كان في النجف شيخ أسمه ( أبو صايه)
وكان بارعاً في سرد المصطلحات ... يجمع العوام والبسطاء .. وبعض هؤلاء البسطاء مثل ( بعض الفيسبوكيين ) .. لايعلم أنه لايعلم ..وكانوا كلما إنتهى درسه يقولون ( والله لقد إستفدنا من فيض مولانا ) ...
وكان شيخنا المبجل يسرد عليهم دروساً من علم الأصول وعلم المنطق .. وقد جاء في دروسه :
( إن القضية الشرطيه إذا كانت حملية فهي مركبة ومعدولة المحمول .. ويقتضي ذلك أن تكون محصلة الموضوع لأن العكس المستوي لكل قضية بسيطه هو الموجبة الجزئيه في حال كون الهليات فيها بسيطه ) .. ولك أن تتصور صعوبة هذه المسألة عندما تنظر لوجوه القوم وهم يقولون ( أنت عبقري زمانك أيها الشيخ ، إنها قضية لايمكن لأي كان التوصل إليها )
وكان شيخنا المحترم يقول أيضاً : (إن مقتضى حكومة إطلاق الأدلة اللفظيه .. في باب الأصول العمليه .. كون الحروف نسباً رابطه .. وأن لايكون للشرط مفهوم أبداً ..)
وهنا تعلو أصواااااات الصلواااااات ..
ويختم شيخنا درسه المعطاء ..
الحقيقه أيها الأحبة .. أن ( تسطير ) المصطلحات وحده .. لن يجعل الهذيان الذي قرئتموه ذا معنى وفائدة .. وتلك الكلمات...التي تبركنا بنقلها لكم _ والخاليه من المعنى مع كثرة المصطلحات الأصوليه والمنطقيه فيها_ .....لن تجعل ( سماحة الشيخ أبو صايه ) أعلم العلماء.. ((في نظر أهل الإختصاص)) .. حتى لو كان عند ( طلابه العباقره ) أعجوبة زمانه .. والمرجع الحركي الرسالي .. الذي يفيض علمه على كل أبناء الأمة .. والكل يتصور أن ماقاله مولانا هو الدين الحقيقي ولكن ( الشرح صعب)
أن الأجتهاد والفقاهة.. مقام يتضمن ذلك الإنصهار الكامل في منظومة أفكار أهل البيت الذي يحدده ويحرسه النطاق الأمني من علماء الحوزة .. المحيط بكل من يدعي هذا المقام الخطير..فليس من السهل إختراقه .. إلا إذا قلنا بعدم ورع الكل .. والعياذ بالله
لذلك أنصح طلاب مولانا أبو صايه .. بدل أن ينتقدوا المراجع ( الساكتين ) ( الجامدين) ( التقليديين) ويصفقوا فقط لمولانا العراقي .. الذي ورث من مولانا اللبناني ( قاموس المصطلحات ) ( الحركيه ) ( الرساليه ) ( الإنفتاح) ( الفقه المتحرك في الحياة) ( المرجعيه الواعية ) ..
بدل كل هذا التصفيق .. ولكي تلقى عليكم الحجة .. أنصحكم أن تطرقوا أبواب العلماء أهل الإختصاص الذين يعرفون وزن الكلام .. وتتأكدوا منهم ...
هل لكلام مولانا أبو صايه معنى ؟؟
أم نترك الأمر لأهل المعرفة ..المجتهدين
الذين نالوا الإجتهاد وهو مازال صبياً ( ولا أعلم لماذا توقفت عقولهم ..حتى جاء مولانا ...وغلبهم )
قفوا على أبواب علمائنا في النجف وقم .. وإسترشدوا منهم ... فإن هذا المذهب أكرم على الله من أن يبقى فيه ( مرجع أوحد) والبقيه لاشيئ...
فقط إسألوهم هل كلام مولانا أبو صايه في تسقيط العلماء وإدعائه الأعلميه .. مثل درسه .. أم له واقعيه ))؟؟

يتبع .....