• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : داعش لعبة أمريكية مكشوفة ولكن؟! .
                          • الكاتب : علاء كرم الله .

داعش لعبة أمريكية مكشوفة ولكن؟!

 حققت أمريكا ما أرادته منذ عام 2003 عندما جعلت العراق يجابه خطر الحرب الداخلية من ناحية و المتمثلة بأثارة الفتنة الطائفية بين (السنة والشيعة) و التي لا زالت نارها تتقد تحت الرماد!! ومن ناحية أخرى يجابه الحرب الخارجية  مع التنظيم الأرهابي (داعش) عندما أعطت الضوء الأخضر للسعودية وقطر وتركيا بتمويل ما يسمى بالدولة الأسلامية (داعش) بالمال والسلاح والعتاد والخبرات العسكرية والفنية!! ثم غضت الأنظار تماما!! عندما أستطاع هذا التنظيم الأرهابي من أحتلال الموصل ثاني أكبر مدن العراق وأجزاء كبيرة من الفلوجة والرمادي وصلاح الدين وديالى!(لا زال موضوع كيفية احتلال الموصل من قبل الداعشيين مثار جدل كبير ليس بين أوساط الجيش والشارع العراقي حسب بل في الأوساط الأمنية والعسكرية العالمية ولازال الأمر يكتنفه الغموض والأسرار؟!). فلم بعد خافيا بأن أمريكا تقف وراء ما جرى ويجري  في العراق منذ عام الأحتلال في 2003 وكذلك ما جرى ويجري من أحداث في عموم المنطقة العربية منذ أحداث ما يسمى(بالربيع العربي) في 2010 ولحد الآن. لقد صدقت أمريكا عندما توعدت العراق حكومة وشعبا بأنها ستجعلهم يتمنون ويطلبون ويناشدونها بالعودة الى العراق لأنقاذهم من خطر(داعش) وباقي الفصائل الأرهابية حيث  أستطاع البعض من زمر هذه التنظيمات الأرهابية وخلاياها النائمة من الوصول حتى الى مدننا المقدسة!!!. توعد أمريكا هذا بالعراق؟! أكده (أنتوني كوردسمان)  الخبير الأمريكي بالشوؤن السياسية العالمية! بعد انسحاب الجيش الأمريكي من العراق عام 2011 حسب الأتفاقية الأمنية التي أبرمت بين العراق وأمريكا ذلك الأنسحاب الذي لم يكن برغبة أمريكا!! وهنا لابد من الأشارة والتذكير بأن الوضع الأمني بالعراق قد تدهور بشكل كبير وملفت من بعد أنسحاب الأمريكان؟!. كما لم يعد خافيا بأن (داعش) التي أثارت الرعب والدمار والفوضى في العراق والتي بات خطرها يهدد السلم العالمي!! هي صناعة أمريكية صهيونية بأمتياز!! وقد تناولت الكثير من مواقع التواصل الأجتماعي ذلك حيث تأكد (( بأن القائد الحقيقي لتنظيم داعش هو رجل المخابرات الأمريكي /مايكل فيكرز/! وهو المحرك الحقيقي ليس لتنظيم داعش حسب بل لكل التنظيمات الأرهابية بالعالم!، كما أنه ساهم بتأسيس ظاهرة /التنظيمات الجهادية/ في أفغانستان، ولعب دورا بارزا ومهما في فوضى ما يسمى بثورات (الربيع العربي) عام 2010. كما يطلق على هذا الأمريكي / مايك رجل العصابات/!!، وقد حاز على جائزة وكالة الأستخبارات الأمريكية لأنجازه أبرز مخطط ستراتيجي وتنفيذه اكبر عملية سرية في تاريخ(السي آي أيه) وهي أستخدام المقاتلين الأفغان لدحر القوات السوفيتية في أفغانستان عام 1980!!، وعندما أستدعاه الرئيس الأمريكي الأسبق(بوش) عام 2006 للأستئناس برأيه وخبرته للتخطيط على كيفية الأنسحاب الأمريكي من العراق؟ فقد أشار أليه بضرورة الأبقاء على مجموعة سرية من المتطرفين العرب والأجانب تعمل تحت أمرته!!،كما هوالمسؤول عن التخطيط لأنشاء جيوش من المتطرفين العرب والأجانب لأثارة الرعب في أي منطقة بالعالم)). هذه هي أمريكا وهذا هو جبروتها وخبثها فهي تتعامل بسياسة القبول بالأمر الواقع وألا فالفوضى والموت سيأتيكم من كل حدب وصوب وهذا ما عملته في العراق منذ 2003 !!.والمضحك المبكي في أمر أمريكا بأنه لا توجد قوة في العالم تستطيع أن تردع أمريكا  في كل ما تفعله وخاصة منذ تفردها بالسيطرة على العالم وأنتهاج سياسة القطب الواحد بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي السابق عام 1990 !.فهي من جيشت كل جيوش العالم أعقاب أنتكاسة الجيش العراقي في الكويت عام 1991!! ودمرت العراق وحطمت كل بناه التحتية وقتلت الألاف من العراقيين، ثم عادت لتجيش العالم كله لتسقط النظام السابق بالعراق وتحتل العراق عام 2003 بحجة حرية الشعوب وتخليصهم من الأضطهاد!؟، رغم أنها هي التي (رّبت) صدام وأشرفت عليه منذ عام 1964 عندما كان في مصر ولحين أستلامه السلطة بشكل مباشرعام 1979 !!، ثم هي من أسقطت نظامه ليلاقي بالتالي مصيره معلقا بحبل المشنقة!، وما أن أحتلت العراق حتى جعلته ساحة لجذب كل التظيمات الأرهابية بالعالم لتعيث بالعراق خرابا ودمارا وقتلا وتنشر الرعب فيه وآخرها أرهاب ( داعش)!!. وها هي أمريكا تعيد تحشيد كل جيوش العالم وتقيم التحالفات الدولية مع  اكثر من 40 دولة! من أجل القضاء على داعش وانقاذ العالم والعراق تحديدا من خطره بعد ان أصبح يهدد السلام العالمي!!. وهنا لا بد من الأشارة والتوضيح بأن أمريكا هي من تصنع العدو وبالتالي تقضي عليه!! فأمريكا لا تستطيع أن تبقى بدون عدو؟! ويبدو أن هذا هو احد ركائز سياستها الأستراتيجية العليا وأمنها القومي!!، فحتى أحداث سبتمبر/ عام 2001 المتمثلة (بضرب برجي التجارة الدولية في أمريكا من قبل تنظيم القاعدة) فالشكوك لازالت تحوم حول ضلوع المخابرات بالأمر!!! لغايات ستراتيجية أمنية ومصالح قومية عليا؟!.حتى في فن السينما عندهم فهم يصنعون أفلاما من مخيلاتهم وتوقعاتم؟! فمثلا يصنعون فلما يحكي محاولة أختطاف طائرة الرئيس الأمريكي!! ثم كيفية القضاء على المختطفين وانقاذ الرئيس، وطبعا الفلم هو أقرب الى الخيال من الواقع! فمن يستطيع أختطاف طائرة الرئيس الأمريكي؟!، كما ويصنعون فلما آخر يتحدث عن شخص يصنع (مادة) سمية قاتلة يمكن أن تقتل جميع السكان في أحدى الولايات الأمريكية! وكيف يتم مطاردته والقضاء عليه وانقاذ تلك الولاية من الكارثة وغيرها الكثير من الأفلام التي تصنع عدوا محتملا في قضية مليئة بالخوف والرعب، وهم بذلك يوجهون رسالة الى كل العالم بأنهم الوحيدين الذين لديهم القدرة على انقاذ العالم من الأخطار التي تحدق بهم!. وللعودة الى ثمانينات القرن الماضي، فأن الرئيس الليبي الراحل (القذافي) صرح مرة بأن مرض (الأيدز) هو من صنع مختبرات المخابرات الأمريكية!! (ظهرت اول أصابة بالمرض في امريكا عام 1981 ) ، وانا أيضا أؤيد ذلك! وأسأل هنا: ماذا حل بمرض فلاونزة الطيور، وفلاونزة الخنازير ونتذكر جميعا كم من الرعب أصاب العالم؟!، وأنا على يقين تام بأن مرض(الأيبولا) الذي يهدد بعض دول العالم الان وعليه تركيز أعلامي أمريكي غربي تحديدا! هو من صناعة مختبرات الصناعة الأمريكية أيضا؟! الذي أريد أقوله هو ان أمريكا تعيش دائما حالة من القلق والخوف من عدو قادم يجب أبعاد خطره الى باقي دول العالم. أخيرا نقول : على الرغم من معرفة الجميع بأن داعش هي لعبة أمريكية ومن صناعة وعقول المخابرات الأمريكية، ولا يقضي
عليها ألا من صنعها؟!! ألا أن أحدا لا يستطيع التصدي لأمريكا ومجابهتها بذلك؟! بل الكل تريد رضاها وتطلب الحماية منها ونحن منهم!!؟؟.
 


كافة التعليقات (عدد : 3)


• (1) - كتب : نبيل محمود ، في 2014/11/11 .

اللله يبارك فيك


مشككككككككككككككوووررررررررررررررررر



• (2) - كتب : ابو اوس ، في 2014/09/22 .

مشكور نعم انها لعبه امريكيه بحته فهي لا تستطيع ان تبقى بدون عدو لمخطط كبير وتفذه الامريكية السي اي ايه والكل يعرف بان داعش هي لعبة امريكيه ومن صناعة عقول امريكيه والله صحيح وكل ما قلته في مقالتك هو عين الصواب ومنطقي جدا ليسر في العراق فقط وانما في العالم كله واتذكر مقولو السيد غاندي لو ان سمكتيين تعاركو فيما بينهما لكان وراءهما خبث امريكي

• (3) - كتب : نبيل محمود ، في 2014/09/22 .

سلمت يداك وعلى المقاله الروعه والمفيده



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51271
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20