الغرابة ان تسمع بعض المفاجآت على لسان بعض الهامشيين من السياسيين وهم يتحدثون لنا عن تحديات ومواقف سياسية يحاولون بها ان يكونوا في مصاف جيفارا او نيلسون مانديلا ويحاولون التسلق على انجازات القوى الوطنية في العراق من امثال محافظ الموصل اثيل النجيفي الذي فر من نينوى منذ اليوم الاول لانهيار المحافظة التي كان يديرها وذلك كما هو معلوم بتواطؤ اخلاء اكثر من 36 الف شرطي محلي والهروب الى كردستان العراق للاحتماء بفنادقها وترك اهالي الموصل بين فكي الموت الذي جاءت به داعش وتلك الوحوش من دول مختلفة شيشانيين وافغان وخليجيين وليبيين وغيرهم .
اليوم يحاول اثيل النجيفي ان يقص علينا نكتة قد تكون في السياقات العسكرية مضحكة عندما يكون مهزوما من ارض المعركة ويتنعم في فنادق خمس نجوم والناس تقتل بالجملة وتطبق بحقهم قوانين من عصر الجاهلية ويقام عليهم الحد بالقتل والتصفية الجسدية ان لم يلتزموا بأوامر عقولهم النتنة ، هذه الموصل الحدباء بحضارتها وتاريخها ومدنيتها اليوم هي اسيرة الجهل والتخلف والتي تمدد منها الارهابيون بعد دخولها الى مناطق صلاح الدين وديالى .
ولنداء المرجعية وخوفها على وحدة العراق طالب الحشود الشعبية ان تهب لنجدة تلك المناطق لتقوم بتحريرها منطقة بعد اخرى حتى وصل الامر الى منطقة امرلي التي سطر فيها ابناء الشعب العراقي اروع الملاحم لتظهر للعالم مدى ضعف تلك المجاميع الارهابية وجبنهم .
بعد كل ذاك يخرج علينا اثيل النجيفي بمزحته التي لا يمكن ان تعقل حين يقول لا نريد قوات الحشد الشعبي ان تدخل الى الموصل وانما فقط قوات الدفاع والداخلية ، وهو نائم في الفنادق لا يدري بمعاناة الناس ، ثم اليس انت من قال سنشكل قوات حشد جماهيري لمواجهة داعش ام انها فقط للاعلام وللمجاملة ، على النجيفي ان يعرف ان الناس البسطاء في الموصل سوف لن تقبل به مرة اخرى في قيادة المحافظة وقد نفروه بشكل نهائي فليس من المعقول ان يهرب المحافظ ويتركهم يتخبطون في الموت والدمار ، وفي المقابل وجدنا محافظ صلاح الدين مرابط في غرفة العمليات في سامراء ووصل مع المقاتلين الى تكريت ولم يترك الساحة للدواعش أليس هذا فرقا بينك وبين هذا المحافظ .
انها نكتة حقا ياسيد نجيفي تمنع الناس من تحرير محافظة اهلك لتتركهم تحت ظلم السيف وقطع الرقاب .