• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : لنستوعب الدرس جيدا ... فالخسارة كبيرة .
                          • الكاتب : رفعت نافع الكناني .

لنستوعب الدرس جيدا ... فالخسارة كبيرة

 الهجمة الشرسة للارهاب على العراق مستمرة منذ اكثر من عشر سنوات ، وتحمل الشعب العراقي تضحيات وخسارات لم يتحملها شعب من شعوب الارض على مر التاريخ . بقي هذا الشعب متمسك ب (وحدتة ) رغم الجراح العميقة والعذابات متحملا غدر الاشقاء والاصدقاء والاخوة الاعداء . يوما بعد يوم تتوضح الصورة وتتجلى المواقف ، ففي الايام القليلة الماضية تعرض الوجدان العراقي لهزة عنيفة من خلال عملية غادرة تعرضت لها بعض قطعات جيشنا الباسل العاملة في قواطع عمليات نينوى وصلاح الدين وبتخطيط مسبق من قبل اطراف عربية واقليمية وداخلية . الهدف منها اولا اسقاط التجربة الديمقراطية في العراق لان انصار الحكم الدكتاتوري والمستفيدين منة تمثل نسبة كبيرة لايمكن تجاهل خطرها ومخاطرها ،اضافة الى ان هذة التبدلات الديمقراطية خطر قاتل ومميت لبعض الانظمة العربية الرجعية والاقليمية لا يمكن تقبلها وتقبل نتائجها وافرازاتها على اوضاعها الداخلية. اذن على هذة الانظمة دعم قوى الارهاب واعداء الوضع الجديد لايجاد موطئ قدم لها في بعض المناطق التي تلقى دعم واحتضان لها ، لتؤسس لواقع جديد !! متوهمة انها تنجح في ذلك .

 
اما السبب الثاني والذي اعتبرة الرئيس في توجهات اعداء العراق في هذة المرحلة بالذات ، وما اشرت لة في مقال سابق بأن على الشعب العراقي ان يتحمل الصفحة الثانية لهذة الحملة الظالمة بأساليب جديدة وماكرة بعيدة عن الشرف والاخلاق والمهنية  وخلال هذة الفترة بالذات أي بعد اعلان نتائج الانتخابات ، اذن نحن امام كم هائل من وسائل الاعلام المضادة لتطلعات الشعب العراقي بدأت بحرب اعلامية كبيرة من خلال فضائيات في الداخل والخارج وبدعم مالي كبير في سابقة خطيرة لم تشهدة أي دولة او حركة سياسية على مر التاريخ . أي ان نتائج الانتخابات التي اظهرت تفوق ائتلاف دولة القانون برئاسة السيد المالكي يجب ان تسقط وان لايكون لها ثقل وتاثيرملموس على واقع العملية السياسية في المرحلة المقبلة . هذة العوامل وعوامل اخرى تخص المؤسسة العسكرية وما يكتنفها من فرض ارادات وصراعات خفية بين الفرقاء تؤخذ الصفة العلنية في بعض الاحداث ، وما فرضة واقع الفساد المالي والاداري السيئ على واقع بناء الجيش العراقي بعد التغيير . السؤال الذي يدور في ذهن العراقيين ، من اين أتت هذة الاموال الطائلة لبعض القادة العسكريين والامنيين خلال هذة الفترة الوجيزة من استلام مناصبهم ؟ ومن المسؤول عن دحر هذة المافيات والعصابات ؟ 
 
لنستوعب الدرس فالخسارة كبيرة ، لندعم قوات جيشنا والقادة المخلصين الاكفاء ونحدد بشكل دقيق وواقعي اسباب هذة الثغرة في جدار الوطن ، فالمخاطر كثيرة والاعداء على اهبة الاستعداد لخلط الاوراق وقلب النتائج لصالحهم !! الوطن بكل اطيافة مستودع كبير للطاقات المخلصة المبدعة وعلى القائد الحقيقي ان يسمع لاكبر عدد من المختصين ويقرب الاكثر كفاءة وحنكة ويبعد الذين ينتهزون الفرص من الذين يسمعونة على ان كل شيء تحت السيطرة وان الاوضاع بخير، والواقع بعيد عن تقدير هذا البعض ... القائد العام للقوات المسلحة ،  الوطن في خطر كبير ، والاعداء تعددت اشكالهم وتوحدت قواهم برغم اختلاف رؤاهم واهدافهم ، احمي ارض العراق وابعد الشر عن شعب العراق ، واضرب بقوة مواطن الخطر والفرقة !!  ابعد شبح الحرب الاهلية عن مخيلة العراقيين ، فالمليشيات والجيوش غير النظامية  اضرارها ومساوئها  اكبر من الفائدة منها في المستقبل  !! اضرب الارهاب بلا هوادة لانة لايمثل أي مكون بعينة ، لاينتصر العراق على الارهاب من غير ان تؤسس لدولة القانون واحترام الحريات الشخصية واقرار الدولة المدنية التي تحترم كرامة الانسان . أرس سفينة الوطن على بر الامان وتعاون مع الشيطان في سبيل وطن موحد خالي من الارهاب والتشتت والتخلف . 
 
refaat.alkinani@yahoo.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=47157
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29