• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : لماذا هذا الصمت المخزي ازاء ما حصل في مجزرة سبايكر ؟ .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

لماذا هذا الصمت المخزي ازاء ما حصل في مجزرة سبايكر ؟


سلط القدر اللعين والاغبر على العراق , قادة مصابون بالعقم السياسي والسذاجة , وفقدان روح المسؤولية والواجب , الذي يريح الضمير بالعمل الذي يخدم الشعب والوطن , ولكن فتحوا شهيتهم بهوس اعمى , على السلطة والمال , لاشباع ملذاتهم وجشعهم وانانيتهم الضيقة  . هذه اصبحت اسمى مقدساتهم ودينهم واخلاقهم وغايتهم العظمى  , بذلك تكاثرت الفواجع الدموية والمحن والاهوال على الشعب , وتحمل النصيب الاكبر من هذه المصائب الكبرى  , الطائفة الشيعية في القتل اليومي , والموت المجاني , بكل انواع  اسلحة الموت والهلاك والدمار  , وزاد الطين بلة , اخذت هذه الاهوال , شكل المجازر الرهيبة والمروعة , كما حدث في المجزرة البشعة , بحق الطلبة المجندين من الطائفة الشيعية , قدموا كالخرفان الطائعة الى مسالخ داعش والدواعش والفواحش . بينما قادة الشيعة السياسيين , لم يرق لهم  قلبهم , او يشعروا بتأنيب الضمير والمسؤولية , تجاه طائفتهم , التي تركوها تعبث بها  الذئاب الوحشية , وما مجزرة المروعة والرهيبة في قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين , إلا مثال من العديد من المذابح بحق الشيعة . وكل يوم تتكشف اهوال جديدة رهيبة وفظيعة , حول هذه  المجزرة الوحشية , بحق الطلبة المجندين , الذين وقعوا في الفخ , في عملية مدبرة ومنسقة ومخططة بذكاء ودهاء شيطاني , في تسليم رقاب الطلبة كالخرفان الى مسالخ داعش , بالتنسيق الكامل من القادة العسكريين , المسؤولين عن ادارة قاعدة سبايكر , وفي حيلة مسرحية حيكت بمهارة  في مدارس البعث الجهنمية , ان رعب فظاعة الجريمة , بان اخر احصائيات  , عن جريمة الابادة الجماعية , بان عدد الضحايا ليس هو الرقم 1700 ضحية , كما اعلن وشاع في وسائل الاعلام بكل صنوفها , وانما الرقم الحقيقي يفوق على 4000 ضحية . ولحد الآن لا نعرف عدد الناجين والمتبقين من المذبحة الرهيبة , رغم ان مرتكبي هذه الجريمة المروعة , معروفين بالاسماء والهوية والانتماء , لكن الحكومة الكسيحة والمشلولة , وقادة الشيعة البعران , لم يفعلوا شيئاً يذكر , سوى اقوال ووعود ونفاق ودجل , ومزايدات رخيصة , بالمتاجرة بعواطف ذوي الضحايا , حتى البرلمان الجديد , الذي استبشر الكثير , بانه سيكون مختلف عن البرلمان السابق المشلول , حيث سيكون واجهة  للعمل المسؤول لخدمة اهداف الشعب والوطن , والبدأ في مرحلة جديدة من الجهود الحثيثة , في انقاذ العراق من الازمة السياسية الخانقة , وسيكون صوت الشعب النابض والحي  ,  فشل هذا البرلمان , في استدعاء واستجواب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية ووكلاءه , في المثول داخل البرلمان , لمعرفة تفاصيل الجريمة , ومعرفة حثيثاتها , ومن يتحمل عبء المسؤولية بما حدث ؟ ومن المشارك والمساهم والمتورط  في الجريمة , وكيف تمت هل بعلم الحكومة ام لا , وكيف اعطت الاجازات للمجندين وتجريدهم من اسلحتهم , وعدم تأمين الطريق حتى وصولهم الى بغداد ؟ وما هي الخطوات التالية , في سبيل انقاذ البقية الباقية ؟ ام ان رئيس الوزراء لايعنيه مصير الطلبة ؟ ورغم الاحتجاجات والاعتصامات والمظاهرات لذوي الضحايا , لمعرفة مصير ابناءهم , الذين راحوا ( بوله بالشط , لعيون المالكي ) , ورغم الادانة والاستنكار والسخط العارم , من كل القوى السياسية , فان الحكومة ورئيسها , اصابهم الصمم والبكم والعمى , والقتلة الوحوش , يسرحون ويمرحون , وبعيدين عن العدالة والقانون والقضاء , كأنهم اصطادوا حفنة عصافير , وليس افذاذ اكباد لذويهم  , لهم ام واب واخوة واقرباء واصدقاء واحباب   , لذا يجب ان نشدد المطالبة بالتضامن العارم , لأجبار الحكومة , ان تجد حل لهذه المأساة الانسانية المروعة , يجب ان تتحرك الحكومة بالافعال لا بالاقوال , في سبيل الاقتصاص من القتلة الوحوش , الويل والعار لكل مسؤول يغض الطرف عن هذه المجزرة الرهيبة والمروعة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50212
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14