برعاية دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري كامل المالكي وتحت شعار (المقابر الجماعية قصص فداء احتضنتها ارض العراق) نظمت وزارة حقوق الإنسان احتفالها السنوي بمناسبة اليوم الوطني لشهداء المقابر الجماعية على قاعة فندق الرشيد وذلك يوم السبت الموافق 2014/5/17 بحضور معالي وزير حقوق الإنسان المهندس محمد شياع السوداني وممثل دولة رئيس الوزراء الدكتور حامد خلف ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق السيد نيكولاي ميلادينوف و امين عام مجلس الوزراء الاستاذ علي العلاق إضافة الى رئيس لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين البرلمانية الشيخ محمد الهنداوي وممثل اللجنة الدولية لشوون المفقودين (icmp) فضلاً عن المدراء العامين في الوزارة ونخبة من وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية ومنظمات المجتمع المدني. أستهل الحفل بافتتاح معرض لصور ومقتنيات المقابر الجماعية ومن ثم ايه من الذكر الحكيم وبعدها تم عرض فلماً وثائقياً يجسد انتهاكات المقابر الجماعية. وقال وزير حقوق الإنسان في كلمته خلال الاحتفالية " ان الدولة العراقية بادرت بتشريع قانون رقم (5) لسنة 2006 وكلفت وزارة حقوق الإنسان بتسلم الملف وتم تشكيل قسم مختص ومعني بتنفيذ هذا القانون وشكل فريق من المختصين في المجالات القانونية والتوثيق والتنقيب واخذ عينات الحمض النووي (DNA) وجمع المعلومات وتصنيفها، مشيراً الى ان للوزارة ارشيف كبير من صور ومقتنيات الشهداء لذا عملت على اقامة متحف يضم مقتنيات وملابس الشهداء وصور عنهم وكذلك اقامت العديد من المعارض في المحافظات والجامعات لنقل بشاعة الجريمة، كما اشار معاليه الى مذكرة التفاهم التي تعمل بصددها الوزارة مع منظمة اليونسكو لادراج العراق ضمن ملف سجل ذاكرة العالم التي سيتم فيها عرض وتوثيق الانتهاكات التي تعرض لها الشعب العراقي في زمن النظام الدكتاتوري المباد ومن ابرزها المقابر الجماعية ".وفي كلمة  لممثل دولة رئيس الوزراء الدكتور حامد خلف  أكد فيها ان جرائم المقابر الجماعية لم تستثني طائفة او شريحة معينة من الشعب بل استهدفت الجميع في همجيتها وكان واضحا من خلال ما تمثله من ابادة جماعية خطيرة تمثل انتهاك ضد شعب مدني كونها من اشد الجرائم بشاعة وخطورة على الحياة الانسانية مضيفاً ان الدولة العراقية عملت على مشروع العدالة الانتقالية لتجاوز الاثار السلبية الناجمة عنها. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق ميلادينوف في كلمة له في الاحتفالية ان العراق عانى كثيراً من الجرائم التي ارتكبها النظام الدكتاتوري التي لم تستثني احد من ابناء الشعب العراقي بل استهدفت الجميع ومن كل الاطياف مؤكدا ان الاف الاشخاص دفنوا تحت الارض نتيجة الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون مشيدا بدور وزارة حقوق الانسان في عملها بأستخراج رفات المقابر الجماية داعياً المجتمع الدولي الى مساعدة العراق في الكشف عن المقابر الجماعية. من جانبه أكد رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين البرلمانية الشيخ محمد الهنداوي ان المقابر الجماعية والسجون والاعدامات ما هي الا صفحة سوداء للنظام الذي حكم العراق والاشد سواداً هي قتل الشعب ودفنه تحت الارض في مقابر جماعية وغيرهم من الذين حرقوا وذبحوا واهليهم الذين لم يعثروا على اجسادهم . مضيفا ان المقابر الجماعية هي قصة شموخ وقوة وارادة ولهذه المقابر عنوان لمأساة شعب عانى من جرائم البعث طيلة خمسة وثلاثين سنة.