جاء الغوص في الأسماء ليتلو الاعتداد بالأحزاب والتيارات التي كانت عناصر صغيرة انفصل كثير منها عن مكونات ارتضيناها دون العراق الذي جمعنا على أرضه وتحت سقف سمائه لنتعايش ونعيش في ظل نعيمه الذي سرعان ما نكرناه.

 

وعود على بدء ولكي نشعر بأننا امة علينا أن نرعى التماسك الاجتماعي وتنقيته مما يلّمُ به من أدران الداخل وتشرذمه بفعل انصياع بعض نخبه لإرادة الخارج الإقليمي الذي جعل من المنطقة محرقة لأبنائها وخيراتها، وصارت تشدُّ نحو تفكيك المجتمع العراقي في استقطابات تطيح بأواصره الممتدة في السنين الطوال.

 

ولكون التماسك الاجتماعي أمر يحتاج إلى مستوى عال من وعي مكوناته وعناصره من التجمعات والأفراد وقدرتهم على تمتين أواصر العلاقات فيما بينهم وتقويتها على نحو مستمر.

 

فتبعثر الأفراد في اتجاهات متشتتة عل حساب المصلحة العامة هو الذي ينتج ممثلين للشعب(برلمانيين) غير منسجمين إذ لا يقوون على الدخول ضمن دائرة المشتركات التي تغلِّب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والفئوية، الأمر الذي يضيّع الوقت والجهد ويفضي إلى ضعف في العمل كما هو ملحوظ في الدورات البرلمانية السابقة.

 

واختصارا أقول: لا ضير في تغيير الأسماء مادام أبناء الأمة بثقافاتهم العالية يبحثون عن البرامج وينظرون إلى واقع تطبيقها على الأرض، لذا خلاصة القول وآخره هو ان رئيس الوزراء الحالي ليس أول رئيس للعراق ولن يكون أخره.