السياسة فيها الصالح والطالح والضال والمضل والنافع والمضر والوطني والخائن وما الى ذلك من مسميات تعتبر واضحة جليا لدى أي شعب من الشعوب في العالم خصوصا عندما يكون الفضاء الاعلامي واسعا ومفتوحا والحريات الصحفية مطلقة العنان وهذا ما هو حاصل في العراق ومن يقول غير ذلك فهو اما يتغابى او أنه صاحب عقدة من شيء كرهه فكره الاشياء كلها ، وللاسف هناك ما هو فضيع لدينا في الاعلام العراقي الذي يجسد ويمجد لجهة دون اخرى ويعمل على تلميعها وان كان على حساب المواطن ولقمة عيشه وأمنه وأمانه .
لدينا اليوم من السياسيين نموذجا يلهث خلف المغريات السياسية والصعود على اكتاف الغير ويعملون بما لا يقتنعون به من اجل الحظوة التي يريدون الوصول اليها ويعملون على ترسيخ مفاهيم تتلائم وخطاهم التي يسيرون بها باتجاه المغانم الكبيرة من خلال السياسة والعمل السياسي عبر الابتزاز والضغوطات التي يستخدمونها في الصراع السياسي ومن المعيب ان يكون من يمثل التشريع يعمل على هذا المنوال لينال حظوظه من العاملين في الجانب التنفيذي هذا المثال ينطبق الى حد ما على بعض اعضاء التيار الصدري الذين ركبوا موجة الولاء الروحي والتقليدي للواجهات الدينية والمراجع فهؤلاء تسلقوا على اكتاف مرجعية الشهيد الصدر الثاني من اجل ان يصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم ما جعلهم يستغنون عن خطه والدعم الروحي والمعنوي لهم في اوساط الجماهير وربما ما حصل في الفترة الاخيرة من استقالات مبوبة ظاهريا تحت عنوان الولاء بصراخات وانحناءات ممزوجة بالنفاق والكذب على الاخرين من اجل حصد اكبر عدد من الاصوات للانتخابات القادمة ثم ما لبثوا ان تراجعوا عن تلك الاستقالات الوهمية معللين ذلك بأن زعيمهم دعا الى الاستمرار بالترشح وعدم ترك الساحة، في مسرحية واضحة دون ستار امام الجمهور . |