• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : مثال الآلوسي مثالا ولازال مسلسل الإستبعاد مستمرا .
                          • الكاتب : خالد حسن التميمي .

مثال الآلوسي مثالا ولازال مسلسل الإستبعاد مستمرا

 يسود الإعتقاد المطلق لدى ابناء الشعب العراقي إن العقد الثاني من (الديمقراطية الفوضوية) يحمل كل دلالات الفشل السياسي للأحزاب والأشخاص التي إستلمت السلطة أو شاركت فيها سواء التشريعية أو التنفيذية ، ولعل هذه السنين الطويلة من المعاناة الكبيرة في مختلف المجالات قد رسخت اليأس من أمل نجاح أو تعافي العملية السياسية قي البلد بهكذا مقومات وتفاهمات لاتحمل سوى الحفاظ على مصالح القاعدة السياسية المتحكمة والنافذة .
إن المأزق الذي يمر فيه حاضر الوطن ومستقبله لايمكن أن يبقى على هذا الحال بل يجب أن يفضي الى حلول حقيقية إذا ما علمنا إن الشعب يمسك بجميع خيوطه وأدواته وهو الوحيد القادر على تغيير المعادلة ورسم خطوط وقواعد جديدة للعبة وهو أمر لم يغب عن تفكير الطبقة السياسية والأحزاب الموجودة حتى راحت تسعى وبشكل محموم الى استمالة أبناء الشعب من خلال العزف على جميع الأوتار المؤثرة ودغدغة المشاعر والميول العميقة التي تمسك بالعقل الباطن لشريحة واسعة وبمختلف الإتجاهات الطائفية والدينية والقومية والمناطقية والطبقية وتهويل كم الغبن الموجود وتجييشه بإتجاه طرف آخر وتحويل الإنتخابات الى معركة وجود وكرامة ومظلومية وحقوق مهضومة وإرادة مسلوبة .
لكن مايفصل بين اليوم ويوم الإنتخابات يبقى قيمة وجودية كبيرة لايمكن توجيهها بشكل كامل نحو هدف واحد وبنتيجة معلومة كون الوعي الجمعي للعراقيين قد بات على درجة كبيرة من الوضوح وبات الصوت الموحد الذي يصم آذان الكثير من السياسيين هو العزوف عن إختيار كامل طاقم السياسيين ممن مارس دوره في العمل الفعلي الوظيفي أو البرلماني وفشل في تحقيق مطالب الناس ومتطلبات حياتهم وتقديم شئ أفضل عبر سنوات وجوده في العمل والتكليف الوطني ، وهو قرار أجمع عليه ل أغلب شرائح الشعب وأفردت له المراجع الوطنية والدينية مساحات كبيرة من التأكيد والنهي عن الوقوع في ذات الفخ وإعادة كرّة المعاناة مع شخصيات فشلت طيلة أربع سنوات عجاف وعقيمة .
ولعل في الكثير من الشخصيات الوطنية الموجودة على خارطة الترشيح اليوم ما يحمل أملا كبيراً في التغيير الذي يأمله المواطن والخلاص من حقبة العقد الماضي الأسود ، لكن يبدو إن الإقصاءات وما تحمله من قصدية للتفرد في تلابيب السلطة والإمساك (ياقة) المواطن مستمرة وبإزدياد ووتيرة متصاعدة مع الخشية من أن تطول كل الآمال المتبقية قبل إستبداد اليأس من التغيير ، ولعل في شخصية السيد مثال اللآلوسي وحديثة عبر أحد القنوات الفضائية عن العملية السياسية وما رافقها من أخطاء وخروقات وإستبعاده طامة كبرى قد تطيح بآمال الوطن والمواطن ، نقول إن المشكلة اليوم تتمثل في الإزدواجية والإنتقائية حيال السياسيين المرشحين والمتصدين للمهام السياسية والسعي للإقصاء والتهميش والإستبعاد الذي تمارسه مفوضية الإنتخابات التي نأمل أن تبقى بعيدة عن التسييس والميل لهذا الطرف أو ذاك مهما كان قريباً من السلطة ليبقى للمواطن أمل بالتغيير وحصوله على الحال الأفضل والقيادة الأنجع والأكفأ والمستقبل الأفضل ، ويبقى الأمل في حسم الإعتراض ضمن المساحة القانونية ليكون لنا ثقة بعدالة كل الجهات الفاعلة في عملية الإنتخابات التي لايفصلها عن المصداقية والدور المشرف سوى قرابة الشهرين .
وحتى يحين موعد الخيارات الكبيرة وترتفع على كل القنوات الفضائية علامة مميزة (العراق ينتخب) يبقى الأمل قائما في إفتضاح جميع المساعي التي تحاول أن تستغفل المواطن بهدايا الذل المعيبة التي يقدمها اليائسين من النجاح بالوسائل الشريفة التي كان يمكن أن تحصل طيلة السنوات الماضية الفاشلة من عمر التكليف الوطني التي إحترقت خلالها أوراق كانت تهلل وتطبل للأحلام والمستقبل الذي ينتظر الوطن في حال فوزهم .
وأملنا أن يبقى الأشراف في ساحة التنافس أملا وحلما لمستقبل أفضل .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43364
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19