• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : محنة النازحين .. داعش هجرتهم ، وعميد كلية الهندسة يبتزهم .!! .
                          • الكاتب : زهير الفتلاوي .

محنة النازحين .. داعش هجرتهم ، وعميد كلية الهندسة يبتزهم .!!

بات العام الدراسي  قاب قوسين من انطلاقه رسمياً في 23 أيلول الحالي، ولا تزال التحضيرات اللوجستية في أوجها مع توقّعات بإرباكات فرضتها موجة النزوح الكبير من المحافظات الشمالية  باتجاه بغداد والجنوب ، والذي يُتوقّع أنْ يفوق قدرة  الكليات والمدارس والثانويات في بغداد  على استيعابهم ، مع الحديث عن  نحو 450 ألف طالب و تلميذ نازح في مرحلة الدراسة المختلفة ، وفق إحصائية قامت بها ا لمنظمات المختصة ، فضلاً عن الأعباء المادية الكبيرة التي يحتاجها  هذا الاستيعاب، فالطالب النازح يجب ان يُعامَل معاملة الطالب البغدادي ويتم  إعفائه من شتى الرسوم  خاصة في الكليات والجامعات ،  حيث لم يشهد العراق عمليات تهجير و نزوح  مثل مايحدث الان اذ وصل عدد النازحين الى نحو (مليوني ) نازح توزعوا على محافظات الوسط والجنوب والاقليم . وتشكو جميع المحافظات من عدم اهتمام الحكومة المركزية بقضيتهم خاصة فيما يتعلق بالسكن وتوفير الغذاء والدواء على الرغم من وجود ميزانية  مالية ضخمة مخصصة  للطواري ولكن الحكومة شكلت لجنة عليا لرعاية شؤون النازحين وحصرت كل الصلاحيات لدى هذه اللجنة وهناك الآلاف من هولاء النازحون تؤويهم المدارس والكرفانات والقاعات الغير مخصصة للسكن وخالية  من ابسط الوسائل الصحية والبيئية ويطالبون وزارة حقوق الانسان والمنظمات المعنية والامم المتحده  الى اللتفات اليهم وتقديم الدعم لهم فضلا عن الاسراع بقبولهم في الجامعات والمدارس لحين عودة الامن والامان الى مدنهم ، ومن المفارقة  ان جل الناس  تسأل من هو المسؤول عن الحرمان  من الغذاء والمأوي و من حقوقهم في التعليم في وطنهم ؟ لا احد يعرف الجواب  ، المطلوب  تشكيل لجان سريعة تسهم بالاسراع في صرف منحة المليون دينار دون الاعتماد على المحسوبية وابتزازهم كما يفترض ان تقوم مجالس المحافظات بتنظيم شؤونهم وتوفير مايحتاجون ومن خلال الضغط على الحكومة المركزية في بغداد  خاصة ونحن على ابواب فصل دراسي جديد وموسم الشتاء عل الابواب وظاهرا ان عملية عودتهم تحتاج مزيد من الوقت . ماشدني   لكتابة هذا المقال هو المناشدة التي وصلتني من بعض الطلبة النازحين من الموصل ، حيث كانت إجراءات و تصرفات غير مقبولة ولا معقولة من عميد كلية الهندسة جامعة بغداد (احمد عبد الصاحب) وخالد عبد الرزاق معاون العميد لشؤون  الطلبة الذي طرد بعض النازحين عندما أرادوا التقديم الى  الكلية وقد تم قبولهم حسب توجيهات الوزارة لكن السيد العميد الذي لا يحمل اي صفات للإنسانية والوطنية ربما اراد ابتزازهم بوضع كل العراقيل إمامهم حيث طالبهم بجلب تأيد للسكن من قضاء (تلعفر) في محافظة نينوى يؤيد انهم نازحون لكي يتم القبول في الكلية ، ان هذه التصرفات تذكرنا بقرارت وزير التعليم العالي والبحث العلمي على الاديب  في بداية الازمة التي تعرضت لها الموصل حيث روج الاديب  بعدم قبول او استضافة عشرات الطلبة الذين كانوا يدرسون  في  الموصل ، وحين تم تهديدهم من قبل الجماعات الارهابية  تغاضى عنهم الأديب وشلته ، حيث قدموا طالباتهم بالنقل الى  جامعات بغداد  لكن الروتين والفساد في وزارة التعليم  ساهم بقتلهم وهم في الموصل ويقيمون في الاقسام الداخلية  وهذه الحادثة حصلت العام الماضي ، الى ان هجم عليهم الإرهابيون وقتلوهم وهم من أبناء بغداد والمحافظات الجنوبية ،  ويجب  على الوزارة ان تلجأ  الى العديد من الخطط الطارئة وتروج للاستثناءات في القبول  وتحديدا في العاصمة ،  وهناك البعض من ضعاف النفوس بدأوا
  
   يتحرون عن إمكانية الطلبة المادية  حيث يفضلون الأغنياء على الفقراء نتمنى ان لا يكون عميد كلية الهندسة منهم ، ويعمل بهذه الطريقة الابتزازية والانتهازية  ، إن ارتكاب هذا الفعل المشين مرفوض وعلى الجهات الرقابية وخاصة في وزارة التعليم ومجلس النواب وهيئة النزاهة،  ولا نريد ان يدخل مكتب المفتش العام في القضية لا انهم لا فهم ولاعلم وهذا المكتب استحدث لغرض السفرات والايفادات وقبض المقسوم  وهم على قول المثل ( غاسلين وجوهم ابو ....) . ويجب   ان تردع تلك النفوس الضعيفة ويتم قبول الطلبة حسب اوامر الوزارة والجهات العليا وتكون الأسبقية الى المتقدمين أولا ،  واكراما للشباب المحرومين من التعليم، والذين يدمرهم الغضب، والأرق واليأس، والمحكوم عليهم بالبقاء في الخيام والمعسكرات لشهور طويلة  ونتمنى ان لا يشملهم الروتين حتى يدفعوا المقسوم  مثل مايحدث في دائرة البعثات وعمادات الكليات  وغيرها ،  ويقعوا فريسة ،  بين مطرقة تهجير داعش ،  وسندان الابتزاز لعميد كلية الهندسة , ويقع على المسؤولين تطهير الكلية من براثن  تلك المافيا وطرد المنافقين والطائفيين الذين مازالوا يحنون لتاريخهم وماضيهم الاسود. 
 
zwheerpress@gmail.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50472
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29