• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحكم في العراق بين الطائفية والمناطقية .
                          • الكاتب : علي محمد الطائي .

الحكم في العراق بين الطائفية والمناطقية

رسالة الى كل مسؤول عراقي.
 أن حكم العراق وإدارة الحكم فيه ، لا يمكن أن يخضع لرؤى مناطقية أو طائفية.
لمن يريدون بناء دولة قوية ذات سيادة.
 فالطائفية والمناطقية ، قد أصبحت اليوم أداة من أدوات  إدارة الدولة في العراق ، و الأخطاء التي ترتكب اليوم من قبل من  هم في السلطة ،
هي نفس الأخطاء التي كانت ترتكب  منذ تأسيس الدولة العراقية عام (1921)
ومن يكون أداة للطائفية والمناطقية  ، ويتلقى الأوامر من جهاة خارجية ، لا يمكن أن يكون رجل دولة أو  صانع قرار في بلاده.
 وجميع من حكمو العراق ، في أعتقادهم أن الطائفية والمناطقية ، هي التي تقوي دولتهم وتبقيهم في السلطة.
 وهذا هو الخطأ الذي وقع فيه كل من حكموا العراق ومنذ تأسيس الدولة العراقية ، ذهبو هم وسلطانهم الى غير رجعة.
فهناك حقائق لابد لنا الوقوف عليها ، فكل من جاءو الى حكم العراق ( عن طريق أنقلاب عسكري أو جاء بهم الأحتلال ، مرورا ، بما تسمى اليوم الدولة الحديثة (عام 2003) جميعهم  يحتاجون  الى قرار دولي أو إقليمي لكي يحكموا العراق.
  وهذا ما يحصل الى يومنا هذا وفي ظل الديمقراطية التي يدعي بها سياسيين العراق.
فعلى سبيل المثال....(الملك فيصل ونوري سعيد وجميع النظام الملكي  ) قد ... جاءوا بقرار دولي وتمت أزالتهم بقرار دولي .
حتى (عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف) لم يستثنوا من ذلك القرار الدولي أو الأقليمي على الرغم من قوميتهم وعروبتهم .
فقد كان (عبدالكريم قاسم وعبدالسلام من الضباط الأحرار) وقد تم التنسيق بينهم وبين (جمال عبد الناصر) للأطاحة بالنظام الملكي في العراق.
ومن هنا يتضح لنا ، أن نجاح الثورة في العراق على يد (عبدالكريم قاسم وعبدالسلام محمدعارف) والضباط الأحرار كان بقرار أقليمي ، وبمساعدة ومباركة دولة  أقليمية وهي  مصر.
أذن....كيف لنا أن نبني دولة في ظل تدخل القوى الدولية والأقليمية ....وفي ظل خيانة الحاكم وضعف المحكوم ، ومنذ أن تأسست الدولة العراقية الى يومنا هذا ؟؟
وكيف لدولتنا أن تقوى ومازال الأرهاب يجد مكانا وبيئة ملائمه ، وحكومة ذات فكر طائفي مناطقي حتى على مستوى المذهب الواحد؟؟
وكيف لدولة مثل العراق أن تكون ذات سيادة وقوية وفيها الحاكم الضعيف العاجز عن حل مشاكله الداخلية مما يعطي المسوغ للقرارالدولي والأقليمي أن يتدخل بشؤونه الداخلية والخارجية وصناعة القرار؟؟؟ 
نحن اليوم أمام حكومة ذات أيدلوجية طائفية مناطقية حزبية ، لا تستطيع حماية نفسها ومؤوسساتها فكيف لهذه الحكومة أن تحمي المواطن العراقي  وممتلكاته ، والتعليم والصحة وتضمن مستقبل الأجيال القادمة....من الأرهاب !!!
 
2014-4-17



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45219
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28