• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : لبنى ياسين وتراتيل الناي والشغف .
                          • الكاتب : علي الزاغيني .

لبنى ياسين وتراتيل الناي والشغف

صدر مؤخرا عن دار المامون للترجمة والنشر في بغداد المجموعة الشعرية تراتيل الناي والشغف  قصائد نثرية للشاعرة لبنى ياسين وتقع المجموعة في 352 صفحة من الحجم المتوسط وتضمنت مجموعة كبيرة من  قصائدها , وقد  صمم الغلاف الفنان التشكيلي فائق العبودي .

وجاء في كلمة الناشر (  في هذه المجموعة  من القصائد , تتاكد فيمة الحب السامية الممتزج بشفافية الحزن والحنين , وهي احاسيس تستبد بالمراة وهي تحيا حياة ملؤها الامل بحب ابدي سرمدي يتوهج توهجا يوقظ القلب من سبات عمره سنين من الخوف والاحتضار والخيبات المريرة فتبعث فيه الحياة من جديد وتسري فيه دماء عشق للخلاص من كل الاوجاع واللعنات وبلاهات التخلف ).

هنا لابد من ان نثني على الجهد الكبير للشاعرة لبنى ياسين والذي توج بهذه المجموعة الرائعة تراتيل الناي والشغف وبالتاكيد هذه المجموعة  تضمنت القصائد الشعرية التي  تؤكد قيمة الحب السامي الممتزج بشفافية الحزن والشغف و الحنين وهي أحاسيس تستبد بالمرأة وهي تحيا حياة ملؤها الأمل بحب ابدي سرمدي يتوهج في القلب وكما تضمنت المجموعة الشعرية  قصائد شعرية عن الانتظار و الاعتراف و ملامح وحكاية العاشقين.

 

 

هزيمة 

ان اذوب في جسد الخيبة

اتقمص وجع السواقي وهي تتلاشى

التقط انفاس الصدى  وازرعه في دمي 

اجمع قطرات الندى عن عيون الكون 

الغافي على مخدة الوهم

ان احتفي وحدي بالحزن الساكن بي

ان اشرب نخب موتي الاخير

دون ان انشطر الى نصفين

اي هزيمة هذه ؟؟

واي انتصار !

حافية 

ترتبك الشمس 

كلما لمحت ظلي 

يغبر رصيف الارق

دون اكتراث

يعاند اصابع الوقت

يعتلي امواج الصخب 

يراقص فوضى انفاسه

ويمشط جبين الخوف

بقدمين باردتين 

حافيتين حد الانهاك 

تلك انا

جسدي ليل تتعثر فيه نوايا الريح

كلما عزمت على الرحيل

صوتي نزق المسافات الحائرة

قاب احتضارين  واكثر

اما روحي .. فهي طليقة

في لجة البياض

عصية على الانطفاء

فاخلع شرور مقاصدك

ان حاذيت واديها المقدس  يوما 

أمنية واحدة 

اعرفك منذ اول وجع 

والف الف خيبة

اوي الى ركن قلبك 

كلما هم بي الصقيع

وهممت بخوفي

فعند ذلك الركن 

تتلاشى خيوط الضباب

وينسج الدفء خيوطه

سجادة يجلس عليها صمتي 

باكيا او ضاحكا

يستحم في جدول عينيك

وعندما يسترد انفاسه

يراوده الفرح

عن حلم اخر 

ما تبقى الا امنية واحدة 

ما زالت  تتعمد في نهر الغد

لعلها حين تولد

تكون كالطهر

بيضاء

ناصعة

تنعكس على ضفتها 

غيرة الماء

وارق الجداول

وحنين الموج

 

يقين ظل 

تعال وكن كفني

وازرع كفيك في قلبي

واصنع من اوردتي شراعا

وامنحني فرحة سراب

ويقيت ظل 

لاينمو باتجاه الشمس

امنيات 

صغيرة امنياتي

تضئ سمائي كوهم صاخب

ان اسهر في عينيك

ليضئ الفرح 

ان تمسك على انفاسي

 لاعتنق الدهشة

وان ترسمني على جدار العمر

بخيط من ضباب

 لايعرف  كيف يفتعل انحناءات قاسية

فهل هذا كثير علي ؟؟ .. !!

دمشق 

 يحملك وجعي اكليلا من ياسمين

يسمو بخطواتك حيث  تمرين

يمنحك حنين السنابل للريح

وتوق الضوء للانعتاق من سراجه

يحملك شوقي خارج انحناءات قطرات المطر

يهديك انفاس الندى

ويغرق في ينفسج كفيك

وبيني وبين تفسي

اعرفك حتى اخر قطرة وجع




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43346
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28