• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : معمر... دمر المعمر .
                          • الكاتب : سليم أبو محفوظ .

معمر... دمر المعمر

الذي يجري في ليبيا ليس من صالح الأمتين العربية والإسلامية ،اللتان تمران في نفق مظلم لا يخرج منه إلا طويلين الأعمار من ناهبي الثروات، ومذلي الشعوب ومدمري تراث الأمة وتاريخها، وما تعنت قايد الثورة الليبية الذي يدعي بأنه قايد ثورة، وعلى من الثورة.
 التي يقودها القذافي بعد41 سنة من الحكم العشوائي وبدون هدف، أو إستراتيجية واضحة المعالم لدولة نفطية، مثل ليبيا مترامية الأطراف،في أرضها الواسعة ،متشابكة الحدود مع مصر والسودان شرقا، وتشاد والنيجر جنوبا وغربا الجزائر وتونس، وشمالا البحر البيض المتوسط الذي يفتح ليبيا على العالم .
لقد تفاجئ القذافي بمعارضة الشعب الليبي، المكبوت منذ زمن لأن النظام الليبي الفريد في العالم بقوانينه التي وضعها القذافي، بعد ثورته المزعومة وكتابه الأخضر المقدس قذافيا ،ًوالمفروض على الشعب الليبي، الغير مقتنع بما يحتويه من خزعبلات قذافية، وخرافات معمريه، والمتجاهل عربيا ، غير مفاهيم الشعب الليبي وابعده عن الشريعة الإسلامية، التي يدين بها الشعب بغالبيته المطلقة
عربا ًوأمازيغ .
إن نظرة القذافي للحكم في ليبيا ،نظرة كل الزعماء العرب نظرة تسلطية فردية مدعومة بطرق غير مباشرة، من دول الغرب الداعم للصهيونية العالمية ، المسيطرة على مديري السياسة العالمية الشمولية ...التي تعتبر دول العالم في منظومته الدولية، من ضمن هيئاته العولمية التي خرج عن أطرها القذافي ،غريب المزاج بعقليته الغير متزنة  بتفكيرها الخيالي والأهوائي،الفريد في العالم المستوحى من عام الجنون والخيال.
 فتشدد القذافي وتمسكه بما تبقى من القوة العسكرية، التي تتبع قذاف الدم مضافا ً لها مرتزقة مأجورين ،من دول النفع السياسي والمادي، بعد فتح فواتير تكاليف الحرب الغير معلنة ،على القذافي وبعض مؤيديه من الليبين المقربين ، والتي قد تصل قيمها بمئات المليارات.
التي تستنفذ المحتويات والموجودات الليبية ، يتبعها حجز منتوج ليبيا النفطي لعشرات السنوات القادمة،إذا وقفت الهجمة التحالفية لهذا الحد ...والشكوك متولد لدي بأن الأموال الليبية لا تكفي للتكاليف المستهلكة ،على دعم بما يسمى ثوار ليبيا المدعومين باستحياء من بعض الدول، وقد تكون مكاسب دول التحالف وعلى رأسها أمريكا، ومن خلفها إسرائيل ، التي قد يكون من الاتفاقيات السرية بناء قواعد عسكرية ،مشابه لقواعد أمريكا في قطر العز والمنعة والتقدم، التي تنتظر عام 2022 بفارغ الصبر كي تستقطب سواح العالم في دوحة الخليج العربي التسمية غربي التصرف صهيوني السياسة أمريكي الحماية والإحتلال.
ألا يكفي يا معمر دمرت المعمر، وقذفت كل سموم حقدك عل شعب أعزل ،لا يمتلك سوى المغانم التي تركها جند ليبيا الذين لا يريدون أن تكون النتيجة كما هي عليه في وقتنا الحالي، بعد الدمار الذي أمر القذافي بافتعاله مع الشعب الليبي البطل ، الذي قال عنهم القذافي بدئت ثورته ب2 مليون كعدد للسكان وأصبحت ليبيا ستة مليون .
 ولنعود لنفس الرقم الذي بدئنا به هذا قول القذافي  وهو 2 مليون ،يعني ذلك بأن مجنون ليبيا  ،على أتم الاستعداد بأن يقتل 4 مليون ليبي من أجل أن يبقى على رأس الحكم الأسطوري الأمبرطوري الليبي، الذي لم تستفيد أي جهة من وجوده، ولا أي مكون إنساني على الوجود، إستفاد من ليبيا شيء بل دولة قذافية جامدة بسياستها، معقدة بعقيدها  مغلقة بأقتصادها ،غامضة بتعاملاتها مع بني البشر.
ألا يكفي يا معمر كل الذي جرى، من أستهتار في البشرية
      ومن نهب ثروات مالية، ومن تغول على الإنسانية .
ألا يكفي ليشبع نزواتك ويفي رغباتك أنت وبنيك وتابعيك                 م      من سقط الشعب الليبي وسافسفهم.
 ألا يكفي سفكا ً للدماء وأنت قاذفها.
 ألا يكفي زهقا ًللأرواح وأنت قاتلها .
ألا يكفي يامن علمت البشرية النتانه والعنجهية يا من علمت                         الغوغائيين كلمة رددتها في جنونك زنقة زنقة يامزنوق.
ألا يكفي يا ملك الملوك الذين هم غير ملوك ولكن مملوكين                            مثلك لليهود يا ولدهم ألا يكفي سفكا للدماء البرية
 ألا يكفي هدما ًللصروح العمرانية ألا يكفي دمارا ًللثروات          .   النفطية
ألأا يكفي إستخفافا ًبأهل ليبيا الأبطال أتباع عمر المختار
    شيخ الشهداء وأنت من بلده براء.
ألا يكفي يا مجنون العصر كل هذه الخسائر البشرية وأنت    ما زلت تتمسك بكرسيك الذي سيحرق بك، وستكون النهاية وخيمة يا صاحب الخيمة ،ضبضب أعمدتها ولفلف أروقتها النهاية قربت لأن الطغيان زاد والمخطط خرج عن نصه .
الليبيون منك متنصلون ولحكمك رافضون يا مجنون.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4616
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 04 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20