اجمل مافي الديمقراطية هو التغيير لان التغيير يتيح لك مجال واسع في اعادة هيكلة المنظومة الادارية والتخطيط لكل المؤسسات الحكومية واسوء مافي النظم والقوانين هو العكس من ذلك تماماً فيعشعش الفساد الاداري والمالي ويتسع الترهل وتكون العلامة البارزة للعمل هي الروتينية المملة والعمل المتكاسل الغير طموح حتى يكون العمل رهين اليآس والاحباط وبعيداً كل البعد عن التجدد والانفراد بكل ماهو جديد ومتطور ,لذلك فأن التغيير الذي شهدته وزارة الشباب والرياضة برأس هرمها وعلى الرغم من (تحفظ) البعض الا انها خطوة مهمة وطبيعية في بلد يسعى الى تطبيق الديمقراطية والتغيير والتجدد وعدم الدكتاتورية والاستئثار بالسلطة كما كان سائداً طوال عقود خلت من عمر الدولة العراقية , لذلك فأن تولي الاستاذ عبد الحسين عبطان مهام وزارة الشباب والرياضة ننظر لها بالتفاؤول ونطمح ان تكون بوابة حقيقية لعمل حقيقي وجدي فاعل يحطم من خلاله الوزير عبطان بمعول التغيير الذي منح شرفه مؤخراً الكثير من الاصنام في وزارة الشباب والرياضة والعديد من التابوهات التي عفى عليه الزمن وباتت لا تنفع الا في سوق الخردة واطنان من الخطط والبرامج العقيمة في العمل الاداري والتخطيط الوزاري سواء كانت فيما يخص رعاية وتنمية قطاع الشباب والرياضة او مشاريع الاعمار في الوزارة , فاصنام وزارتك معالي الوزير هم خليط من بعض الموظفين والمسؤولين والمدراء سواء كانوا شباب او كبار في السن فالعمر هنا لا يفرق بين الاثنين لان ( مع الاسف) هم اموات في صنع الحياة واحياء في بودرة الرواتب فمايهمهم هو انتظار الراتب نهاية كل شهر وسط كل الخراب الذي يقدمونه في عملهم واداءهم الوظيفي الغير  فاعل والممل والرجعي فكراً واداء. 
معالي الوزير ...ان وزارة الشباب والرياضة تحتاج منك قلب شجاع وفكر متنور وقرارات حكيمة ومساعي فعالة متجددة لتغيير ماهو سائد في الوزارة ادارياً وفنياً وايضا المحافظات كافة ,كما نتطلع منك الى تغيير الوجوه الحالية في شعب واقسام ومديريات الوزارة فضلا عن قيادات المديريات في المحافظات من مسؤولي الاقسامها والشعب ومدراء منتديات لانهم عشعشوا في الروتينية وانعدام الفاعلية بمايكفي وعليك مسؤولية وطنية في تغييرهم كونك من حكومة جاءت بمطالب شعبية ومرجعية رشيدة نادت بالتغيير,ونطالبك بعقد مؤتمرات مع الشباب والمنظمات والشخصيات المختصة في بغداد والمحافظات لاعداد سترتيجية الوزارة للاربعة سنوات المقبلة ,ونطالبك باستقلالية المديريات في المحافظات كون التعامل معها اليوم ادارياً في الوزارة كقسم وليس كمديرية عامة وهذا مالايتيح للمديريات حرية التطوير في العمل ,كما نطالبك بتشكيل خلية ازمة ولجنة فنية مستقلة لاعادة النظر بكل المشاريع الوزارية المنفذة والتي لازالت قيد التنفيذ علك تطلع على كوارث العمل فيها.
اننا نؤمن بقدرتك معالي الوزير على التغيير لانك من مرجعيات سياسية مجاهدة وانت ابن بار عاش محنة العراق ايام الدكتاتورية ولمس تطلعات العراقيين للافضل بعد عام  2003 والآن مستقبل الشباب والرياضة ادارياً وفنياً وتخطيط ومشاريع هي رهن شجاعتك ومقدرتك على النهوض بالعمل بجدية واخلاص بعيداً عن الحزبية وقريباً من الهم المشترك بضرورة بناء قطاع الشباب والرياضة على اسس علمية مدروسة وابفكار ابداعية متجددة وبمسعى وطني خالص ..فهل تجرؤ على ذلك معالي الوزير ؟؟......للكلام بقية .