بيان مركز العصر للدراسات الاستراتيجية

بسم الله الرحمن الرحيم

يمر بلدنا الحبيب العراق العظيم هذه الأيام في منعطف تاريخي و أزمة خطيرة جدا . 

بالأضافة الى المؤامرة العسكرية التي دبرت لتقسيمه من قبل قوى خارجية وداخلية، تحاك اليوم عشرات المؤامرات السياسية لأضعافه والسيطرة عليه ، وخير شاهدا على ذلك تأخير أقرار قانون الموازنة والأصرار على عدم عقد جلسات البرلمان وتأخير تشكيل الحكومة .... كل ذلك يعتبر خطر كبير قد يدفع ثمنه الشعب ووحدة العراق.

ومن موقعنا نرى بأن سبب جميع هذه الأزمات وهذه المشكلات هو الدستور ونظامه البرلماني التوافقي الذي كتب قبل ثمانية سنوات بإيحاء من الأحتلال الصهيوأمريكي . 

ونحن نعلن كمراقبين بأن هذا الدستور لم يكن يوما من الأيام قادرا على بناء مؤسسات الدولة واليوم هو عاجز تماما على أستمرار العملية السياسية لأن أعداء العراق عرفوا ثغراته ونقاط ضعفه جيدا بعد عمله في دورتين فمن المستحيل أن تشكل على أساس هذا الدستور دورة حكومية ثالثة مع الأخذ بنظر الأعتبار نتائج الأنتخابات الاخيرة؛ فأن الأكسباير والصلاحية لهذا الدستور قد أنتهت .

فندعوا الشعب العراقي بكل أطيافه الى الأسراع لأنتخاب خبراء أكفاء لكتابة دستور جديد ذو نظام جمهوري قوي يحمي وحدة العراق وشعبه ويرفع من شأن العراق عاليا.

مدير مركز العصر للدراسات الاستراتيجية

د. السيد محمد الغريفي

2014 / 6 / 23