• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في العلى!!! .
                          • الكاتب : عماد يونس فغالي .

في العلى!!!


في العلى، المكان العالي مشرفٌ رصْدَ تحت! مرتفَعٌ تقف العيون مراقِبةً أحوالاً وأحداثا! اتّساعُ المدى، بُريجٌ. اتّصالٌ بما فوق، انشدادٌ نحو العلى!
رعيّةٌ! انسلاخُ شفعاء عن عالم ههنا، تمسّكٌ بأهدابٍ إلهيّةٍ حتى الهُيام! البريج تراقب السيّدَ مرفوعًا، وتهتف مع الرسول: "لا أعرف إلاّ يسوعَ مصلوبًا!" هؤلاء تقلا وجرجس وماما، شهداءُ راحوا في يسوعَ حتى الصليب! ارتفعوا بدمائهم شهادةَ العلى!
"وأنا متى ارتفعتُ، جذبتُ إليّ كلّ أحد!"
هذا ما قال يسوع، وهذا ما عاشت تقلا في ارتقائها إلى يسوع. وهذا ما فعلت تقلا في رعيّتها البريج! رعيّةٌ تقوم في تقلا ارتقاءً! في ارتفاع إنسانها عددًا، تكبُرُ وتنمو. وفي ارتفاع إنسانها نوعًا، تنظرُ إلى فوق، تعلو!
كنيسةٌ جديدة، كبيرة، بحجرها طبعًا والمساحة. ولكن، على قدر أهل الإيمان تأتي العمارة، لتحيا الجماعةُ عمق الشركة بالمسيح الإله! مقدّمين حياتهم شهادةَ حبٍّ، لشفيعتهم الشهيدة، سلوكًا نحو العُلى!
مجمّعٌ رعاويّ، واحاتُ لقاءِ الجماعة البريجيّة بالأخ الإنسان، شريك الحبّ والإيمان، والسموّ تطلُّعًا نحو اللقاء بالله!
مجمّعٌ رعاويّ، كنيسةٌ بيتٌ، وبيتُ رعيّةٍ اتّحادُ الجماعة، راعٍ ورعيّة، في كمٍّ من نشاطٍ وخدمات. هتاف الجميع في زمن الصليب:
السلام لكَ يا صليبًا حمله الشهداء تقلا وجرجس وماما،
يشاركون الفادي حبًّا لخاصّته.
حملوه حتى الموت،
شهادةً لإيمانهم الذي أنار لهم السماء
مسكنًا حقيقيًّا، وكنزًا يربحونه لا يفنى!
 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51826
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29