النجف الاشرف /احمد محمود شنان
ما يتمتع به العراقيون اليوم في ظل الاجواء الديموقراطية والحرية وحرية التعبير وخاصة الصحفيين والاعلاميين منهم فسح المجال الى عقد الجلسات والندوات لمناقشة مسودات القوانين التي يسعى البرلمان العراقي لمناقشتها وكان من بينها قانون حماية الصحفيين الذي اعدته نقابة الصحفين وعرض على مجلس النواب لمناقشته وقد قرأ قرأته الاولى .
لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب الجهة المنظمة للندوة التي اقامتها بالتعاون مع منظمة صحفيون بلا حدود على قاعة غرفة التجارة شارك فيها عنهم كل من النائب بتول فاروق والنائب عبود العيساوي والنائب صادق اللبان.
محافظ النجف الاشرف الاستاذ عدنان الزرفي طالب خلال المناقشة بضرورة تعريف دقيق للصحفي كما طالب بضرورة عرض المسودة على لجنة قانونية مبدياً بعض الملاحظات عليها كونها تتناول الحقوق والامتيازات والضمانات دون الواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتق الصحفي .
الزرفي ابدى استغرابه لما يعطي هذا القانون من حصانة للصحفي في حال ارتكابه لمخالفة او جنحة او جناية من ايقاف الاجراءات القانونية بحقه الا بعد اشعار النقابة .
عضو لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب بتول فاروق تحدثت عن خلفيات القانون الذي رفض في الدورة السابقة ورحل الى هذه الدورة وتمت قراءته مرة واحدة .
فاروق شكت من تعرض مجلس النواب ورئاسة الوزراء من ضغوطات من الصحفيين للتعجيل بتشريع هذا القانون فاعدت مسودته على عجالة واصفةً اياها بالضعف ولابد لنا من مرجعتها لكي تخرج بالصورة الافضل لمناقشتها مرة ثانية في البرلمان.
الدكتور عبود العيساوي رأى ان مثل هكذا لقاءات وندوات في مناقشة القوانين مع ذوي الاختصاص والعلاقة يمنحنا اثراءاً كبيراً في التسلح باراء المعنيين وملاحظاتهم تعطينا زخماً في دعم تلك القوانين وتشريعها،متمنياً ان يكون ذلك عرفاً يعمل به البرلمان العراقي قبل اصداره اية قوانين وتشريعات الا بعد مناقشتها وتدارسها مع المعنيين واصحاب العلاقة.
مسجلاً عتبه على نقابة الصحفيين في تخلفها عن الحضور للمشاركة في تلك الندوة التي تهدف الى الاهتمام بشريحة الصحفيين .
من جهته عضو البرلمان الاستاذ صادق اللبان طمأن الصحفيين والاعلاميين بأن تلك المسودة لا يمكن ان تمرر الابعد ان تضاف اليها كل الملاحظات والاراءالتي عرضت و التي تمثل قوة للقانون اذا ما اضيفت اليه .
اللبان تمنى ان تكون المناقشة بمستوى الوعي والمسؤولية بعد مداخلات ابداها مجموعة من الصحفيين بخصوص تخلف نقابة الصحفيين عن المشاركة في الجلسة.
مراسل قناة افاق الاستاذ منير الجمالي زاد على ذلك حيث كشف عن وجود تهديدات من قبل النقابة تمنع فيها الصحفيين من المشاركة في تلك الجلسة معتبرتها اي النقابة بانها ضدها في الوقت الذي كانت تهدف الى مناقشة مسودة قانون حماية الصحفيين.
الجمالي طالب بمراجعة المادة التي تنص على شمول الصحفيين العراقيين فقط بهذا القانون في حين يكون مصير الصحفيين الاجانب والعرب مجهولاً.
رئيس اللجنة القانونية في مجلس المحافظة المحامي فاروق الغزالي ابدى تحفظاته تجاه بعض فقرات ومواد المسودة والتي منها تحديد تعويضات مالية للمتضريين من الاعمال الارهابية والاجرامية التي تطالهم.
مدير مكتب المركز الاعلامي في المحافظة الاستاذ حسن المدني تسائل عن مصير الصحفيين الغير مسجلين في النقابة وهم كثيرون فما المبرر لتحديد الصحفيين بانهم فقط من ينتمي الى النقابة في حين ان هنالك اعضاء ربات بيوت وكسبة قد حصلوا على عضوية النقابة بحسب ما ذكر مدير جمعية حماية الصحفيين الاستاذ عامر العكايشي الذي دعا لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب للاطلاع على سيرة الاعضاء من النقابة للتأكد من هويتهم ان كانوا صحفيين فعلاً ام لا لاغراض تتعلق بالانتخابات والعلاقات الشخصية.
القانون لم يشر الى الاعلاميين بل اختص بالصحفيين ولم يعمل على انضمام خريجوا كلية الاعلام للنقابة تلقائياً كما في باقي النقابات هذا الرأي ابداه مدير اعلام الصحة الاستاذ سالم نعمة حسون الذي استنكر احتكار حصول العضوية فقط للصحفيين الذين يعملون في حقل الصحافة وهي مهنتهم الرئيسة في حين يوجد الكثير من الصحفيين والاعلاميين يعملون كموظفين وهم في ذات الوقت يمارسون العمل الصحفي بمهنية عالية خاصة منهم خريجوا كلية الاعلام.
حسون الذي يعمل في الحقل الاعلامي منذ ربع قرن لم يحصل على عضوية الانتساب الى النقابة بسب عمله الوظيفي تمنى ان يعاد النظر في تلك الفقرة التي تحرم الكثيرون من الصحفيين والاعلاميين من تلك الامتيازات والحقوق اسوة بزملائهم الاخرين.
مركز المرايا للدراسات والاعلام قدم دراسة في تلك الجلسة قرأ ملخصها الاستاذ علي العذاري وكانت تدعوا الى الاهتمام بتشريعات وقوانين اخرى كقانون الضمان الاجتماعي وقانون ذوي الاحتياجات الخاصة كونه يؤسس لحياة كريمة للعراقيين ومنهم الصحفيين.
العذاري اعتبر مناقشة هذا القانون جزء من ثقافة الماضي التي تعمل على تجيير وسائل الاعلام وتسيسها لصالحها من خلال تلك الامتيازات والضمانات والحقوق في المسودة ، ولكنه في ذات الوقت اثنى على تلك التجربة الاولى بحسب رأيه في مناقشة القوانين وهو ما يؤسس لثقافة جديدة هي المشاركة في صنع القرار ،داعياً الى استقصاء كل السبل من اجل انجاح تلك التجربة .
هذا وقد شارك في المناقشات العديد من الصحفيين ومدراء مكاتب الفضائيات في حين خلت القاعة من اي عضو ينتمي الى النقابة التي وصفها البعض بانها نقابة مسيسة ولم تقدم شيئاً يذكر لاي من الصحفيين في المحافظة.


|