• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خبز وورد .
                          • الكاتب : علياء موسى البغدادي .

خبز وورد

  بسم الله الرحمن الرحيم 
أينما يسود الجهل و الجمود و الإنحطاط ينتشر الظلم وتنتهك حقوق الانسان او تغيب  ,واينما تسود روح التقاليد والاعراف القبلية  الباليه والنزعة التسلطية والابتعاد عن الدين والاخلاق ينتشر الفساد الاجتماعي وتنتهك كرامة الانسان .وتجد العكس واضح في مجتمعات تربت ونشأت على احترام حرية الانسان ونشر ثقافة حقوق الانسان يحترم العلم فيها وتطبق الديموقراطية  بين أفرادها وتكون الشرائع السماوية ذات تطبيق فعلي ومنهجي وليس شعارات ؟؟؟ لأن  حرية الانسان أمتلاكاً مقدساً غير قابل للسلبمنحها الخالق العظيم .غير قابله للتجزأه او التميز.
 أوجه حديثي لأخواتي النساء في كل بقاع الارض التي تبكي او تتباكى على ضياع حقوقها واظطهادها من قبل المجتع .وتصب كل غضبها على الاخر . اتوقف هنا معك أختي في الانسانية قبل كل شي واختي في الدين واللغة واختي من بني جنسي . بوقفه توضيحية مهمة بدون أي استفهام ....اتشارك فيها أيضا  مع اخي الرجل أن سمح لي لانه خير من يقدم المرأه (ام واخت وزوجة وزميله )و لان مشكله المراه مع التقاليد والعادات  الذكرية  وليس مع الرجل لان الرجوله قوة وشجاعة وتحمل وصبر وشهامة وعفو و نبل أنساني تعجز عنه الكلمات يتصف بها الانسان الرجل بختلاف طبقاته .وليس مجتمع ذكري قائم على التسلط والقوة المفرطة في أثبات التفوق والتميز ممزوج بالتقاليد القبلية البدوية التي حاربها ألأسلام بشده . وعل كل حال الحرية تُأخذ  ولا ُتعطى 
.ومع حقيقة ألأسس الملموسة  التي أحاطت المرأة العربية المسلمة بالذات من تهميش وتظليل وتغييب متعمد وتزيف الحقائق عن حقوقها الاجتماعية ودورها الكبير في صنع القرار والمشاركة  بهِ , من هنا  أقول : لها ولكل أنسان يشكو  من أظهاد أو تهميش أو تغيب لحقوقه أو يجهل الأخرون حقوقه أو توضع أمامه الحواجز لحجبه عن الحقيقية أو حجب حقيقته ودوره عن الأخرين, أن لا يتوقف أبدا في الدفاع عن حقوقه و ألمطالبه بتحسين أوضاعة  و أيصال صوته بشكل سلمي متحضر 
وبشكل عملي في تبني ثقافة نشر حقوق الانسان بين كل المجتمعات والطبقات وبمختلف الوسائل الممكنة . والخروج الى الضوء حتى يرى الاخرون ما يناضل من اجله . وبعد ذالك يستطيع أن يحصد ثمار نضاله  من اجله ومن اجل الاخرين  من اجل أخيه الانسان  . ومن هنا أقول :بعيد عن المجتمع الذي يريد من المرأة  أن تكون وسيله غريزيه و أعلانية ,وبعيد عن المجتمع الذكري الذي يريد عبثا ان يفرض أفكاره  وقوته على حساب نصف المجتمع ويتستر بعادات وتقاليد جرمها ديننا الكريم وكل الشرائع السماوية, وبعيدا عن الجهل في حقوقها الذي تربت علية المرأة العربية وبعيد عن الظلام و ألشكوة دعينا نخرج ألى صنع الحياة من جديد من أجل أجيال جديدة ومن اجل  أن نقول للمرأة الجديدة: فتشي عن حقوقك استوعبيها رجا وحافظي عليها وطبقيها  وانشريها لغيرك وتوقفي عن الشكوه سيدتي 
وعن نظرية المؤامرة التي تزيد من الأوضاع سوء  وأن لا تنسي أو تتناسي هذه العبارة :  (يولد الانجاز من رحم النضال والصبر والمثابرة)معا سلميا وعلميا وثقافيا و أبداعيا  نقود مسيرة الأبداع والنهوض, معا نحو أسقاط نظرية المؤامرة الذكرية لتقيد النساء من أي أبداع تستحقه ومعا لأسقاط الالقاب التي توجتها بها المجتمعات الجاهلية والتي جعلتها أسيرة الاخر والاخرين , معا من اجل صيانة حرمة المرأة جسديا ونفسيا وحقها الانساني الجوهري في الحياة الكريمة .الحق الذي حصلت علية المرأة بعد جهد ومثابرة وصبر سنين وكفاح طرزته بالتضحيات لم تعيقها حياتها البسيطة وثقافتها العلمية البسيطة من خوض النضال لأثبات الذات التي كرمها الخالق العظيم كان ثمرته عيدها العالمي حيث استطاعت المرأه  الانسانة العامله الكادحة بقليل من الخبز والورد من أجبار الأخر المتسلط والظالم الجشع من الاستماع والاعتراف بحقوقها الانسانية والعمالية ومشاركة الرجل في الحقوق .وتحقيق نصر حقوقي للمرأة العاملة الكادحة بالخصوص والمرأة الأنسانه بالعموم .كان حلم جسدته نساء عاملات مثابرات ومؤمنات بحقوقهن كان عمل جماعيا في بلد واحد لكنها أصبح نصرا عالميا لكل نساء الأرض برغم الكارثة الانسانية التي قامت عليها الذكرة السنوية للأحتفال بعيد المراه العالمي حيث أن ترجمة الأمال يأتي بتحقيق الانجاز على ارض الواقع .في 1857 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية كما أنه تم تشكيل أول نقابة نسائية لعاملات النسيج في أمريكا بعد سنتين على تلك المسيرة الاحتجاجية.. وفي الثامن من مارس(آذار) منسنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وكان اسم تلك الحركة "سوفراجيستس" (suffragists) وتعود جذورها النضالية إلى فترات النضال ضد العبودية من أجل انتزاع حق الأمريكيين السود في الحرية والانعتاق من العبودية غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس(آذار) كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن وتذكير الضمير العالمي بالحيف الذي مازالت تعاني منه ملايين النساء عبرالعالم.
قبل كل القوانين الدولية لحقوق الانسان ..شرع الدين الاسلامي كل الحقوق وحفظها للاخرين ودونها بايات كريمة ودستور رباني عادل منصف لكل البشر ..استفاد منه المجتمع الغربي المثقف المتعلم ليصوغها بقانون حقوق الانسان في 30 فقرة منسوخة وماخذوها من دستور الدين الاسلامي .ومن هنا اقول ان مهمتنا كمثقفين ومتعلمين وباحثين في حقوق الانسان في نشر ثقافة المساواة واحترام حقوق الانسان وان يتم التركيز على الأولويات في قضايا المرأة والتي من أهمها برأينا هو تغيير النظرية البدأية الجاهلية ومناهضة كل المحاولات للانتقاص من الحرية الشخصية للمرأة والقضاء على ظاهرة العنف ضد النساء بمختلف اشكاله لانه امتهان لإنسانية المرأة, ان الحقوق الانسانية للمرأةالعربية لا يتم من خلال منحها امتيازات مالية  أو منصبيه  فخرية  بل تأتي حقوقها عن طريق وجود حركة مجتمعية فعالة وعريضة في المجتمع المدني العربي ونشر الوعي الحقوقي لحقوق الانسان ونشر التعليم وجعل التعليم الزامي لأغلب المراحل الدراسية و وتناسي نظرية الموامرة الذكورية لانها تعيق مسيرة النظال ولان المجتمع الرجالي  (الرجل الانسان )المثقف المتعلم المتدين الواعي  يدعم وبكل قوة مسيرة نضال المرأة بل ويساهم بكل الوسائل في فتح مجال الانجاز والتقدم لها ويحمل قضيتها بكل شرف وأمانه ويفتح لها أبواب النجاح والتميز والابداع  .
 
      



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4243
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29