المقدمة| أضرار الزنا الصحية ، حسب العلم الحديث فيقول الدكتور الفرنسي عبد المعطي - الذي أسلم حديثا وكان قبل إسلامه طبيبا وقرأ القرآن فوجد فيه عجائب طبية فأسلم .
يقول هذا الطبيب : وحسب الإنسان أن يعلم أن الزنا ينشر أمراضا خطيرة فتاكة كالزهري والسيلان والقرحة الرحوة والقرحة الأكالة .
كل واحدة منها أخطر من غيرها . ويعتقد أن الزهري أخطرها لأنه يقود إلى الشلل ، وتصلب الشرايين ، والذبحة الصدرية وسقوط الشعر ، وفي المرأة الإجهاض ، وفي الجنين البله ، والضمور العضلي والوراثي ، والسيلان ، ويؤدي إلى العقم والتهاب الجهاز التناسلي بأجمعه والعمى وروماتزم الشبان .
ونعرض هنا بالتفصيل لبعض الأمراض الناشئة عن انتشار الزنى ، ونترك الباقي مقيسا عليها .
أولا : الزهري : - وهو خطير جدا ومعد ، وأعراض المرض الأولى تتمثل في قرحة صلبة تكون على الأعضاء التناسلية بعد ثلاثة أسابيع من الإصابة بهذا المرض ، وفي مواضع أخرى كالشفة مثلا عقب القبلة وبين الحاجبين وثقب الأنف وفتحة الأذن ، ثم يوسع المكروب نطاق هجومه ..
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ) النور /19 .
(وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) النور /20 .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) النور /21 .
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) النور /30 .
(وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) الإسراء/32 .
(وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) العنكبوت /45 .
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب /56 .
تعريف الزنا في الشرع :
قبل عرض التعاريف التي وضعها الفقهاء من مختلف المذاهب للزنا سنعرف أولا معنى الزنا لغة :
أن كلمة الزنا تكون ممتدة كما سبق وقد تأتي مقصرة أي أنها قابلة للتمديد والتقصير
والزنى مقصورة هي في لغة أهل الحجاز أما أهل تيم فهي عندهم ممدة ـ الزنا ـ
وجاء في المبسوط للسر خسي أن الزنا لغة مأخوذة من الزناء وهو الضيق .
ـ تعريف الزنا عند المالكية هو,انتهاك الفرج المحرم بالوطء المحرم في غير الملك ولا شبهة الملك .
ويعرفه ابن رشد وهو فقيه مالكي بأنه , كل وطئ وقع على غير نكاح صحيح ولا شبهة نكاح ولا ملك يمين .
ــ تعريفه عند الشافعية هو *وطء مكلف عامد عالم بالتحريم في قبل محرم لعينه مشتهى طبعا مع الخلو من الشبهة .
ـ ويعرفه الشيرازي الإمام الشافعي *بأنه وطء رجل من أهل دار الإسلام امرأة محرمة عليه من غير عقد ولا شبهة عقد ولا ملك وهو عاقل مختار عالم بالتحريم .
ــ تعريفه عند الحنابلة هو* تغييب حشفة ذكر بالغ عاقل في أحد الفرجين ممن لا عصمة بينهما ولا شبهة .
ــ ويعرفه الأحناف *وطء الرجل المرأة في القبل بغير ملك ولا شبهة .
ويقول ابن الهمام الحنفي أن الزنا هو إدخال المكلف الطلع قدر حشفته قبلا مشتهى بلا ملك أو شبهة ملك .
أما الشيعة الأمامية فالزنى عندهم إيلاج الإنسان فرجه في فرج امرأة من غير عقد ولا ملك ولا شبهة بغيبوبة الحشفة قبلا أو دبرا .
يتبين من التعاريف السالفة أن كل المذاهب الإسلامية متفقة على تعريف الزنا الذي هو تغييب الذكر في أحد الفرجين في غير عقد ولا شبهة عقد فإذا لم يتم تغييب الحشفة فانه في حالة كهذه لا نوجد أمام جريمة زنا .
وإذا كانت المذاهب الثلاث المالكية والحنابلة والشافعية يعتبرون الوطء سواء في القبل أو الدبر زنا , فان الأحناف يقولون بغير ذلك ويعرفون الزنا بأنه هو الوطء في القبل دون الدبر .
وبصفة عامة فان كل المذاهب اتفقت على ضرورة وجود عنصرين لقيام الزنا
وهما الوطء الحرام والتعمد, واختلفت في عناصر أخرى كاعتباره من جرائم الحدود للنص القرآني الصريح الذي ورد فيه :
والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة .
سورة النور الآية 2
وكون الموطأة حية وتحديد مفهوم الشبهة التي تدار الحدود ومنها ما يتعلق بالعقاب كاختلافهم حول إعفاء الرجل المكره من العقاب أو في اشتراط أن يكون الزاني مسلما .
وان الزنا في الشريعة الإسلامية نوعان : زنا المحصن وهو ما يقابل الخيانة الزوجية في القوانين الوضعية .
أثناء البدء بعلاقة عاطفية جديدة فإن سلسلة من التغيرات
ولذلك يحذر الفيزيولوجية تحدث في الجسد وتؤثر سلبياً على صحته،
.............. العلماء من ذلك
لقد أعطى الغرب لنفسه الحرية في ممارسة أنواع الفاحشة
والعلاقات العاطفية حتى أصبحت جزءاً من حياته اليومية،
ومع ظهور هذه الممارسات بدأت تظهر الكثير من المشاكل والأمراض .
وبدأ العلماء يحذرون من خطورة هذه الظاهرة .
يقول بعد علماء النفس :
عند الوقوع في الحب فإن أجسامنا تمر بسلسلة متصلة ــ
من العواطف والانفعالات وإن الحب يفضي إلى بعض الآثار
الجسدية والعضوية الواضحة – حيث أن حدقة العين تتسع
واليدان تتعرقان وضربات القلب تزداد بسرعة ويسري هرمون
أدرنالين بكميات كبيرة في الجسم - الأمر الذي يؤدي حتماً إلى
حدوث المشاكل في أجسادنا ـ ....
إن الأمراض الناتجة عن ضغوط العمل والضغوط النفسية تشبه
تلك الأعراض الناتجة عن الوقوع في الحب. ولذلك يحذر العلماء
من الآثار المدمرة ـ لممارسة ـ الحب بين الجنسين،
وينصحون بالزواج لأنه أفضل وسيلة لوقاية الجسم من الأمراض النفسية والجسدية .
عندما ينظر الرجل إلى المرأة بشهوة فإن تغيرات نفسية وفيزيولوجية
تحدث في جسده، ويقول بعض العلماء :
إن حدقة العين تتسع واليدان تتعرقان وضربات القلب تزداد
بسرعة ويسري هرمون أدرنالين بكميات كبيرة في الجسم
وهذا سيؤدي حتماً إلى حدوث مشاكل كثيرة. ولذلك ينصح العلماء
بتجنب العلاقات العاطفية، وسبحان الله، أليس هذا ما أمرنا به
: الإسلام عندما قال تعالى
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ) النور ..
(وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) النور ...
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) النور ..
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)النازعات /40 ـ 41 .
ونقول يا أحبتي أليس هذا ما جاء به الإسلام قبل أربعة عشر قرناً ونصف؟
فانظروا معي إلى قوله تعالى :
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) النازعات ...
فهذه الآيات تنهى الإنسان عن الوقوع في هوى النفس
وهذه آية ثانية تأمرنا بغض البصر تجنباً لأي علاقة عاطفية
: خارج إطار الزواج لقوله تعالى
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) النور ...
وهنا إشارة مهمة لأهمية غض البصر وحفظ الفرج وأن ذلك
يزكي النفس والجسد : (ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)، ولكي نعالج هذه المشكلة
: (لكل من يعاني منها) فإن الحل في قوله تعالى
(إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) النور .. أي عندما تشعر بمراقبة الله لك في
كل لحظة، فإن هذا سيجعلك تراقب تصرفاتك وتدرك أن الله يراك
. ويسمعك ويعلم كل شيء
آيات كثيرة تنهى المؤمن عن الوقوع في الفاحشة ، يقول تعالى :
(وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) الإسراء ...
فقد نهتنا الآية عن الاقتراب من أسباب الزنا مثل النظر بشهوة
والكلام خارج الإطار الشرعي، وبالتالي نحفظ أنفسنا من عواقب العلاقات العاطفية .
وأخيراً أقول لكل من ابتلاه الله بشيء من هذه العلاقات أن يسارع
إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى، وأن تشغل نفسك بعمل مفيد
واجعل أهم عمل في حياتك هو حفظ كتاب الله وتدبره فهو الذي
. ينفعك في الدنيا ولحظة الموت وفي قبرك وعند لقاء ربك
وأدلك أخي الحبيب على عمل بسيط جداً ولكنه فعال جداً في علاج
هذه الحالة وهو المحافظة على الصلوات، لأن الصلاة أفضل علاج
للمعاصي والفواحش، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله يقول تعالى :
(وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) العنكبوت ..
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب ..
وبعد ما عرفنا أن الحب هو حب الله والرسول وآله وحب العمل والمواصلة لبناء .. لأن سعادة الإنسان هو العمل ومهلك الإنسان هو الفراغ .. وأن من الفراغ يحدث هذا الحب وغيره من الإعمال التي قد تؤدي إلى هلاك الإنسان نفسه ، إذا لنتعاون ونتآخى ليتسنى لنا أن نجعل ‘ أن نجعل ما بيننا روح الأخوة وبها نفرح عندما تخرج من قلوبنا وبكل صدق وشعور مفعم بدفء العواطف عندما نسمع كلمة ــ أختي / أخي ـ وهنا يكون الحب الصادق . يداً بيد للتعاون والعمل لحياة أفضل ونكمل بها سعادتنا لدعم الأرامل كأخت والأيتام كأولاد وأعز حتى نكون جنب رسول الله في الفردوس ولا تنسوا المسنين الذين هم آباءنا وأعمامنا والمعوقين والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .
أخوكم المحب
behbahani@t-online.de