• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحَنُّونَة حَنُون .
                          • الكاتب : معمر حبار .

الحَنُّونَة حَنُون

 الوالدة حفظها الله، مُعجبة كثيرا بـ: لويزة حنون .. وترى فيها الشجاعة، و المروءة، و صاحبة مواقف، ولسان طويل تستطيع أن تُوصِل به المطالب، وتحقّق به المكاسب، وهو ما لم يستطع تحقيقه الرجال بشواربهم، و لحَاهم.
تقول الأم دائما.. لو نملك رجالا مثل لويزة حنّون، لتحسّن الحال، وكنا أفضل مما نحن فيه الآن، ثم تتساءل قائلة: أليست هي المرأة التي لاتتزيّن بالذهب، بينما "الرجال !"، يزيّنون صدورهم بالذهب، الذي يذهب المروءة عنهم.
من حسن حظّ الأم أنها لا تعلم، أن هناك 3 نسوة، تحصّلن على جائزة نوبل للسّلام، منهم فتاة عربية في ذروة نشاطها، ولا توجد حنّون ضمنهم.
حين يسترجع الإبن، رأي عالم الاجتماع الجزائري، الأستاذ: هواري العدي، وما ذكره منذ سنوات حول مفهوم الواجهة في الجزائر، يضطر الولد أن يخالف الأم سرا، خشية غضبها، وهو الذي يسعى لرضاها بكرة وعشية.
عالم الإجتماع، هواري العدي، أتابع تحليلاته الرزينة القيّمة، منذ أحداث أكتوبر 1988، عبر الحوارات والمقالات التي يكتبها باللغة الفرنسية، ويملك رؤية مستقبلية ثاقبة، أكدتها السنوات التي أعقبت تحليلاته العلمية.
بما أن الولد يتبع الوالدة في إعجابها و حبّها، فلا يملك أن يخالفها الإعجاب و التّقدير جهرا. فالعقل يتبع عالم الاجتماع وما ذهب إليه، والقلب يتبع الأم. ولا يستطيع أن يقف بين القلب والعقل إلاّ .. الحَنُونَة حَنُون.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45015
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28