لم يكن يوما من الايام ذلك الاعلام الوقح المتعري الكاشف عن عورته في زوايا بلدان العرب قد وقف وقفة مشرفة مع العراق وشعبه، وكيف يقف موقف الشرف من هو فاقد لكل معاني القيم والمهنية حين يضع مشاريعه التمزيقية لكيان اسمه العراق نصب عينية حيث الاستهداف لهذا البلد قائم حتى وان حكمه طاغية وديكتاتور يميل ميلهم وينفذ توجهاتهم ، الأهم في كل ذلك هو الوقوف بوجه اغلب أبناء هذا الشعب من المكون الشيعي ولنتكلم بصراحة واضحة .

منذ عقود من الزمن واللوبي العربي المارق الذي يدفع بالعراق الى الهاوية وزجه في حروب لا نهاية لها منذ ان بدأت الانقلابات المشوهة تفعل فعلتها وتوغل في النيل من النسيج الاجتماعي العراقي عبر اعلامهم الظلامي الذي يموّه الحقيقة ويقلب الموازين لتتناحر الامم فيما بينها .

لم يكن الاعلام العربي بمنأى عما حصل للعراق في الحروب الدامية التي مرت به منذ حربه مع ايران لثمان سنوات اكلت الاخضر واليابس وحتى حروب الخليج الاولى والثانية  التي مزقت البلد اقتصاديا وتكنولوجيا واخرته كثيرا حتى وصلنا الى التدمير الكامل للبنية التحتية .

اليوم يمر العراق في حرب شرسة مع قوى الارهاب العالمي حيث تكالبوا على هذا البلد في منطقة الجزيرة غربي العراق وارتهنوا ابناء المناطق الغربية تحت وطأة ارهابهم من اجل وضع الحكومة العراقية في مأزق الحفاظ على ارواح المدنيين من جهة وفي مواجهة فلول الارهابيين من جهة اخرى وهي معادلة صعبة جدا ولذلك تحرك الاعلام العربي الخبيث من اجل فك الخناق عن المجرمين من مرتزقتهم العربان المتواجدين في الفلوجة بعد ان حاصرتهم القوات العراقية وأصبحوا قاب قوسين ان تتم تصفيتهم وتخليص العالم الحر منهم حيث انبرى اول من يدافع عنهم الارهابي المجرم طارق الهاشمي ويدعو الى القتال ضد الجيش العراقي ووصفه بالصفوي وقد طبل لذلك اعلام العهر العربي حيث قال على مواقع التواصل الاجتماعي التالي ((فيقول الهاشمي ‏ "تأريخيا وقف شعب العراق مع اخوانه العرب في السراء والضراء..واليوم يواجه شعب العراق هجمة صفوية والعرب..يتفرجون!".
وغرّد الهاشمي ‏ على تويتر ايضا "من غير المقبول أن يعلوا نداء فوق نداء مناصرة الفلوجة والذود عنها، ان من الضلال أن ينصرف البعض للاهتمام بقضايا هامشية او حتى يتحاور مع المالكي".)) ماذا يعني هذا التحشيد الطائفي الذي يقوده الاعلام العربي ويحاول ان يجعل من صورة الجيش العراقي على انه صفوي ويقوم بأعمال طائفية لتضليل الرأي العام العربي ومن جهة اخرى نجد هذا الاعلام يغض الطرف عن اولئك المجرمين القادمين من دولهم والجرائم البشعة التي يرتكبوها بحق العراقيين الابرياء.