ابتدع ساسة العراق الجديد تهمة جديدة لمواجهة التظاهرات الشعبية التي تعم العراق من اجل تسويقها وإبعادها عن مغزاها الحقيقي كلما خرجت تظاهرة عارمة في إحدى المحافظات  العراقية تبارى الساسة بإلصاق تهمة الأجندة السياسية.اي ن أحزاب معينة تريد إسقاط الحكومة من خلال دعمها الموطنين بالتظاهر او ان هناك دولا مجاورة تعمل على تعكير صفو الأمن من خلال المظاهرات .ولا ندري هل ان كل من خرج مطالبا بتوفير ادني الخدمات يعد مسيئا أليست المطالبة بتوفير الحصة التموينية والكهرباء مطلبا شعبيا عن الخدمات الاخرى التي لها تماس بحياة الناس متى تعي الحكومة ان الشعب من حقه التظاهر ومن حقه المطالبه بابسط الحقوق التي سلبت من تحت عباءة الديمقراطية وباتت سياسة تكميم الافواه ومصادرة الحريات العامة التي هي الشائعة في بلد العجائب والغرائب متى يعي الساسة العراقيين الوعود والاكاذيب التي اطبقها المرشحون في الانتخابات الماضية ماهي الا ضحك على الناس ومحاولة لكسب ود الفقراء لان المثقفين لا تتمكن ان تطلي عليهم تلك الاكاذيب ويعرفون انهم عندما يتمكنون لا يفكرون الا بالمناصب وتقريب النسايب لتصبح الدولة عبارة عن عوائل تتقاسم الغنائم الشعب يريد الخدمات وعلى الساسة ان ينتبهوا إليها لا ان يلتهوا في تقسيم المغانم والمكاسب والشعب يعيش تحت خط الفقر تظاهرات الشعب ومطالبهم مشروعة وعلى الحكومة ان تنصاع لها لان كل الشعب يعاني من سوء الخدمات وغياب الكهرباء و المسؤولين لا يعلمون ماذا يجري لانهم بعيدون عن الشعب والامة ويكفيهم التسكع في البلدان العالم بعيد عن الهم الشعبي .