• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان شجب و إدانة حول مؤتمر جاكارتا .
                          • الكاتب : المؤتمر الدولي للتقريب بين المذاهب .

بيان شجب و إدانة حول مؤتمر جاكارتا


بسم الله الرحمن الرحيم

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا، ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا)(سورة الكهف: 103-106).

قبل أيام وفي هذا الشهر الرابع 2014م انعقد مؤتمر دولي في جاكارتا-اندونيسيا لغرض إثارة الفتنة وتفتيت شمل الأمة الإسلامية من خلال شعارهم الذي رفعوه في المؤتمر لتشكيل تحالف ضد المسلمين الشيعة. وقد دعا المنظمون للمؤتمر الى اعلان الجهاد ضد الشيعة ومصادرة الرخص الرسمية للمؤسسات الاسلامية الشيعية في اندونيسيا حيث يشكل المسلمون الشيعة أكثر من مليون مسلم في هذا البلد الذي شهد طوال العقود الماضية وئاماً وتعايشاً اسلامياً بين المذاهب والطوائف الاسلامية، كما دعوا حكومة جاكارتا لحظر وجود المسلمين الشيعة كما حصل في ماليزيا، وكأن مسلسل ما يجري يتم من خلال نفس المجموعات المتطرفة مثيرة الفتن في عالمنا الاسلامي.
ان ما يدعون اليه لا يستند الى دليل شرعي أو عقلي أو منطقي أو وطني. ان هذه السياسة المثيرة للفتن والمحرضة على الطائفية المقيتة اذا ما امتدت واتسعت فأنهم سيساهمون في تدمير مستقبل الامة الاسلامية بادخالهم هذه البدع ومن خلال اقصاء كل من يخالفهم الرأي.
اننا وانطلاقاً من مبادئ الوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب الاسلامية ندعو عقلاء الأمة وعلماءها ومفكريها وحتى المسؤولين الحكوميين في هذه البلدان، وكذلك منظمة التعاون الاسلامي ومختلف المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان والجامعات والمحافل والحوزات العلمية والاعلاميين كافة وعموم المسلمين في كل مكان للوقوف امام هذه الانهيارات القيمية وإدانة هذا العمل الدنيء وشجبه الذي يمسّ قيم المسلمين ويعبث في مقدرات هذه الأمة.
اننا ندين هذا العمل غير المسؤول من قبل هذه الجماعة وذلك ايماناً منا بضرورة الحفاظ على وحدة الامة وسلامتها وتجنيبها هذه الفتن والضلالات.
(وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)(سورة آل عمران:105).

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45687
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14