزولي إلى نبيك، فكيف أخبره بهذا الخبر؟ ليتني لم أنزل عليه، فنودي الملك من فوق رأسه: أن أمض لما أمرت. فجاءه وقد نشر أجنحته حتى وقف بين يديه، فقال: السلام عليك يا حبيب الله! اني استأذنت ربي في النزول اليك، فليت ربي دق جناحي ولم آتك بهذا الخبر، ولكني مأمور يا نبي الله! أعلم ان رجلا من أمتك يقال له: يزيد يقتل فرخك الطاهر أبن فرختك الطاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران، ولم يمتع من بعد ولدك، وسيأخذه الله معافصة على أسوء عمله، فيكون من أصحاب النار.   قال: ولما أتت علي الحسين من مولده سنتان كاملتان، خرج النبي في سفر فلما كان في بعض الطريق وقف فأسترجع ودمعت عيناه، فسئل عن ذلك، فقال: "هذا جبرئيل، يخبرني عن أرض – بشاطئ الفرات – يقال لها "كر بلاء" يقتل فيها ولدي الحسين بن فاطمة"، فقيل: من يقتله يا رسول الله؟ فقال: "رجل يقال له يزيد لا بارك الله في نفسه، وكأني أنظر إلى منصرفه ومدفنه بها، وقد أهدي رأسه، والله ما ينظر أحد إلى رأس ولدي الحسين فيفرح إلا خالف الله بين قلبه ولسانه"، يعني: ليس في قلبه ما يكون بلسانه من الشهادة.  قال: ثم رجع النبي من سفره ذلك مغموما، فصعد المنبر فخطب ووعـظ  والحسين بين يديه مع الحسن، فلما فرغ من خطبته، وضع يده اليمنى على رأس الحسين ورفع رأسه إلى السماء وقال: "اللهم اني محمد عبدك ونبيك، وهذان أطائب عترتي، وخيار ذريتي وأرومتي، ومن أخلفهما في أمتي، اللهم! وقد أخبرني جبرئيل: بان ولدي هذا مقتول مخذول، اللهم! فبارك لي في قتله، وأجعله من سادات الشهداء، انك على كل شيء قدير، اللهم! ولا تبارك في قاتله وخاذله".     قال: فضج الناس في المسجد بالبكاء، فقال النبي: "أتبكون ولا تنصرونه؟ اللهم! فكن له أنت وليا وناصرا".
[43]    وذكر الأمام أحمد بن أعثم الكوفي في "تاريخه" بأسانيد له كثيرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها: ما ذكر من حديث أبن عباس؛ ومنها: ما ذكر من حديث أم الفضل بنت الحرث – حين أدخلت حسينا على رسول الله، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى ، وأخبرها: بقتله إلى ان قال: ثم هبط جبرئيل في قبيل من الملائكة، قد نشروا أجنحتهم، يبكون حزنا على الحسين، وجبرئيل معه قبضة من تربة الحسين تفوح مسكاً أذفر؛ فدفعها إلى النبي وقال: يا حبيب الله! هذه تربة ولدك الحسين بن فاطمة؟ وسيقتله اللعناء بأرض كر بلاء.  فقال النبي: "حبيبي جبرئيل وهل تفلح أمة تقتل فرخي وفرخ ابنتي"؟ فقال جبرئيل: لا، بل يضربهم الله بالاختلاف، فتختلف قلوبهم وألسنتهم آخر الدهر.
[44]    وقال شرحبيل بن أبي عون: ان الملك الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان – ملك البحار -، وذلك ان ملكا من ملائكة الفراديس نزل إلى البحر، ثم نشر أجنحته عليه، وصاح صيحة قال فيها: يا أهل البحار! ألبسوا ثياب الحزن، فان فرخ محمد مقتول مذبوح، ثم جاء إلى النبي فقال: يا حبيب الله! تقتتل على هذه الأرض فرقتان من أمتك: إحداهما ظالمة متعدية فاسقة تقتل فرخك الحسين أبن أبنتك بأرض – كرب وبلاء -، وهذه التربة عندك، وناوله قبضة من أرض "كر بلاء"، وقال له: تكون هذه التربة عندك حتى ترى علامة ذلك، ثم حمل ذلك الملك من تربة الحسين في بعض أجنحته، فلم يبق ملك في سماء الدنيا إلا شمَ تلك التربة؛ وصار لها عنده أثر وخبر. قال: ثم أخذ النبي تل القبضة التي أتاه بها الملك؛ فجعل يشمها ويبكي، ويقول في بكائه: "اللهم! لا تبارك في قاتل ولدي، واصله نار جهنم" ثم دفع تلك القبضة إلى أم سلمة وأخبرها بقتل الحسين – بشاطئ الفرات -، وقال:" يا أم سلمة! خذي هذه التربة اليك، فإنها إذا تغيرت وتحولت دما عبيطا، فعند ذلك يقتل ولدي الحسين".
[45]    وروي: ان النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل الجنة ليلة المعراج، رأى فيها قصرين من ياقوتتين: إحداهما خضراء؛ والأخرى حمراء، فسأل جبرئيل عنهما، فقال: أسال رضوان عنهما، فسال رضوان، فقال: الخضراء للحسن؛ والحمراء للحسين، فقال: "يا رضوان! لم خلق الله الخضراء للحسن؛ والحمراء للحسين"؟ فقال رضوان: ان الحسن تقتله أمتك بالسم فيصر أخضر؛ والحسين تقتله أمتك بالسيف فيتلطخ بدمه فيصير أحمر، فأعلم الله قصريهما بهاتين العلامتين، فبكى رسول الله، فقال الله: يا محمد! لم تبكي؟ وأن دموعك لا قيمة لها عندي ( أي لا شيء بقيمتها )، ولكن ان رضيت ان تحفظهما ولا شفاعة لك يوم القيامة فعلنا، فقال رسول الله:" بل الشفاعة أحبُ إلي يا رب، وان قتلت قرة عيني معهما فاطمة".
[46]    وروي انه دخل النبي (ص) يوما إلى فاطمة (ع) فهيأت له طعاما من تمر وقرص وسمن فاجتمعوا على الأكل هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) فلما أكلوا سجد رسول الله (ص) وأطال سجوده ثم بكى ثم ضحك وجلس وكان أجرأهم في الكلام علي (ع) فقال يا رسول الله رأينا فيك اليوم ما لم نره قبل ذلك فقال اني لما أكلت معكم فرحت وسررت بسلامتكم فسجدت لله تعالى شكرا فهبط جبرئيل يقول سجدت شكرا لفرحك بأهلك فقلت نعم فقال ألا أخبرك بما يجري عليهم بعدك فقلت بلى يا أخي جبرئيل فقال اما أبنتك فهي أول أهلك لحوقا بك بعد ان تظلم ويؤخذ حقها وتمنع أرثها ويظلم بعلها ويكسر ضلعها وأما ابن عمك فيظلم ويمنع حقه ويقتل وأما الحسن فانه يظلم ويمنع حقه ويقتل بالسم وأما الحسين فانه يظلم ويمنع حقه وتقتل عترته وتطؤه الخيول وينهب رحله وتسبى نساؤه وذراريه ويدفن مرملا بدمه ويدفنه الغرباء فبكيت وقلت هل يزوره أحد قال يزوره الغرباء قلت فما لمن زاره من الثواب قال يكتب له ثواب ألف حجة وألف عمرةٍ كلها معك فضحكت.

الهوامش
1.    أبن عساكر: ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق ،حديث 216 ص168. كما روى أبن عساكر بسنيد اخر حديثا بنفس المعنى وزاد عليه: فأراه اياه (المكان) فجاءه بسهلة او تراب أحمر فاخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. وروي الحديث في بحار الانوار ج44/ص231 وأمالي الطوسي ص329 وزادوا فيه: فمد يده فاذا طينة حمراء فاخذتها أم سلمة فصيرتها الى طرف خمارها، قال ثابت فبلغنا ان المكان الذي يقتل به كربلاء.ومثله باسانيد مختلفة في بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/ص2600، ومقتل الخوارزمي ص234، واعلام الورى ص33، وصحيح ابن حبان ج15/ص142،و مسند احمد حديث 13563، ومسند ابي يعلى ج6/ص129،ومجمع الزوائد ج9/ص187 – ص189- ص190، وسير اعلام النبلاء ج3ص288-289.
2.    بحار الانوار ج44ص228-229، وأمالي الطوسي ص314، وسير اعلام النبلاء، ج3 ص288، والطبراني تحت الرقم (47) من ترجمة الامام الحسين من المعجم الكبير، ومسند احمد ج3/ص265، وابن حجر في الصواعق المحرقة ص190، والسيوطي في الخصائص ج2/ص125، ومجمع الزوائد ج9/ص187، ودلائل النبوة ص486، وذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ص156، ومورد الظمآن ج1/ص554، وروي بعدة طرق في احقاق الحق ج11/ص409، وكامل الزيارات ص59-60، وروي مجتزءاً في كشف الغمة ج2/ص60، وروى أحمد في مسنده (حديث 25315) بنفس المعنى وقال حدثنا وكيع قال حدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة أو أم سلمة.
3.    مقتل الخوارزمي 231-232، وروي الحديث باسانيد كثيرة في تهذيب الكمال ج6/ص408، بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/ص2598 – 2601، (عدة طرق)، كشف الغمة ج2/ص7-8، الارشاد ج2/ص130، فضائل الصحابة ج2/ص782، الاحاد والمثاني ج1/ ص309، البداية والنهاية ج8/ص119، ابن سعد في الحديث 78 من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الكبرى ج8، أبن عساكر في ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق ص178-179، بنفس المعنى وزاد فيه (الا أريك التربة التي يقتل فيها؟ قال: قلت: بلى، فضرب بجناحه فأتى بهذه التربة. قالت: فاذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ةيقول:    ياليت شعري من يقتلك بعدي. وروي في مسند ابي يعلي ج6/ص129، المعجم الكبير ج3/ص289، السيوطي في الخصائص ج2/ص125، مسند احمد ج3/ص242، احقاق الحق ج11/ص249، فضائل الصحابة لابن حنبل ج2/ص782، ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج1/ص127.
4.       ابن عساكر في ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق ص175، تاريخ اليعقوبي ج2/ص246، وزاد .. قال فلما حضر ذلك الوقت جعلت تنظر الى القارورة في كل ساعة فلما راتها قد صارت دما صاحت واحسيناه وابن رسول الله وتصارخت النساء من كل ناحيه حتى ارتفعت المدينة بالرجة التي ما سمع بمثلها قط.وروي الحديث بنفس المعنى في تهذيب الكمال ج6/ ص408، وج2/ص301.
5.    الارشادج2/ص130-131، كشف الغمة ج2/ص8.اعلام الورى ص219، روضة الواعظين ج1/ص193.
6.    ابن عساكر في ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق ص172 (بعدة طرق)، ابن سعد الحديث 77 الطبقات الكبرى ج8، الطبراني في ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ص157، الطبراني الحديث 54 المعجم الكبير ج1/ من ترجمة الامام الحسين (ع)، بحار الانوار ج18/ ص124، اعلام الورى ص33، الاحاد والمثاني ج1/ص310، الحاكم في اخر تعبير الرؤيا من المستدرك ج4/ص398، سير اعلام النبلاء ج3/ص194، تاريخ الاسلام ج3/ ص10، السيوطي في الخصائص الكبرى ج2/ص125.
7.    سنن الترمذي حديث 3704، البداية والنهاية ج8/ص200، بحار الانوار ج45/ ص227، وص232، الصراط المستقيم ج3/ص124، وقال اخرج الحديث في المصابيح وجامع الاصول، كشف الغمة ج2/ص11، مناقب بن شهر اشوب ج4/ص55.
8.    ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق لابن عساكر ص185. ورواه الخطيب في ترجمة الامام الحسين تحت الرقم (3) من تاريخ بغداد ج1/ص242، كنز العمال ج13/ص113، مقتل الامام الحسين للخوارزمي ص235.
9.    بشارة المصطفى ص198-200، الفضائل ص8.
10.    مثير الاحزان ص22، بحار الانوار ج44/ص266.
11.    مقتل الامام الحسين (ع) للخوارزمي ص344.
12.    مقتل الامام الحسين للخوارزمي ص339-340مجتزءاً في اللهوف ص16-21، مثير الاحزان ص19-20.
13.    مقتل الامام الحسين للخوارزمي ص233، بحار الانوار ج45/ص298، الطرائف ج1/ص202، كشف الغمة ج2/ص63، مناقب بن شهر اشوب ج4/ص81.
14.    بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/ ص2634.
15.    بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/ص2634 وص2635، البداية والنهاية ج8/ص200، فضائل الصحابة ج4/ص781 وص784، مسند احمد ج1/ص283، الصواعق المحرقة ج2/ص267.
16.    البداية والنهاية ج8/ص200، كشف الغمة ج2/ص56، بنفس المعنى في البحار ج45/ص231، اعلام الورى ص220، مثير الاحزان ص80.
17.     ابن عساكر في ترجمة ريحانة رسول الله من تاريخ دمشق ص179، رواه ابن سعد تحت الرقم (78) من ترجمة الامام الحسين (ع) من الطبقات الكبرى ج8/  ،وروي في الخصائص ج2/ص125، والصواعق المحرقة ص191،و بحار الانوار ج44/ص230-231، ج36/ص348.
18.    بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/ ص2634، ابن عساكر في ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق ص180.
19.    الطبراني في الحديث 48 من ترجمة الامام الحسين من المعجم الكبير ج1. وحول بكاء الرسول (ص) على الحسين- عندما اخبره جبرئيل- اورد العلامة عبد الحسين الأمين الكثير من المصادر التي تذكر ذلك ومنها : الفتح الكبير ج1/ص55، روض الازهر ص104، الكواكب الدرية ج1/ص56، الخصائص الكبرى ج2/ص126، تاريخ الخلفاء ص10، التاج الجامع ج3/ص318، تاريخ الاسلام ج2/ص350، كفاية الطالب ص286، مستدرك الحاكم ج3/ص176، وج4/ص398، تاريخ الخميس ج1/ص300، وص418، الامالي للشبحري ص165، كنز العمال ج13/ص111، وج6/ص223، وسيلة المآل ص183، الفصول المهمة ص154، ينابيع المودة ص318 وص320، الكامل في التاريخ ج3/ص303، ذخائر المواريث ج4/ص300، مصابيح السنة ص270، تاريخ الرقة ص75، نظم دور السمطين ص215، لسان العرب ج11/ص349، النهاية ج2/ص212، احقاق الحق المجلد 11، الغيبة لطالبي طريق الحق ج2/ ص56، المحتضر ص146-147، امالي الصدوق مجلس 92، كامل الزيارات ص67، 68،83،84،92،115،192، علل الشرائع ج6/ص354.
20.    بحار الانوار ج44/ص247، مثير الاحزان ص17، سير اعلام النبلاء ج3/ص290.
21.    بحار الانوار ج44/ص229، امالي الطوسي ص316، كشف الغمة ج2/ص57، وروي بنفس المعنى بأسانيد مختلفة في ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق لابن عساكر ص181، واشير الي ان هذا الحديث رواه ابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ص9، والبدخثي في مفتاح النجا ص135 ناقلا عن الطبراني وابو يعلى، وفي مجمع الزوائد ج8/ص188.
22.    [ ]مقتل الامام الحسين (ع) للخوارزمي ص232، كشف الغمة ج2/ص7، ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق لابن عساكر ص182.
23.    ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق لابن عساكر ص182، كنز العمال ج6/ص223، فضائل الخمسة ج3/ص275، وروي الجزء الاخير من الحديث الحاكم في المستدرك ج3/ص179. وروي الجزء الاول في سنن ابن ماجة حديث 3913، وروي بنفس المعنى في البحار ج44/ ص247، مثير الاحزان ص16.
24.    مستدرك الوسائل ج10/ ص325، البحار ج28/ص58-ج45/ص181-ج98/ ص114، كامل الزيارات ص263، وروي مجتزءاً في فيض القدير ج1/ ص204.
25.    شجرة طوبي للحائري ص261.
26.    بحار الانوار ج44/ص252، امالي الطوسي ص267.
27.    مقتل الامام الحسين (ع) للخوارزمي ص234-235.
28.    ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق لابن عساكر ص171، مجمع الزوائد ج9/ص189، تاريخ الاسلام ج3/ص10، سير اعلام النبلاء ج3/ص194، احقاق الحق ج11/ص394، سير اعلام النبلاء ج3/ص289.
29.    بحار الانوار ج33/ص265-271، كتاب سليم بن قيس الهلالي، الحديث الثاني والاربعون، الكافي ج1 ص529 مجتزءاً.
30.    بحار الانوار ج44/ص264-265، تفسير فرات ص171، كامل الزيارات ص68-69.
31.    بحار الانوار ج44/ص232-233، كامل الزيارات ص56، تأويل الاحاديث ص563، الكافي ج1/ص464، وبسندهم عن الحسين بن زيد عن ابائه (ع) في البحار ج23/ص272، وتأويل الايات ص562.
32.    بحار الانوار ج44/ص288 وص235، امالي الطوسي ص314، بشارة المصطفى ص214، كامل الزيارات ص59-60.
33.    بحار الانوار ج44/ص233 وج1/ص4، كامل الزيارات ص56، تأويل الايات ص563.
34.    كامل الزيارات ص57، بحار الانوار ج44/ص233-234.
35.    كامل الزيارت ص59، بحار الانوار ج44/ص235.
36.    بحار الانوار ج44/ص236، وفي كامل الزيارات    مثله بسند آخر وزاد فيه لم تزل عند أم سلمة حتى ماتت رحمها الله.
37.    بحار الانوار ج45/ص31، ج62/ص61، مثير الاحزان ص64.
38.    كامل الزيارات ص68، مستدرك الوسائل ج10/ص268، بحار الانوار ج44/ص260 وج98/ص35.
39.    الاصابةج1/ص121، بحار الانوار ج18/ص141-ج44/ص427، مثير الاحزان ص17، مناقب بن شهر اشوب ج1/ص140.
40.    ترجمة ريحانة رسول الله (ص) من تاريخ دمشق لابن عساكر ص184، تاريخ الاسلام للذهبي ج3/ص11، سير أعلام النبلاء ج3/ص290.
41.    ترجمة ريحانة رسول الله من تاريخ دمشق لابن عساكر ص185.
42.    مقتل الامام الحسين (ع) للخوارزمي ص328-329.
43.    مقتل الامام الحسين (ع) للخوارزمي ص36، بنفس المعنى  في البحار ج44/ص237.
44.    مقتل الامام الحسين (ع) للخوارزمي ص297.
45.    مقتل الامام الحسين (ع) للخوارزمي ص343.
46.    مستدرك الوسائل ج10/ص275-276، بحار الانوار ج98/ص44.
 

  الاستاذ الدكتور علي اسماعيل عبيد – جامعة ذي قار
   عميد كلية الصيدله ورئيس جامعة ذي قار - سابقا




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41599
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28