• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : نساء يتطوعن لمساندة الرجال بدحر تنظيم (داعش ) الإرهابي .
                          • الكاتب : زهير الفتلاوي .

نساء يتطوعن لمساندة الرجال بدحر تنظيم (داعش ) الإرهابي

مازالت أصداء( نداء الفتوى)  التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف  تثير الحماس لكافة مكونات الشعب العراقي وخاصة في المحافظات الجنوبية ، وقد ابت هذه المرة ان تفارق النساء وهن  يشاركن بشكل او بآخر في هذه الملحمة ، وهناك عشرات من النساء اللواتي تحدثن عن الدافع من وراء هذه المشاركة ،ام حسين امرأة كبيرة في السن من اهالي منطقة البصرة القديمة وقفت  امام منزلها مع اول ساعات سماعها أعلان المرجعية العليا لدحر الجماعات الأرهابية لا سيما ما يعرف بتنظيم داعش الأرهابية، لا تفارقها “بندقيتها” التي اعلنت من خلالها بحربها لضرب فلول الأرهاب المتطرف الذي لا يريد الاستقرار في العراق. وتقول ام حسين ،البالغة من العمر (48 عاما)، “رغم أنني كبيرة في السن لكن نداء المرجعية جعلتني احمل البندقية للذهاب الى ساحات القتال لكي أعلم ما يعرف بداعش كيف هي غيرة المرأة العراقية في الدفاع عن المقدسات وعن كافة العراقيين لاسيما بعد ان سمعنا قيام تلك العصابات الارهابية بأغتصاب النساء”. وتستمر أم حسين بحديثها لـ”عراق القانون”، ذهب زوجي ايضا وهو رجل كبير في السن لمحاربة الجماعات الأرهابية في الموصل وقد تطوع بين جيرانه واخوته من مختلف الأعمار ،وأنا لا استطيع البقاء ايضا رغم أنني كبيرة في السن فهذا لا يمنعني من حمل السلاح والتوجه الى ساحات القتال”. ومع تحقيق الانتصارات لقوات الجيش العراقي في محافظة نينوى الا ،أن هذا الأمر لم يمنع أم حسين وغيرها من التوجه الى محافظة نينوى لدحر تنظيمات داعش الأرهابية وتكشف هذا الأمر لـ”عراق القانون”، عضو مجلس محافظة البصرة انوار الأجودي “التي “أعلنت عن اقبال اعداد كبيرة من النساء الى مجلس المحافظة لغرض السماح لهن بالذهاب للمشاركة في الحرب ضد تنظيم القاعدة وداعش الأرهابيين. الأجودي بينت أن “القيادات الأمنية في عمليات البصرة والشرطة لم تمانع في قضية استقبال المتطوعات من النساء ،مشيرة ان الحكومة المحلية في مجلس محافظة البصرة عقدت عدة أجتماعات بهذا الخصوص من خلال تنسيقها مع القيادات الأمنية في البصرة”. وفي ذات السياق أكدت الأجودي ان “الحكومة المحلية في مجلس محافظة البصرة قررت من خلال جلسة استثنائية عقدت يوم أمس الأحد، تشكيل لواء البصرة الخاص بالدفاع عن محافظة البصرة والذي يتكون من (عشرين الف منتسب ) وفق سياقات تنظيمية تحدد من خلال تخصيص مبالغ خاصة يحتاجها تشكيلة اللواء ولمدة ثلاثة اشهر مع التدريب الذي تديره القيادات الأمنية من مختلف الرتب العسكرية  وفق سياقات أمنية منسقة مع الجهات الأمنية”. ولم تخلو محافظة البصرة من حملات التطوع الخاصة بالدفاع عن أهالي محافظة الموصول  من جانب اخر  طالبت عدد من النساء في محافظة كربلاء الحكومة بالسماح لهن بالتطوع والالتحاق بالقوات المسلحة في المناطق التي تشهد قتالا مع تنظيمات داعش الإرهابية من اجل القتال وإعداد الطعام وتطبيب الجرحى جنبا الى جنب مع أبناءهن وأزواجهن وأخوتهن.وقالت الحاجة ام محمد /53/ عاما لوكالة /عين العراق نيوز/ " ان ارواحنا ليست اغلى من اولادي الذي يقاتلون اعداء الله من التكفيريين الدواعش والبعثيين ومن لف لفهم لذلك على الحكومة ان تسمح لنا بالقتال جنبا الى جنب مع ابناءنا واذا لم نقدر فنحن مستعدين للعمل جنبا الى جنب معهم في خنادق القتال لاعداد الطعام على اقل تقدير".وتضيف "والله سأكون سعيدة وأنا أقف مع أولادي الثلاثة الذين يقاتلون الإرهاب في سامراء والرمادي لان هذا واجب وطني وديني ". سلمى عباس 37 عاما تعمل ممرضة تقول لوكالة /عين العراق نيوز/ " ان مستعدة للذهاب إلى أية منطقة في العراق لتقديم العون لإخواني أبناء الجيش العراقي والعمل على تقديم الخدمة الطبية لهم  وأننا لن نخاف ابدا من هؤلاء القتلة القادمين من دول مختلفة ليسلبونا إرادتنا وشرفنا".وتضيف " اتمنى ان اكون شهيدة كما يستشهد إخواني وآبائي في معارك الشرف والدفاع عن المقدسات خاصة ان فتوى المرجعية بالجهاد الهبت حماسنا وجعلتنا تواقين للشهادة".وتضيف "لن نسمح للدواعش والبعثيين ان يدنسوا ارض العراق ومقدساتنا وشرفنا ".ليم مهدي 23 عاما طالبة جامعية تقول لوكالة /عين العراق نيوز/ " اننا كنساء لن نكون اقل وطنية من الرجال وسيكون لنا وقفة مشرفة مع إخواننا وآبائنا في معارك الشرف ضد هؤلاء الحثالات الذين قدموا من خارج الحدود". وتضيف " انا مستعدة للعمل جنب الى جنب مع ابناء قواتنا المسلحة وسنحمل السلاح ان اقتضى الامر ولكن أنشاء الله سيكون رد قواتنا المسلحة قاسيا   وسنجعلهم عبرة لكل معتبر تطأ إقدامهم ارض العراق الطاهرة فيما قالت  النائب عن الفضيلة (عُلا لايذ ) ندعو النساء إلى دعم ومساندة قوى الجيش العراقي من خلال حشد الهمم  والوقوف خلف القوات الأمنية وهي تخوض حربا ضد التنظيمات الإرهابية في مناطق غرب وشمال العراق . وقالت لايذ أدعو النساء إلى دعم ومساندة قوى الجيش العراقي من خلال حشد الهمم والتحلي بالصبر والتصبر وعلينا أن نكون عونا لأبنائنا في الجيش والشرطة وان لا نكون سببا في إحباط عزائمهم ".وأضافت "  علينا ان نكون سببا في تهيئة بيئة متفانية ومؤمنة بخطورة المرحلة وتغذية العائلة بأفكار ومفاهيم العدالة والتضحية،" مشيرة” الى ان التحالف التكفيري البربري يسعى إلى زرع روح التخاذل والخوف في قلوب العراقيين وان وقوفنا هذا يمثل ردا قاسيا وإفشالا لكل مخططاتهم القذرة .واكدت النائب عن كتلة الفضيلة على ضرورة الوقوف بوجه الشائعات والأكاذيب التي تهدف الى زعزعة الثقة بقواتنا المسلحة مشيرة الى ان الجميع يعلم حقيقة أبناء القوات المسلحة ومواقفهم المشرفة على مدى التاريخ فهم الذين يحتضنون الإرهابيين والأحزمة الناسفة وهم الذين جعلوا من ظهورهم جسرا لعبور النساء، كل هذه المواقف كافية للرد على أي إشاعة هدفها النيل من الجندي العراقي .
وكانت  عشرات النساء تظاهرن وسط الناصرية،   تأييداً لنداء المرجعية الدينية بمساندة ودعم القوات الامنية في حربها ضد التكفيريين واحتجاجا على ما يتعرض له الشعب العراقي من انتهاك للحريات ومصادرة الحقوق من قبل المجاميع الاجرامية.ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا في مناطق غرب وشمال البلاد دفع برئيس الحكومة نوري المالكي إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد  وكانت المرجعية الدينية في النجف الاشرف قد دعت الى ضرورة تشكيل جيش رديف يساند الاجهزة الامنية في حربها ضد داعش وعدت ذلك واجبا كفائيا .انتهى. يذكر ان العديد من افواج الحماية قد تم تشكيلها في شتى محافظات العراق للتطوع لحماية الوطن من الهجمات الارهابية والدفاع عن الاماكن المقدسة ، خاصة بعد اعلان الحكومة اجراءات  حالة التأهب القصوى ، وتبعتها المرجعية الدينية العليا باعلان الجهاد الكفائي لحماية البلاد ، وقد لبى النداء عشرات الالاف من المتطوعين من جميع الطوائف وفي شتى محافظات البلاد . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=47238
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29